الأربعاء 22 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

أزمة حادة بالتنظيم الدولي للإخوان بسبب "عاصفة الحزم".. عناصر الإرهابية في مصر يرفضون توجيه الضربة العسكرية ضد الحوثيين.. رغم دعم الجماعة الأم ومشاركة "حلفاء الجماعة" وعلى رأسهم قطر وتركيا

عاصفة الحزم
عاصفة الحزم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
انتهت داخل جماعة الإخوان المسلمين فكرة البيان الواحد، أو الرأي الغالب التي ظلت مسيطرة على التنظيم ما يزيد عن ثمانية عقود مضت، وبدت حالة الانقسام والتنازع الصفة الأكثر شيوعاً، وذلك ما يمكن تطبيقه على موقف الجماعة المتضارب من الأحداث في اليمن، ففي الوقت الذي أعلن فيه اتحاد علماء المسلمين التابع للجماعة برئاسة القيادي الإخواني يوسف القرضاوي دعمه وتأييده الكامل لعاصفة الحزم وكذلك جماعة الإخوان في سوريا والأردن وتونس، أكدت جماعة مصر علي موقفها الرافض تماماً لما وصفته بالهجوم والعدوان العسكري علي المدنيين في اليمن.
وأعرب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين تأييده لعملية عاصفة الحزم، مؤكداً في بيان له تأييده للشرعية في اليمن متمثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي.، وحمّل البيان الحوثيين المسؤولية عما آلت إليه الأوضاع في اليمن، بعد رفضهم العديد من دعوات الحوار التي وجهها إليهم من وصفهم بالمخلصين من أبناء الأمة في شتى الدول.
وطالب البيان التحالف العسكري باستعادة الحقوق من الانقلابيين وتسليمها إلى أصحابها، والانتصار لشرعية اليمن وثورة شبابها ودماء من سقط منهم، وطالب الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي القره داغي الدول المشاركة بعاصفة الحزم بتوخي الحذر والحفاظ على حياة المدنيين أثناء استهداف المواقع العسكرية والاستراتيجية للحوثيين.
ومن جانبها أكدت جماعة الإخوان في سوريا دعمها الكامل للعملية التي تقودها المملكة العربية السعودية مع دول خليجية وعربية وإسلامية أخرى في اليمن اليوم للتصدّي للمشروع الإيراني الطائفي، الذي استفحل خطره على الأرض والإنسان وعلى المنطقة كلّها، وتؤكّد دعمها للجهود السياسية الداعية إلى عودة الأمور إلى نصابها حيث اليمن لكلّ أبنائه.
وأوضحت في بيان لها أن أسباب الازمات التي تعيشها المنطقة واليمن الشقيق هو بسبب الانقلاب على الشرعية، ومحاربة ثورات الربيع العربي، والقفز على إرادات الشعوب وفرض الأمور بالقوة المسلحة، وأن ما يحدث فى اليمن الآن نأمل أن ينتهى بسرعة إلى الحوار البناء على مرجعية المبادرة الخليجية، واحترام إرادة الشعب اليمنى وثورته التى أفرزت نظاما شرعيا لا يجب الانقلاب عليه
وتابع البيان : " إنّ جماعة الإخوان المسلمين في سورية، وإذ تؤكّد تأييدها لعملية عاصفة الحزم بقيادة المملكة العربية السعودية لإعادة الشرعية في اليمن الشقيق؛ فإنّها تدعو هذا التحالف لتشكيل جبهة تتصدّى للمشروع الإيراني في سورية؛ حماية للمدنيين الذين يستهدفهم نظام الجريمة في سورية مدعوماً بصورة واضحة وصريحة من قبل النظام الطائفي في إيران، كما ندعو إلى الوقوف صفاً واحداً في وجه مشاريع الاستعمار الجديد للأمة العربية والإسلامية.
من جانبها أعلنت الجماعة بمصر رفضها التام لعاصفة الحزم وأكدت في تصريحات علي لسان المتحدث الرسمي باسمها محمد منتصر أن أسباب الازمات التى تعيشها المنطقة واليمن الشقيق هو بسبب الانقلاب على الشرعية!، ومحاربة ثورات الربيع العربي، والقفز على إرادات الشعوب وفرض الأمور بالقوة المسلحة، مشيرة إلي أن ما يحدث فى اليمن الآن يجب أن ينتهى بسرعة إلى الحوار البناء على مرجعية المبادرة الخليجية، واحترام إرادة الشعب اليمنى وثورته التى أفرزت نظاما شرعيا لا يجب الانقلاب عليه، وذلك على الرغم من مشاركة حلفاء الجماعة بعاصفة الحزم وعلى رأسهم "قطر وتركيا".
وفي سياق متصل رفضت الجبهة السلفية، ضربات التحالف العربي وحربه على الحوثيين في اليمن، ووصفت الدول المشاركة فيه بـ "دول عميلة " مدعومة من أمريكا.
وقالت الجبهة، في بيان رسمي لها اليوم السبت، "إن ما يحدث اليوم من صراعات في المنطقة إنما يجري في سياق واحد لمعركة واحدة بين الغرب والإسلام، وما نعيشه هو نتيجة ذلك الصراع، الذي تساعد فيه الأنظمة العربية العميلة للغرب لتدمير الأمة، لصالح المشروع الصهيو أمريكي".
وتابعت الجبهة السلفية: "نرفض التدخل العسكري في اليمن من قبل القوى المسماة بعاصفة الحزم والمدعومة من أمريكيا وغربيا في أي بلد من بلاد المسلمين، فهو شرعنة ﻷصل فاسد لا يمكن القبول به، ولا يأتي بخير، أو يمكّن من تأسيس دولة ذات قيم".
واتهمت القوى العربية المشاركة في الضربات على اليمن بأنها تصارع من أجل مصالحها الخاصة، قائلة: "الأطراف المتصارعة إنما تصارع عن مصالحها الخاصة، لا عن مصلحة الأمة وإلا فإن المشروع الصفوي يسفك دماء المسلمين أنهارا في سوريا والعراق منذ سنوات، ولم تتحرك لهم الطائرات ولم تعقد لهم التحالفات. بل؛ إن نظام آل سعود هو نفسه من دعم الحوثي وعلي عبد الله صالح منذ سنوات. ولم يحركهم اليوم سوى خروج الحوثيين على النص المرسوم".
من جهة أخرى، رفضت الجبهة في البيان ذاته، أعمال جماعة الحوثيين في اليمن ووصفته بـ "العميل لإيران"، ويسير وفق دعوى طائفية لتحقيق الهيمنة الفارسية الصفوية، التي تهدف لحصار جزيرة العرب تارة بالتآمر مع الغرب وأمريكا وتارة بالانفراد بالعدوان، ويقوم على سرقة وتدمير مقدرات وأبناء يمن العروبة والاسلام.
ونؤكد أن العدوان الإيراني كالعدوان الغربي تماما؛ كلاهما من أجل الهيمنة على المنطقة ومسخ هويتها ونهب ثرواتها. وهو استنساخ للصراع التاريخي بين الإمبراطوريتين الفارسية والرومانية على حساب الأمة المسلمة.
وقالت إن الأنظمة العربية تسير وفق مبدأ أزدواجية المعايير، قائلة: "بينما تدعم السعودية والإمارات، والنظام العالمي والغربي، وغيرها من الدول التي تشارك في عملية عاصفة الحزم المزعومة وتدعم نظام السيسي ضد الشعب المصري، نراها تتدخل ومعها النظام ضد قوات الحوثي، وتصف ما حدث بأنه انقلاب وخروج على شرعية الرئيس المنتخب وهو ما يؤكد سقوط أي مصداقيتهم" - بحسب البيان.