رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

مسيرات غاضبة في الأردن انتصارًا للرسول الكريم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهدت عدة محافظات أردنية عقب صلاة الجمعة اليوم مسيرات غاضبة ورافضة للرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم التي عاودت مجلة (شارلي إبدو) نشرها مجددا يوم الأربعاء الماضي ردا على الهجمات التي تعرضت لها منذ عشرة أيام.
وفي عمان.. رفضت مسيرة حاشدة انطلقت من أمام المسجد الحسيني الكبير في وسط العاصمة الأردنية بعد صلاة ظهر اليوم ذريعة حرية التعبير للإساءة للنبي صلى الله عليه وسلم أو الأنبياء جميعا، مشددة على أن حرية التعبير لا تعني الإساءة للأديان السماوية.
وردد المشاركون في المسيرة، التي جاءت انتصارا للرسول الكريم، هتافات منددة بالإساءة للرسول والمسلمين من قبل الصحف الغربية كما رفعوا يافطات تؤكد على أن حرية التعبير لا تعني الإساءة لمعتقدات المسلمين وإهانة رمزوهم المقدسة.
ودعا المشاركون في المسيرة التي انطلقت تحت عنوان (إلا رسول الله) إلى إدانة ما يتعرض له الرسول الكريم من هجمة هدفها الإساءة للإسلام الحنيف السمح وخدمة للصهيونية العالمية..مطالبين باتخاذ الإجراءات القانونية بحق الصحفيين وبحق المجلة الفرنسية (شارلي إبدو).
وقد اعتقل الأمن الأردني عددا من المشاركين في المسيرة، التي دعت إليها الحركة الإسلامية وحراكات شبابية وشعبية وسياسية، بعد اشتباكات دارت بين قوات الدرك والمعتصمين بعد محاولتهم إكمال مسيرتهم نحو مبنى السفارة الفرنسية إلا أنه أفرج عنهم بعد ذلك.
وفي الطفيلة (180 كم جنوب عمان) نظم الحراك الشعبي مسيرة مماثلة دعا خلالها إلى ضرورة وقوف المسلمين وقفة رجل واحد في وجه مثل تلك الصحف والمجلات التي همها الوحيد معاداة الإسلام ورسول البشرية رسول الرحمة والهداية.
وطالب الحراك الشعبي – في بيان له - مؤسسات الدولة الأردنية بضرورة الوقوف في وجه هذه الهجمة البغيضة وأن تعيد مواقفها مع الدول التي تنتهك صحفها ووسائل إعلامها شخصيات عظيمة مثل شخص الرسول الكريم وهو ليس كأي شخص ؛ لأنه هادي البشرية وجاء رحمة للعالمين.
وفي معان (216 كم جنوب عمان)..شارك المئات من مختلف الفعاليات الشعبية والشبابية والنقابية والحزبية بمسيرة غضب ومهرجان خطابي حاشد احتجاجا على إعادة (شارلي إبدو) نشر أعداد جديدة من الرسوم المسيئة للرسول الكريم..مطالبين بإغلاق السفارة الفرنسية وطرد سفيرها بعمان وتجديد الدعوة لحملة لمقاطعة البضائع والمنتجات الفرنسية والأمريكية واليهودية ومنتجات أية دولة تسهم في الحملة على نبي الأمة.
ودعا المشاركون العالم الإسلامي إلى الوقوف صفا واحدا ضد الحملات المسيئة التي تسعى للنيل من الإسلام ونبي الأمة من خلال "الاحتجاجات الشعبية الغاضبة" لنصرته وملاحقة المسئولين عن تلك الإساءات الموجهة للرسول ومنتهكي حرمة الأديان والمتهجمين على الرموز الإسلامية المقدسة من خلال الدعوة إلى معاقبتهم وردعهم بسبب أعمالهم الساقطة التي تصدر عن نفسيات حاقدة تحرص على إثارة الفتنة والإساءة للمبادئ والأخلاق والقيم بكل استهتار.
وكانت دائرة الإفتاء العام في الأردن قد أكدت على أن الإساءة للنبي الكريم هي إساءة لرسل الله تعالى وأنبيائه جميعا وهي طعن في الرسالات السماوية..مشددة على أنه من الواجب على المسلم أن يسير على النهج القرآني وأن يتحلى بأخلاق القرآن الكريم من إبراز الصورة الحسنة المشرقة الناصعة للإسلام ولنبيه أمام العالم والدفاع عنه ورد الشبهات الموجهة إلى شخصه وحياته وذلك من خلال تكاتف الجهود والمشاركة الفاعلة في وسائل الإعلام المختلفة.
وقالت دار الإفتاء – في بيان لها - إن الرسول الكريم خير البشر وهو أحبهم إلى الله عز وجل وأكرمهم عنده وقد أرسله رحمة للعالمين وسماه بشيرا ونذيرا وسراجا منيرا.. مؤكدة على أن الذين أساءوا إلى رسول الله لم يعرفوه حق المعرفة وما هذا إلا بسبب جهلهم به ولو اطلعوا على سيرته وحياته وصفاته لوجدوا فيها أنموذجا للقدوة الحسنة والأخلاق العالية والصفات الحميدة والقيادة الفذة مما يجعلهم يقفون إجلالا واحتراما لهذا النبي العظيم.