الإثنين 17 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

المعارضة السورية المدعومة من الولايات المتحدة تحقق مكاسبًا جنوب دمشق

المعارضة السورية
المعارضة السورية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يحقق ثوار سوريون مدعومون من الولايات المتحدة أكبر مكاسبهم جنوبي العاصمة دمشق، حيث سيطروا على سلسلة من البلدات من القوات الحكومية ويسعون إلى السيطرة على مساحة تؤدي إلى مدخل العاصمة مقر حكم الرئيس السوري بشار الأسد، ويبدو أن هذا التقدم هو نجاح نادر لجهود أمريكا وحلفائها في تدريب وتسليح مقاتلي الثوار المعتدلين، ويعتقد أن قوات الثوار تشمل مقاتلين تخرجوا من برنامج تدريب لمدة عامين تشرف عليه وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ومقره الأردن، وتدعم مجموعة ما يعرف باسم أصدقاء سوريا ومن بينها الأردن وفرنسا والولايات المتحدة والسعودية الثوار بالأموال والاسلحة، وفقا لما ذكره العميد إبراهيم الجباوي المتحدث باسم الجيش السوري الحر، الجبهة الجنوبية، وتبدو المكاسب متناقضة مع ما يحدث في شمال سوريا حيث ينهار الثوار المدعومين من الولايات المتحدة في وجه هجوم المتشددين الإسلاميين، ومن الملاحظ أنه في الجنوب يعمل الثوار مع مقاتلين من فرع القاعدة في سوريا، الذين جعلتهم خبرتهم يكتسبون زخما ضد القوات الحكومية، ويشير التعاون إلى صعوبة في الجهود الإمريكية لبناء فصائل "معتدلة" مع عزل المتشددين.
وقال أحمد المسلمة، وهو ناشط معارض في درعا "الهدف هو الوصول إلى العاصمة....ليس هناك طريقة لإسقاط النظام بدون الوصول إلى دمشق"، ويخضع البعض لوهم أن الهجوم في الجنوب يمكن أن يخفف قبضة الأسد على السلطة في المستقبل القريب، واستفاد الرئيس السوري من حرب التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد جماعة الدولة الإسلامية، حيث كان من أثارها الجانبية تحرير المزيد من قوات الأسد؛ للتركيز على الثوار الأكثر اعتدالاً في أماكن أخرى من البلاد، وسيطرت القوات الحكومية على عدة مناطق رئيسية حول العاصمة.
ويقول مقاتلو المعارضة في الجنوب: إنهم يأملون في أن تكفي دفعة جديدة؛ للضغط على الأسد للتفاوض حول حل سلمي للصراع، وقال الجباوي: إن الدعم الدولي للهجوم "ليس كافيا ليجعل مقاتلي المعارضة يفوزون بالمعركة عسكريا، إنهم يدعموننا للضغط على نظام الأسد لدفعه إلى مائدة التفاوض.
كان هجوم تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق قد أضفى صفة الإلحاح والعجالة على الجهود الدولية؛ لإيجاد نوعًا ما من الحلول للصراع في سوريا، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 200 ألف شخص ونزوح الملايين، وفشلت محاولات سابقة وجولتين من مباحثات السلام في سويسرا في وقت سابق من هذا العام في إحراز أي تقدم، فيما ظل كل طرف مقتنعا بإمكانية الفوز بالحرب عسكريًا، وقدم ستيفان دي ميستورا، مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، اتفاقيات وقف إطلاق النار بدءا من مدينة حلب شمال البلاد كلبنة أساس في وضع حل أوسع، وهى فكرة قال عنها الأسد: إنها "تستحق الدراسة".
وقال الجباوي عبر الهاتف: إن 54 فصيلاً من مقاتلي المعارضة تشمل 30 ألف مقاتلا تشارك في المعارك في جنوب سوريا، ويقول نشطاء: إن الأردن أيضا تسهل دفع مقاتلي المعارضة من خلال تسليح بعضهم والسماح لهم بالعبور بحرية من وإلى البلاد.