الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

واشنطن بوست: واشنطن تحتاج لنهج منسق إذا سعت للقضاء على داعش في سوريا

داعش
داعش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رأت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية الصادرة اليوم، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة سوف تحتاج نهجا منسقا وطموحا بالنسبة لسوريا من اجل تحقيق ما اعلن عنه الرئيس الامريكي باراك اوباما بشأن القضاء على تنظيم "داعش" الارهابي، واعتبرت أن الضربات الجوية لن تكون كافية رغم أهميتها القصوى.
وذكرت الصحيفة -في افتتاحيتها المنشورة على موقعها الإلكتروني اليوم- أن قيام الولايات المتحدة بشن ضربات جوية ضد تنظيم "داعش" الارهابي في سوريا يمثل لها في حقيقة الأمر ساحة حرب جديدة.
وقالت: "إن داعش لن تأخذ فترة طويلة لاستغلال نقاط الضعف في الحملة التي يشنها أوباما ضدها"، مشيرة إلى شن داعش الاسبوع الماضي هجوما شرسا ضد منطقة مأهولة بالأكراد بشمال سوريا، وهو الحادث الذي لم يشجع أوباما على اتخاذ قرار الضربات الجوية حتى الأسبوع الجاري أو حتى ارسال المساعدات إلى القوات المحلية.
وأوضحت أن أكثر من 130 ألف شخص فروا يوم أمس عبر الحدود إلى تركيا، بينما أبدى القادة المحليون حاجتهم الماسة لتلقي المساعدات للدفاع عن منطقة "كاباني" حتى خرج المسئولون الأمريكيون مساء امس ليعلنوا قرار أوباما بشن ضربات جوية في سوريا رغم رفضهم في بادئ الأمر تحديد الأهداف المقصودة.
ورأت الصحيفة أنه في حال مثلت هذه الضربات اعترافا ضمنيا من جانب الولايات المتحدة بأنها لن تتمكن من هزيمة داعش عبر محاربتها في العراق فقط وترك سوريا ملاذا آمنا لمقاتليها، فإنها ستكون مرحبا بها، مشيرة إلى أن أوباما سيكرر نفس ما فعله الشهر الماضي ويبرر حملته برغبته في انقاذ السكان المستضعفين- وهم أكراد سوريا هذه المرة.
ومع ذلك، اعتبرت الصحيفة أن الموقف في شمال سوريا يبدو معقدا أكثر مما واجه أوباما الشهر الماضي في منطقة جبل سنجار بالعراق، لافتة إلى أن منطقة "كاباني" تحكم على يد "حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي" المتحالف مع حزب العمال الكردستاني المتمرد في تركيا، وبرغم وجود هدنة بين حزب العمال والحكومة التركية، إلا أن العلاقات بينهما مازالت متوترة في ضوء استمرار أنقرة في منع الدعم القادم لأكراد سوريا.
كما استشهدت الصحيفة على ذلك بقرار تركيا إغلاق حدودها مع سوريا في اشارة واضحة منها الى رغبتها في منع الأكراد من دخول سوريا لقتال داعش، مما تمخض عنه نتائج عكسية بشأن زيادة الشكوك في علاقة تركيا بداعش، لاسيما بعد رفض حكومة رجب طيب أردوغان التوقيع على اتفاق محاربة داعش، الذي وقعت عليه الولايات المتحدة والدول العربية.
وقالت:" إن مبرر تركيا في هذا الشأن كان يعود دوما إلى اختطاف العشرات من دبلوماسييها على يد مقاتلي داعش، وحتى بعد الافراج عنهم وفقا لظروف رفض المسئولون الأتراك شرحها، لا يبدو أن أردوغان سيصبح اكثر استعدادا مما كان عليه في السابق مع بدء الأزمة السورية للاشتراك أو لدعم العمليات العسكرية في العراق أو سوريا".
وأردفت تقول: "إن تعنت تركيا يعد واحدا من بين عدة ثغرات أصابت استراتيجية أوباما، فخطته تقتضي قتال داعش في سوريا من خلال تدريب صفوف المعارضة المعتدلة في سوريا، ولكن الـ5 الاف مقتال المرجح أن تساعدهم الولايات المتحدة لن يكفوا لهزيمة التنظيم حتى مع إكتمال التدريب بعد عام من الآن".
كما أشارت (واشنطن بوست) إلى أن مسئولي الإدارة الأمريكية لا يملكون الإجابة على التساؤل الخاص بكيفية حماية القوات المدعومة من جانب واشنطن من الجيش السوري النظامي أو من جانب القوات الجوية للرئيس السوري بشار الأسد، أو بشأن اي خطة لهزيمة الأسد أو تشكيل نظام سياسي جديد في سوريا.