نشرت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" تقريرا عن تصويت إسكتلندا في الاستفتاء حول استقلالها عن المملكة المتحدة، ومن المقرر أن يجري الاستفتاء في الثامن عشر من سبتمبر الجاري.
وأضافت الصحيفة أنه في هذا اليوم سيتضح إن كانت اسكتلندا ترغب في البقاء جزءا من المملكة المتحدة بعد وحدة دامت 306 عاما، أم ستنفصل عنها وتنشئ دولة أصغر لكن مستقلة.
وقالت الصحيفة أن بعض الاسكتلنديين يروا أن دولتهم الجديدة ستكون أكثر انحيازا للحساسيات الاسكتلندية.
ويعارض رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون انفصال اسكتلندا قائلا: أن بريطانيا أقوى وهي متحدة، كما "إنه سيكون حزينًا وقلبه سينكسر إذا كسر الاتحاد"، لكن لندن توافق على أن الأمر متروك لإسكتلندا في تقرير مستقبلها بنفسها.
وتتابع الصحيفة قائلة أنه في ظل زيادة الغضب الأوربي من الاتحاد، فإن اسكتلندا ترغب في الاستمرار كعضو في الاتحاد الأوربي.
وعن تأثير الانفصال على بريطانيا، أوضحت الصحيفة أن ذلك من شأنه تقليص دورها بشكل لا عودة فيه، بما في ذلك علاقتها مع الولايات المتحدة.
ونقلت الصحيفة عن الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي"الناتو" "جورج روبرتسون" أن استقلال اسكتلندا سيكون كارثيا بالنسبة للعالم.
كما صرح "روبرت كولز" استاذ التاريخ الثقافي بجامعة مونتفورت في ليستر للصحيفة أن التاريخ البريطاني شهد الكثير من التحولات على مدي الخمسين عاما الماضية، لكن هذه المرة هي الأكثر تحولا".
وأشارت الصحيفة إلى أن بريطانيا التي حكمت ما يقرب من 25% من سكان العالم قد تكون على المحك، حيث ستفقد 5مليون مواطن فضلا عن 32% من أراضيها.
وختمت الصحيفة تقريرها بالقول أنه رغم أن بريطانيا لم تعد دولة عظمي إلا إنها مازالت واحدة من أكثر الدول نفوذا في العالم، ولديها خامس أكبر جيش في العالم وهي الدولة التي لا تستغني عنها الولايات المتحدة في أي قضية دولية، لكنه من المحتمل أن تخسر كثيرا بفقدانها اسكتلندا.
