بدأت تجربة الطوائ الليلية بمطار الغردقة الدولى، في حضور كل من الطيار حسام كمال وزير الطيران المدنى، والدكتور عادل عدوي وزير الصحة، واللواء أحمد عبد الله محافظ البحر الآحمر، والدكتور محمود عصمت رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، والطيار محمود الزناتى رئيس سلطة الطيران المدنى، والطيار سامح حفنى رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، والطيار جميل مراد رئيس أكاديمية علوم الطيران، ورئيس هيئة الإسعاف، ومدير أمن البحر الأحمر، واللواء محمد كامل رئيس شركة ميناء القاهرة الجوى، والكابتن إيهاب محيي رئيس شركة الملاحة الجوية، وعدد كبير من المسئولين في وزارة الطيران المدنى.
و تعد التجربة هي أكبر تجربة طوارئ ليلية تعتمد على سيناريو حادث طائرة على متنها 100 راكب داخل المطار، وانفجار الإطار الأيسر، وانحراف الطائرة أثناء هبوطها بالمطار بالمدرج الرئيسى "ممر الهبوط"، واشتعال النار بالجناح الأيسر، حيث تبدأ على الفور إطلاق صافرات الانذار للإعلان عن حالة الطوارئ بالمطار، لتبدأ عملية إطفاء الطائرة واخلائها من الركاب والمصابين، وعلاجهم داخل المستشفيات الميدانية التي سيتم نصبها في الحال داخل المطار، ونقل الحالات الحرجة والخطرة بسيارات الإسعاف إلى المستشفيات بمدينه الغردقة.
يبدا السيناريو بخلل يؤدي لاصطدام الجناح الايسر بالارض، ونشوب حريق امتد إلى الجزء الخلفى من الطائرة، وتسبب في انحرافها على الممر بمسافة 150 مترا، وعلى الفور قام برج المراقبة بالإبلاغ على الموقف، وغلق الممر المستخدم، توجهت بعدها سيارات الاطفاء والإسعاف والأمن للسيطرة على الاحداث والتعامل مع الأزمة.
وقام قائد الطائرة بفتح باب الطائرة الامامى، ووجه الركاب الناجين من داخل الطائرة للخارج، من خلال المنزلق المخصص لحالة الطوارئ، وتم التعامل مع حريق الطيارة بعمليات المكافحة والتبريد، بالتزامن مع عمليات إنقاذ باقى الركاب بأسرع وقت ممكن، ونقلهم إلى مناطق التجمع تمهيدا لنقلهم إلى المستشفيات، وسوف تسفر عمليات الإنقاذ عن 25 حالة وفاة و75 مصابا منهم 15 حالة خطر.
وأضاف الطيار جاد الكريم نصر رئيس الشركة المصرية للمطارات، أن التجربة تنفذ في إطار تعليمات المنظمة الدولية للطيران المدنى العالمى "ICAO " الخاص بالتخطيط، وتنفيذ خطط الطوارئ بالمطارات،
وقال سامى عبد المنعم مدير مطار الغردقة الدولى، أن التجربة التي يقوم بها المطار غدًا تزيد من الوعى والتدريب عند العاملين واكتساب العديد من المهارات، والوصول إلى مستوى عال من الاحتكاك العملى في إدارة الأزمات، والتنسيق المستمر مع الجهات المعنية بإدارة الأزمات داخل وخارج المطار، وذلك حفاظًا على تأمين وسلامة منظومة الطيران داخل مصر.
