الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

سي إن بي سي: تفاقم الأوضاع في غزة يؤجج العلاقة بين أمريكا وإسرائيل.. هل يصطدم بايدن بـ «نتنياهو»؟

الرئيس الأمريكي ورئيس
الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الإسرائيلي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تظهر التوترات الواضحة في العلاقة الوثيقة تاريخيا بين البيت الأبيض وإسرائيل، حيث أصبح عدوان الاحتلال الإسرائيلي علي قطاع غزة كارثة إنسانية متفاقمة ويقاوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضغط إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن من أجل تغيير المسار، بحسب ما ذكرت شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية.

وبينما يدعم بايدن صراحة أهداف إسرائيل المعلنة المتمثلة في القضاء علي حركة حماس وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى الحركة، أعرب هو ومسؤولون آخرون في الإدارة عن انتقادات متزايدة للطريقة التي تنفيذ إسرائيل عملياتها في قطاع غزة.

وأسفر القصف الجوي الإسرائيلي المستمر والاجتياح البري، وكذلك قطع إمدادات المياه والطاقة في غزة، عن استشهاد أكثر من 30000 فلسطينيا هناك، وفقا لوزارة الصحة في غزة. ودفعت القيود الإسرائيلية على المساعدات التي يمكن أن تدخل القطاع المحاصر من جميع الأتجاهات أكثر من 500000 شخص إلى المجاعة، وفقا للأمم المتحدة.

ومع ذلك، أشارت إدارة بايدن إلى عدم وجود تراجع في المساعدات العسكرية التي تقدمها لإسرائيل، وتوفر باستمرار الغطاء الدبلوماسي لها في الأمم المتحدة، وغالبا ما تكون الدولة الوحيدة التي تستخدم حق النقض (الفيتو) ضد المطالب الدولية بوقف إطلاق النار.

كما شدد بايدن على ما تقول إدارته إنه الحاجة إلى دولة فلسطينية مستقلة كجزء من الطريق إلى سلام دائم، وهو أمر يعارضه نتنياهو بشدة. كما رفض الزعيم الإسرائيلي مقترحات بايدن بدور قيادي للسلطة الفلسطينية في غزة مستقبلا بمجرد انتهاء الحرب.

وقال حسين إيبيش، الباحث البارز في معهد دول الخليج العربية في واشنطن، في تصريحات نشرتها الشبكة، "هذه الانقسامات وغيرها تضع العلاقة الخاصة بأكملها بين الولايات المتحدة وإسرائيل تحت ضغط لم أره من قبل في حياتي. العلاقة بين بايدن ونتنياهو مروعة للغاية."

ونقل تقرير لصحيفة "بوليتيكو" الأمريكية في أوائل فبراير عن مسؤولين في إدارة بايدن لم تسمهم، أن الرئيس الأمريكي وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه "رجل سيء". ونفى المتحدثون باسم بايدن ذلك، قائلين إن الرجلان لديهما "علاقة استمرت عقودا وتحظى بالاحترام بشكل عام وخاص."

وبدا أن الخلاف يتفاقم حيث قام عضو حكومة الحرب الإسرائيلية بيني جانتس، وهو منافس قديم لنتنياهو ويعتبر أكثر اعتدالا، بزيارة لواشنطن هذا الأسبوع بدعوة من البيت الأبيض. وبحسب تقرير لموقع "أكسيوس" الأمريكي، فإن الزيارة "أثارت غضب" نتنياهو الذي أمر السفارة الإسرائيلية في واشنطن بعدم المشاركة في الزيارة أو مساعدة جانتس بأي شكل من الأشكال.

وبحسب ما ورد واجه جانتس وابلا من الأسئلة والانتقادات اللاذعة من الإدارة الأمريكية بشأن طريقة تعامل إسرائيل في غزة.

ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، التي قد تشهد بشكل كبير إعادة المنافسة بين بايدن والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، يواجه بايدن تحديا داخليا بشأن دعمه للعدوان الإسرائيلي علي غزة، لا سيما من العديد من الشباب الليبراليين والأمريكيين المسلمين والعرب.

وهذا يهدد بتكلفته أصواتا حاسمة، لا سيما في الولايات المتأرجحة. وأصدرت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس تصريحات قوية في خطاب ألقته حثت فيه على وقف إطلاق النار قائلة: "الناس في غزة يتضورون جوعا. الظروف غير إنسانية."

لكن نتنياهو يزعم أن وقف إطلاق النار من شأنه أن يهدد زخم جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأن "النصر الكامل في متناول اليد." ويقول بعض المراقبين إن طموحات رئيس الوزراء الإسرائيلي هي البقاء في السلطة، حيث تبلغ نسبة شعبيته في إسرائيل أدنى مستوياتها علي مدار 16 عاما في السلطة.