الجمعة 03 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

تحذيرات دولية من كارثة إنسانية بسبب العدوان الإسرائيلي على غزة.. الأمم المتحدة: 95 % من الأطفال لا يتوفر لهم الطعام.. ومسؤولون فلسطينيون: نصف رغيف لكل مواطن يوميًا.. والاحتلال يواصل الإبادة الجماعية

.
.
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يعاني قطاع غزة من مجاعة حقيقية تهدد حياة سكانها، وهي سياسة إسرائيلية ممنهجة لإبادة الفلسطينيين، حيث يفرض الاحتلال الإسرائيلي حصارًا خانقًا على غزة منذ أكثر من 80 يومًا، بجانب بشن الغارات الجوية والبحرية المتكررة وتوغل القوات البرية فى القطاع، الذى تسبب في تدمير البنية التحتية وقتل آلاف المدنيين.

"المجاعة في قطاع غزة سياسة إسرائيلية لاستكمال الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين"، تلك هي الكلمات التي عبرت بها الخارجية الفلسطينية عن الوضع المأسوي الذي يعيشه سكان قطاع غزة كل يوم تحت العدوان الغاشم الذي تشنه آلة الحرب الإسرائيلية، وهو ما حذرت منه كبرى المنظمات العالمية، والتي أكدت أنه "من الصعب إيجاد كلمات قوية بما يكفي لوصف الأوضاع في غزة"، بحسب تصريحات المفوض السامي للأمم المتّحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك.

وحذر مفوض الأمم المتحدة اليوم من أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة المدمّر من جراء الحرب "تخطّت الانهيار"، داعيا إلى احترام المعايير الدولية للحقوق.

وجاءت تصريحات "تورك" في أعقاب بيان أصدره الأمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قال فيه: إن 95% من أطفال قطاع غزة لا يتوفر لهم الحليب والمواد الغذائية، وأصبحوا يعانون من سوء التغذية، و1.9 مليون نازح في مراكز الإيواء يتعرضون لجوعٍ شديد، وأن ٥٠ ألف امرأة حامل في مراكز الإيواء بلا ماء ولا دواء ولا رعاية صحية.

المجاعة تفرضها قوات الاحتلال على غزة

من جهتها أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، أن المجاعة التي تفرضها قوات الاحتلال على غزة تهدد حياة أهالي القطاع، مشددة على أن "ما يتعرض له الفلسطينيون في قطاع غزة في هذا الإطار ليس جوعًا وتجويعًا فقط وإنما هو مجاعة حقيقية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى تهدد حياة المواطنين لخطر الموت جوعًا بل ويموت عدد يوميًا منهم بسببها، وتؤكد أيضا أنه وفقا للمعايير المعتمدة لدى الأمم المتحدة فإن المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة يتعرضون للمجاعة ومخاطرها وانتشار سوء التغذية.

وطالبت الوزارة الأمم المتحدة بالإعلان رسميا عن أن قطاع غزة يعاني من مجاعة حقيقية تهدد حياة من فيه بالموت، بسبب حرب الإبادة الجماعية والحصار المفروض، كما طالبت مجلس الأمن الدولى تحميل إسرائيل المسؤولية عن الإبادة بالمجاعة وكسر الحصار على قطاع غزة الذى تفرضه قوات الاحتلال وتنفيذ القرار 2720 بأسرع ما يمكن، لوضع حد للمجاعة التى تنتشر في قطاع غزة.

وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن انتشار المجاعة في قطاع غزة، مؤكدة أن دولة الاحتلال تمعن في  إبادة الفلسطينيين ليس فقط بالقصف الوحشى والتدمير والقتل والإعدام المباشر وإنما أيضًا الإبادة بالمجاعة.

وأوضحت أن إسرائيل هى دولة احتلال وحصار وفصل عنصرى (أبرتهايد)، وهي المسؤولة أولًا وأخيرًا عن جميع أشكال الإبادة التى ترتكبها بحق الفلسطينيين بما فيها المجاعة.

واستندت الوزارة في  بيانها إلى التقارير الصادرة عن الجهات الدولية والأممية المختصة بقضية الغذاء والتغذية، حول النقص العام والحاد في  الغذاء بقطاع غزة، وأن أكثر من نصف مليون شخص يتضورون جوعا.

نصف رغيف لكل مواطن يوميًا

وفي هذا الشأن قال الدكتور محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطينى، أن الوضع في  غزة كارثى، حتى أن كلمة "المجاعة" ربما تكون كلمة مخففة عما يجرى ويعانيه المواطنين في  القطاع، لافتا إلى أن الكثير من المواطنين لا يحصلون على أكثر من نصف رغيف من الخبز يوميا.

وأضاف محمود الهباش، خلال تصريحات تليفزيونية أن القطاع يشهد انقطاع للكهرباء وانعدام لمياه الشرب النظيفة وانقطاع كلى للمواد الغذائية، مشيرا إلى أن القطاع كان يستقبل قبل العدوان حوالى 800 شاحنة محملة بالاحتياجات الأساسية للقطاع، ولكن الآن يدخل ما بين 60 إلى 70 شاحنة أقل من 10% من احتياجات القطاع.

وأوضح محمود الهباش أن أكثر من 2 مليون فلسطينى نزحوا من بيوتهم وأصبحوا مشردين وبلا مأوى يفتقرون لأبسط الاحتياجات الأساسية ويتم ذلك بشكل متعمد من جانب سلطة الاحتلال التى تمنع دخول الاحتياجات الأساسية، وفي  نفس الوقت تواصل القصف والعدوان والقتل وحرب الإبادة ضد الشعب.