الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

جحود الأبناء.. ابن يتخلص من والده المسن بسبب خلافات أسرية في الخصوص

أرشيفية
أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

"قلبى على ولدى انفطر وقلب ولدى عليا حجر" من كتب هذه المقولة لم يخطر بباله ولو للحظة أنه سيأتى اليوم الذى نجد فيه أبناء بلا قلوب قساة المشاعر، مملوءين بالعنف والجحود تجاه والديهم، الذين هم سبب وجودهم فى هذا العالم ولكن ما الذى يدفع الأطفال إلى الجحود والعصيان؟ مع والديهم؟.

ويفرق بعض الآباء أبناءهم ويميزون بعضهم عن بعض فيستنفد صبر الابن المظلوم تجاه من يمارس الظلم عليه، كذلك يتخلى بعض الآباء عن أبنائهم وهذا يساهم فى قسوة قلوبهم تجاههم بالإضافة إلى التكنولوجيا الحديثة المستخدمة وبقاء الأسرة بأكملها لساعات طويلة على مواقع التواصل الاجتماعى منعزلة دون التواصل على المستوى البشري، كما أن هناك آباء عصوا آباءهم، وجعلوا من أنفسهم قدوة سيئة لأبنائهم، وقلدوا ذلك السلوك لعصيان أنفسهم، كما يقول المثل الشعبي: “كله سلف ودين” بالإضافة إلى ذلك، هناك شيء آخر جعل العنف تجاه الوالدين أمراً مستساغاً، وهو انتشار ظاهرة تعاطى المواد المخدرة.


ففى منطقة الخصوص بمحافظة القليوبية نزعت الرحمة من قلب ابن عاق وألقى ثوب الإنسانية بعيدا ولبس بدلاً منه عباءة الشيطان ومضى ليقتل والده الذى كان سبب وجودة فى الحياة ليجسد بذلك واحدة من أبشع الجرائم الدموية.


وأقدم الشاب الذى كان قد أنهى حياته التعليمية وحصل على ليسانس كلية الحقوق على قتل والده وضربه وركله بالعكاز والأقدام فى مشهد مأساوى عاشه أهالى منطقة الخصوص بمحافظة القليوبية.
تفاصيل تلك الواقعة المأساوية كما دونتها سجلات ضباط مباحث قسم شرطة الخصوص بمديرية أمن القليوبية كانت بورود بلاغ إلى غرفة النجدة تفيد بالعثور على جثة مسن داخل منزله بدائرة القسم، وبالانتقال والفحص تبين العثور على جثة مسن مسجى على وجهه به آثار كدمات وضرب وبجواره عكاز ملك له وسط بعثرة محتويات الغرفة محل العثور عليه.
وبتشكيل فريق بحث بالتنسيق مع قطاع الأمن العام وإدارة البحث الجنائى بمديرية أمن القليوبية توصلت جهوده إلى أن وراء ارتكاب الواقعة نجل المجنى عليه عقب نشوب مشادة كلامية بينهما بسبب خلافات أسرية قام خلالها الابن بضرب والده حتى الموت، وعقب تقنين الإجراءات واستصدار إذن مسبق من النيابة العامة أمكن ضبط المتهم واقتياده إلى ديوان القسم.
وبالعرض على النيابة العامة بالقليوبية والتى أمرت بانتداب طبيب شرعى لتشريح جثة المجنى عليه وإعداد تقرير واف عن كيفية وأسباب الوفاة وصرحت بالدفن عقب بيان الصفة التشريحة لها وتسليم الجثمان لذويه لاستكمال مراسم الدفن.
كما واجهت النيابة العامة المتهم بما أسفرت عنه التحريات والضبط أقر بصحتها وعليه أمرت النيابة العامة بحبس المتهم ٤ أيام احتياطيا على ذمة التحقيقات مع مراعاة التجديد له فى الموعد المحدد واصطحب فريقا من النيابة العامة المتهم إلى مسرح الجريمة لإجراء معاينة تصويرية وتمثيل جريمته وطلبت النيابة تحريات المباحث التكميلية حول الواقعة ولا تزال التحقيقات مستمرة.
العقوبة 
ويقضى القانون المصرى بالحكم على فاعل جناية القتل العمد بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى كما جاء بالماده٢٣٤ من قانون العقوبات، حيث إن القتل العمد لا بد أن يتحقق فيه أمران، وهما سبق الإصرار وعقوبته الإعدام، والترصد وهو تربص الجانى فى مكان ما فترة معينة من الوقت سواء طالت أو قصرت بهدف ارتكاب جريمته وإيذاء شخص معين وعقوبته الإعدام أيضاً.
‏‎والقتل المقترن بجناية عقوبته هو الإعدام أو السجن المشدد أحدهما قصد الشخص بالقتل، فلو كان غير قاصد لقتله، فإنه لا يسمى عمدًا؛ وثانيهما، أن تكون الوسيلة فى القتل مما يقتل غالبًا، فلو أنه ضربه بعصا صغيرة، أو بحصاة صغيرة فى غير مقتل فمات من ذلك الضرب فإنه لا يسمى ذلك القتل قتل عمد، لأن تلك الوسيلة لا تقتل فى الغالب.
‏‎كما نصت المادة ٤٥ من قانون العقوبات على أن الشروع فى القتل هو عقد العزم والنية على ارتكاب إزهاق الروح حتى تحدث بعض الأعمال الخارجة عن إرادة المتهم التى تعطل وتفسد تلك الجريمة وعقوبته هى السجن المشدد من ١٠ سنوات وحتى ١٥ سنة، وفى حالة إتمام تلك الجريمة فإنها تصبح تهمة قتل عمد مع سبق إصرار وترصد ويعاقب المتهم بالإعدام.
كما نصت المادة ٢٣٦ من قانون العقوبات على أن كل من جرح أو ضرب أحداً عمداً أو أعطاه مواد ضارة ولم يقصد من ذلك قتلاً ولكنه أفضى إلى الموت يعاقب بالسجن المشدد أو السجن من ثلاث سنوات إلى سبع. وأما إذا سبق ذلك إصرار أو ترصد فتكون العقوبة السجن المشدد أو السجن.