الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

أكبر خلاف علنى بين الولايات المتحدة وإسرائيل..«أسوشيتد برس»: مع سحق الفلسطينيين فى منازلهم

بايدن ونتنياهو
بايدن ونتنياهو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أظهرت إسرائيل والولايات المتحدة يوم الثلاثاء الماضى أكبر خلاف علنى بينهما حتى الآن بشأن سلوك ومستقبل الحرب فى قطاع غزة، إذ أصبح الحليفان معزولين بشكل متزايد بسبب الدعوات العالمية لوقف إطلاق النار.
وذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أن هذا الخلاف ظهر بينما نفذت القوات الإسرائيلية غارات فى أنحاء غزة، مما أدى إلى سحق الفلسطينيين فى منازلهم؛ إذ خرج الرئيس الأمريكى جو بايدن وأبلغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن إسرائيل تفقد الدعم الدولى بسبب “قصفها العشوائي” وأنه يتعين على نتنياهو تغيير حكومته التى تهيمن عليها الأحزاب اليمينية المتشددة.
وأشارت "أسوشيتد برس" إلى أن الولايات المتحدة قد حثت إسرائيل على بذل المزيد من الجهود للحد من الخسائر فى صفوف المدنيين منذ أن شنت غزوها لجنوب غزة فى بداية الشهر الجاري. لكن عدد الضحايا استمر فى التصاعد بنفس المعدل المذهل على ما يبدو.
أول رد فعل دولى على تصريحات بايدن 
وفى أول رد فعل دولى على تصريحات بايدن، أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا يدعو إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، بأغلبية ١٥٣ صوتًا مقابل ١٠ أصوات وامتناع ٢٣ عن التصويت. ورغم أن هذا التصويت غير ملزم ورمزى إلى حد كبير، إلا أنه يخدم كمقياس مهم للرأى العام العالمي. ولم تنضم أى من القوى الكبرى إلى إسرائيل والولايات المتحدة فى معارضتهما لوقف إطلاق النار. ويأمل الفلسطينيون أن يظهر التصويت فى الجمعية العامة للأمم المتحدة دعما واسع النطاق لوقف إطلاق النار فى غزة؛ خاصة بعدما انهار نظام الرعاية الصحية وعمليات المساعدات الإنسانية فى أجزاء كبيرة من غزة، وسط الحصار الإسرائيلى للقطاع والغارات الجوية المكثفة والقتال. كما حذر عمال الإغاثة من المجاعة وانتشار الأمراض بين النازحين فى الملاجئ المكتظة ومخيمات الخيام.
الدمار فى الشمال
وأشارت الوكالة الأمريكية إلى معاناة مدينة غزة ومعظم المناطق الشمالية المحيطة بها من دمار واسع النطاق نتيجة القصف المستمر منذ أكثر من شهرين، فى ظل استمرار القوات البرية الإسرائيلية وسط الأنقاض، فى خوض قتال عنيف مع المقاتلين الفلسطينيين.
وخارج مدينة غزة، فجرت قوات الاحتلال الإسرائيلية باستخدام تفجير متحكم مدرسة تديرها الأونروا، وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين، فى بلدة بيت حانون الشمالية. كما أظهرت اللقطات المنشورة على الإنترنت الجنود وهم يهتفون وهم يشاهدون المبنى ينهار فى انفجار ضخم وظلال من الدخان.
وأكد المدير العام للأونروا، فيليب لازاريني، عملية الهدم فى منشور يوم الثلاثاء، ووصفه بأنه “أمر شائن”. ولم يصدر تعليق فورى من الجيش الإسرائيلي. وقالت إن مسلحين فتحوا النار من داخل مدرسة تابعة للأونروا فى البلدة.
وذكرت "أسوشيتد برس" أن إسرائيل بدأت أيضًا بإغراق بعض أنفاق حماس، حسبما أكد مسئول أمريكى يوم الثلاثاء، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، لأنه غير مخول بمناقشة هذا الإجراء. وقال إسرائيليون إنهم يختبرون الغمر المستهدف للأنفاق على أساس محدود ويستكشفون الفكرة كواحدة من مجموعة من الخيارات لتدهور شبكة الأنفاق، وفقا لمسئول أمريكى آخر مطلع على الأمر.
انتقاد أمريكى مباشر
وقال الرئيس جو بايدن خلال مؤتمر صحفى مع الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى إن هناك تأكيدات بعدم وجود رهائن فى أنفاق غزة التى غمرها الإسرائيليون بمياه البحر، لكن "لا أعرف ذلك على وجه اليقين".
وكانت تعليقات بايدن بمثابة انتقاد مباشر بشكل مذهل لإسرائيل حتى مع استمرار إدارته فى تقديم دعم دبلوماسى وعسكرى ثابت للحملة العسكرية فى غزة فى مواجهة الغضب الدولى المتزايد.
من يحكم غزة بعد الحرب؟
وعن المرحلة الحالية فى غزة، أشار وزير الدفاع الإسرائيلى يوآف غالانت فى إحاطة إعلامية مع وكالة "أسوشييتد برس"، إلى أن المرحلة الحالية من القتال البرى العنيف والغارات الجوية يمكن أن تستمر لأسابيع، وقد يستمر النشاط العسكرى الإضافى لعدة أشهر. 
وقال نتنياهو: "إنه سيتعين على الجيش أن يحتفظ بسيطرة أمنية مفتوحة على غزة بعد انتهاء الحرب، لكن إدارة بايدن قالت إن إسرائيل يجب ألا تعود إلى الاحتلال العسكرى وإن السلطة الفلسطينية المعترف بها دوليا يجب أن تحكم غزة مع استئناف المحادثات بشأن إنشاء دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل. وبدا أن نتنياهو يستبعد ذلك بشدة، معترفًا بأن "هناك خلافًا حول "اليوم التالى لحماس".