الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

"الأهرام": إسرائيل لديها ضوء أخضر صريح من القوى الكبرى لافتراس غزة

قصف المستشفى المعمداني
قصف المستشفى المعمداني في غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكدت صحيفة "الأهرام" أنه من الواضح أن إسرائيل لديها «ضوء أخضر» صريح من القوى الكبرى «لافتراس» غزة، سواء تم ذلك من خلال غزو بري شامل أو جزئي، أو عبر مواصلة القصف الوحشي المدمر للقطاع لفترة قد تطول، دون تفرقة بين مدنيين وغيرهم.
وأفادت الصحيفة - في افتتاحية عددها الصادر اليوم الأربعاء تحت عنوان (مجلس الأمن.. خيبة أمل متوقعة) - بأن هذا ظهر واضحا في اجتماع مجلس الأمن الذي فشل في تبني أى إجراء ينقذ غزة وأبناء الشعب الفلسطيني من الجريمة الإسرائيلية التي ترتكب، وستتواصل، وتشتد، خلال الأيام المقبلة، بحجة الانتقام لخسائر هجمات (طوفان الأقصى).
ولفتت الصحيفة إلى أن مجلس الأمن ناقش في جلسته مشروع قرار روسي يهدف إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة لأسباب إنسانية، يكون وقفا مستداما ويحظى بالاحترام من جميع الأطراف، ويدعو أيضا إلى إطلاق سراح جميع الرهائن وتهيئة الظروف لإجلاء المدنيين، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق.
ونبهت "الأهرام" إلى أن المناقشات انتهت إلى خيبة أمل متوقعة، وإلى «لا شيء»، ولم يحصل مشروع القرار على أغلبية، فقد صوتت خمس دول فقط لصالحه، وعارضته أربع دول هي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا واليابان، فيما امتنعت 6 دول عن التصويت، هي البرازيل وغانا وسويسرا والإكوادور وألبانيا ومالطا.
وأشارت الصحيفة إلى أن المبعوث الروسي في المجلس أعرب عن أسفه إزاء رفض مشروع القرار، وقال إن مجلس الأمن رهينة أنانية الدول الغربية، بينما كان واضحا إصرار الولايات المتحدة على إفشال أي تحرك تقوده روسيا، وتذرعت بأن مشروع القرار تم طرحه بدون مشاورات، وأصرت أيضا على ضرورة إدراج حركة حماس في النص، بوصفها المتسببة في الأزمة الإنسانية في غزة، وفقا للرؤية الأمريكية للأحداث.
وأكدت الصحيفة أنه لا شك في أن الدرس الرئيسي هو صحة موقف الدول التي طالبت مرارا وتكرارا بإصلاح مؤسسات الأمم المتحدة، وعلى رأسها مجلس الأمن، حتى يستطيع أن يكون جهة يعتد بها في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، والدفاع عن حقوق شعوب الأرض.
ونوهت الصحيفة إلى أن هذه النتيجة توصلنا إلى نتيجة أخرى بالضرورة، مفادها أن الفترة المقبلة، ومهما تنجح فيها جهود وقف إطلاق النار، أو إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، فإن أي فرص لإنهاء هذه الأوضاع المزرية بشكل دائم، تكاد تكون منعدمة في ظل استمرار غياب أي أفق لإيجاد تسوية شاملة ودائمة وعادلة للقضية الفلسطينية، كما تطالب مصر في كل المحافل والمناسبات.
واختتمت "الأهرام" افتتاحيتها بأن: "يبقى الأمل في اقتراح مصر بعقد قمة إقليمية لبحث القضية".