قضت محكمة جنايات القاهرة بالسجن المؤبد على شقيقين والمشدد على ميكانيكي ١٠ سنوات، لاتهامهم بقتل مسجل خطر بمنطقة السلام.
ترجع تفاصيل الواقعة للأول من يناير الماضي، بعثور الاهالي بمنطقة السلام على جثة لشاب في العقد الثالث من عمره ملقاه بأرض فضاء وبها آثار لآعيرة نارية بمناطق متفرقة من الجسد وفي منطقة الرقبة.
وعلى الفور أبلغ الأهالي قسم شرطة أول السلام وحضر فريق من المباحث الجنائية إلى مسرح الجريمة للمعاينة وكشف ملابسات الحادث.
وانتقل فريق من النيابة العامة والطب الشرعي إلى موقع الحادث لمعاينة الجثة، وبالكشف عليها تبين انها لشخص في العقد الثالث من عمره وليس بحوزته أي أوراق تحدد هويته.
وأمرت النيابة العامة بسرعة إجراء التحريات وجمع المعلومات اللازمة للكشف عن هوية القتيل، وبمطابقة مواصفات الجثة بالأشخاص المبلغ باختفائهم أو تغيبهم في الفترة السابقة للعثور على الجثة بنفس المنطقة والمناطق المحيطة تم التوصل إلى تحديد هوية المجني عليه وتبين انها لشخص يدعى (ق. غ)، ٣٩ سنة، وشهرته شبورة، ويحمل كارت معلومات إجرامية (مسجل خطر)، وسبق اتهامه بعدد من قضايا ضرب أدى إلى عاهة مستديمة.
وكثفت المباحث من تحرياتها وجمع المعلومات اللازمة وتم التوصل إلى وجود ثمة خلافات بين المجني عليه واثنين من جيرانه من قاطني منطقة النهضة، وبانتقال فريق البحث إلى محل إقامة المجني عليه والمشتبه بهما والاستماع لأقوال عدد من سكان المنطقة الذين أقروا في تحريات المباحث وتحقيقات النيابة أن المجني عليه كان دائم الخلاف والشجار مع اثنين من جيرانه وهما (ع. أ)، ٣٣ سنة، وشقيقه (ف)، ٢٧ سنة، عاملان، وأن المجني عليه كان دائم توجيه السباب والتهديد لهمها بالتنكيل بهما وذويهما، وقبل العثور على الجثة بيومين نشبت مشادة كلامية بين المجني عليه والمشتبه بهما تطورت إلى حد الاشتباك بالايدي أثناء تواجد الاخيرين على المقهى المواجه لمحل سكنهما فتوجه لهما المجني عليه وتعدى على احدهما بالسباب وتطور الامر إلى تشابك بالأيدي فقام على أثرها الشقيقان بالتعدي عليه بالضرب وتدخل عدد من رواد المقهى للفض بينهما إلا ان المجني عليه أثناء مغادرته توعد الشقيقين بالانتقام منهما ومنذ ذلك الحين اختفى ولم يعلم أحد بمكانه إلا بالعثور عليه جثة هامدة.
وكثف فريق المباحث من جهوده وأمرت النيابة بسرعة ضبط وإحضار المتهمين وبإعداد الأكمنة الثابتة والمتحركة ألقي القبض على المتهم الأول مختبئ لدى أحد أقاربه بمنطقة السلام وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وأقوال الشهود أقر بارتكابه الواقعة بأن اشترك مع شقيقه بمعاونة أحد أصدقائهما ويعمل ميكانيكي بأن قام الأخير باستدراج المجني عليه لأحدى المناطق النائية بحجة عرض دراجة بخارية (مسروقة) عليه للبيع وما أن حضر المجني عليه إلى المكان المحدد فوجئ بالمتهمين الأول والثاني وبيد كل منهما فرد خرطوش وأطلقا عليه وابلا من الأعيرة النارية حتى أرداه قتيلا وسط بركة من الدماء.
وأرشد المتهم على مكان إختباء شقيقه والمتهم الثالث والسلاح المستخدم في الجريمة وألقي القبض عليهما وتم تحريز سلاح الجريمة.
وأقر المتهمان الأول والثاني أنهما قتلا المجني عليه رميا بالرصاص بسبب خلافات قديمة بينهما وبين المجني عليه وخوفهما من انتقام المجني عليه منهما خاصة بعد اخر مشاجرة بينهم فقررا المبادرة بالتخلص منه واعترف الشقيقان بالتخلص من جارهما في منطقة السلام، مؤكدين أن المجني عليه مسجل جنائي، وأن الخلافات اشتدت بينهما بينهم فقررا التخلص منه عن طريق استدراجه للمكان الذي علي جثمانه بها.
وبعد انتهاء التحقيقات واستلام النيابة تقرير الطب الشرعي والصفة التشريحية التي أفادت أن وفاة المجني عليه نتيجة طلق نافذ بمنطقة الرقبة، امرت النيابة العامة بإحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات التي قضت بحكمها سالف الذكر.
