الأربعاء 08 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

في ذكرى وفاتها.. تعرف على القديسة أوفيمية من خلقيدونية الشهيدة

ارشيفية
ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تحي الكنيسه الكاثوليكية اليوم السبت، ذكرى وفاة القديسة أوفيمية من خلقيدونية الشهيدة.

ولدت أوفيمية حوالى عام 288م في مدينة خلقيدونية ، والدها فيلوفرون من أشراف المملكة ووالدتها ثاؤدورا إنسانية تقية.

عُرفت بجمالها الملائكي وبعطفها اللّامتناهي، لفتت الجميع بأخلاقها وأدبها فأصبحت محطًا للأنظار ومثالًا لجمال الرّوح .وما كادت إوفيمية تبلغ العشرين من عمرها حتى اندلعت موجة اضطهاد جديدة على المسيحيين، هي العاشرة من نوعها. فلقد دعا حاكم آسيا الصغرى، بريسكوس، بمناسبة عيد الإله آريس، إلى إقامة الاحتفالات وتقديم الذبائح. ولما كانت إوفيمية في عداد مجموعة من المسيحيين تغيّبت عن الاحتفال وتوارت عن الأنظار، فقد أصدر الحاكم أمراً بالبحث عنها وألقى جنوده القبض عليها. 

ولما مثلت المجموعة أمام الحاكم، سألها: لماذا عصيتم الأوامر الإمبراطورية؟ فكان جواب الجميع: أن أوامر الإمبراطور نطيعها، شرط ألا تكون مخالفة لأوامر إله السماء. أما إذا كانت كذلك فنحن لا نعصاها وحسب، بل نقاومها أيضاً. فاغتاظ بريسكوس جداً وسلّمهم إلى المعذّبين. لكن شيئا غريبا بدأ يحدث. فكلما كان الحاكم يسلّمها إلى نوع من أنواع التعذيب، كان ملاك الرب يأتي ويعطّل مفعوله. وضعها بريسكس، مثلاً، على عجلة، فجاء الملاك وكسر العجلة.

ألقاها في النار فلم تصبها بأذى. ألقاها في جب ماء فيه كافة أنواع الزواحف السامة، فرسمت إشارة الصليب فوق الماء ونجت. فآمن جنديان من رجاله: فيكتور وسوسثنيوس بالإيمان المسيحي واستشهدا بطرحهما للوحوش. وعلقها أيضا على دواليب مسننة ( الهنبازين) فلم توذها ، واستخدم معها الجلد وطرحها في جب. 

 

وكان الرب ينقذها حتى ظنها الوالي ساحرة. اتسمت في جهادها بالسهر الدائم تستعد للمعارك اليومية، بالصلاة والتسبيح لله بغير انقطاع، فكانت محبة الله تلتهب فيها كل يوم،وكان السيد المسيح يتجلى خلال آلامها. أخيرًا طُرحت للوحوش الضارية الجائعة، فجاءت إليها تنحني أمامها لتلثم قدميها وتحيط بها كمن تطلب صداقتها، وفي هدوء عجيب ركعت الفتاة لتصلي وتطلب رحيلها إلى عريسها، فأقبل عليها دُب وعضّها فأسلمت روحها في الحال. انتاب المدينة هزة أرضية أربكت الجميع حتى هرب الكثيرون إلى الحقول، فجاء أقارب الشهيدة أوفيمية، وحملوا جسدها، ودفنوها عام 303 م. وفى عهدا الملك قسطنطين في مثل هذا اليوم و بُنيت لها كنيسة فوق مقبرتها. واجتمع في هذه الكنيسة مجمع خلقيدونية451م .