الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

المستشار خفاجي يفضح المخابرات البريطانية والجماعة الإرهابية حول فض اعتصام رابعة

 الدكتور محمد عبد
الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 

أجرى الفقيه القاضي المصري الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى- نائب رئيس مجلس الدولة المصري المعروف بأبحاثه الوطنية، دراسة فريدة من نوعها غاية فى الأهمية والدقة بعنوان «الفيلم الوثائقى مذبحة رابعة خيال مزور للحقائق وسطو على ثورة شعب ودور المخابرات البريطانية فى الإساءة لتاريخ الشعوب وقادتها فى ضوء التجارب الدولية».

وعُرض الفيلم بأحد المراكز الثقافية بالعاصمة البريطانية لندن، قامت فيه جماعة الشر مع قرب الذكرى العاشرة لفض اعتصام رابعة المسلح في 14 أغسطس 2013، ببث الأكاذيب عن فض ما كان وكرًا مسلحًا ومعسكرًا لإعداد وتأهيل كوادر إرهابية، وعبثًا يحاول الفيلم تزويرالواقع والحقائق، التي عاشها المجتمع المصري وكان شاهدا عليها

ويعرض المفكر القاضي المصري لأول مرة لدور المخابرات البريطانية فى الإساءة لتاريخ الشعوب وقادتها فى ضوء التجارب الدولية وهو الموضوع الذى لم يتناوله الإعلام المصرى بالتفنيد والتأصيل لقضية الدولة المصرية.

وسوف نعرض للدراسة فى جزئين حيث يتناول الجزء الأول خمس نقاط:

أولًا: فيلم الإخوان الوثائقى مذبحة رابعة «خيال مزور للحقائق» وسطو على «ثورة شعب» سبق أن ثار على الإنجليز أنفسهم كمستعمر:
يقول الدكتور محمد خفاجى: على المستوى الدولى هناك تعارف على أن الأفلام الوثائقية تقوم على الحرية الإبداعية خاصة الأفلام المبنية على أشخاص تاريخية وأحداث تاريخية

وفى أغلب الحالات يتم تحويل الحقائق بما لا يخرجها عن سياقها لخلق دراما أو لتتماشى مع الرسالة التي يرغب بها المخرج لأغراض جمالية أو درامية، ولكن ما هى مقدار الحرية المسموح بها عالميا لصانعي الأفلام الوثائقية عندما تكون الأحداث التاريخية في خطر بتشويه الحقائق وتزييف الوعى ؟

ويضيف: أن الفيلم من إنتاج شركة (Noon Multimedia) البريطانية - تأسست عام 2015 برقم (5609646)- ويمتلكها الفلسطيني عبد الرحمن أبو دية، أحد قيادات التنظيم الدولي، أخرجته المخرجة نيكي بولستر، التى تعمل بقناة BBC، وعُرض على منصّة "Egypt Watch"- تأسست برقم (13192374) فى لندن في فبراير 2021- بتمويل من التنظيم الدولي

والمريب أن الفيلم الوثائقي تضمن شهادات شخصيات غربية قريبة من جماعة "الإخوان" الإرهابية، منهم ديفيد كيركباتريك، الصحفي المشهور في "نيويورك تايمز"، والأخطر مما يثير الريبة مشاركة شخصيات إنجليزية برلمانية وأخرى جامعية في جلسة نقاشية عقب عرض المادة الوثائقية، هما كريسبين بلانت رئيس لجنة الشئون الخارجية في مجلس العموم البريطاني، وإليزابيث نوجنت أستاذ العلوم السياسية في جامعة برينستون الأمريكية، وصحفى بريطانى يدعى بيتر أوبورن.

وهذا الفيلم يحمل أكاذيب وتلفيق وتزييف للتاريخ والوقائع والأحداث التى جرت فى مصر حيث كان تجمع رابعة مسلّحًا ولم يكن سلميًا مثلما يدعون، وإساءة إلى ثورة شعب بأكمله ضد جماعة اتخذت من الدين ستارا للوصول إلى الحكم ومن العنف وسيلة لبلوغ أهدافهم.

ويذكر يجب أن يكون التاريخ سردا للحقائق خاصة فى الأفلام الوثائقية باعتبار أن الحقيقة هي "روح التاريخ"، لذا فإن تزوير ثورات الشعوب جريمة ضد التاريخ حيث تبذل جماعة الإخوان الإرهابية قصارى جهدها مع مباركة من المخابرات البريطانية لإنكار وتزوير ثورة الشعب فى 30 يونيه 2013 وتزوير الاعتصام المسلح باظهاره أنه كان سلميًا على حين أنه كان وكرًا مسلحًا بالأسلحة والمتفجرات.

إن المخابرات البريطانية تساهم مع الجماعة الإرهابية فى تشويه الحقائق والأحداث ليشكلوا عقول الشعوب الأخرى بنسخة زائفة لحقبة مهمة من تاريخ أمتنا المصرية العريقة.