الخميس 02 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

ورشة عمل لخبراء الطاقة الذرية والوكالة الدولية لمكافحة التلوث البلاستيكي

جانب من الاجتماع
جانب من الاجتماع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تمتدُّ سواحل إفريقيا لمسافة حوالي ثلاثون ألف كيلو متر وهي تشمل أنشطة تنموية كثيرة وقد ذكرت تقارير حديثة أنه بحلول عام 2025، ستحتوي المحيطات على طنٍ من المواد البلاستيكية مقابل ثلاثة أطنان من الأسماك، وبحلول عام 2050، قد تتخطى كمية المواد البلاستيكية الموجودة في البحار عدد الأسماك.

ويعد التلوث البلاستيكي الأن من  أحد أكثر التحديات البيئية التي تواجه جميع دول العالم وخاصة الدول الأفريقية، كما يشكل تهديدًا مباشرًا للمحيطات والبحار والموارد البحرية .

وفي هذا الإطار فإن أحد أهداف التنمية المستدامة (SDG)   يركز على  "الحياة تحت الماء" ، وهدفه منع التلوث البحري بجميع أنواعه والحد منه بشكل كبير، لا سيما التلوث الناتج عن الأنشطة التي تتم على سطح الأرض بما في ذلك المخلفات البلاستيكية.

وقد تبنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مبادرة نيوتيك التي تعد أحدى المبادرات الدولية الرئيسية لمعالجة التحدي العالمي الذي يمثله التلوث الناجم عن المواد البلاستيكية، وتشمل تلك المبادرة مكافحة التلوث البلاستيكي على محورين الأول يشمل المكافحة في نقطة المصدر والثاني من خلال إدخال تكنولوجيات جديدة لتحسين إعادة تدوير البلاستيك خاصة في المحيطات والبحار حيث يتجمع الجزء الكبير من النفايات البلاستيكية. 

ويشارك بهذه المبادرة عدد 63 دولة على مستوى العالم وهي تشارك في عملية الرصد البحري للمواد البلاستيكية الدقيقة، كما تقوم 30 دولة أخرى بتطوير تكنولوجيا حديثة لإعادة التدوير. وتهدف المبادرة إلى تيسير اتخاذ القرارات المدعومة علميًّا بشأن تدابير وسياسات التخفيف من المواد البلاستيكية والتخلص منها على مستوى العالم.

وافتتحت ورشة العمل  الدكتورة نادية لطفي هلال رئيس مركز بحوث الأمان النوووي والإشعاعي والسيد كارلوس مانويل الونسو المنسق الفني من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا والسيدة لورينا رايوس ميندوزا الخبيرة الدولية من الولايات المتحدة الأمريكية والاستاذة الدكتورة حنان دياب رئيس شعبة الرقابة الإشعاعية و المنسق الوطني لورشة العمل.

وقالت الدكتورة  نادية هلال رئيس مركز بحوث الأمان النووي والإشعاعي إن الورشة تأتي في إطار مشروعات التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من خلال مشروعات الأفرا، كما أنها سوف تستمر لمدة خمسة أيام ويحضرها عدد 17 خبيراً من 13 دولة أفريقية وتشمل مصر، تونس، الجزائر، جيبوتي، اثيوبيا،غانا، كينيا،المغرب، نيجيريا،السنغال،جنوب افريقيا، السودان، توجو. كما يشارك من مصر خبراء من وزارة البيئة والمعهد القومي لعلوم البحار بالإضافة إلى الخبراء من مراكز الهيئة المختلفة.

وذكرت الدكتورة حنان دياب المنسق الوطني للورشة بأن الورشة تشمل تبادل الخبرات بين الخبراء في مجالات استخدام التقنيات الرقمية والنظائرية التي تسمح بفهم واقتراح استراتيجيات للتخفيف من تدهور النظم الإيكولوجية الساحلية كما تساعد في دعم الإدارة البيئية المتكاملة للمناطق الساحلية بأفريقيا. كما تشمل مناقشة وضع دليل مرجعي  للإجراءات الخاصة بأخذ العينات وإعدادها وكذلك تحليل اللدائن البلاستيكية الدقيقة الموجودة في رواسب الشواطيء ومياه البحار والرواسب بقاع البحار والمحيطات.

 وهذا من شأنه التأكيد على اهمية اعداد المعامل والبنية التحتية بالدول الأفريقية لإجراء التحليلات المقارنة وتوحيد التقنيات المستخدمة في التحاليل وطرق تجميع العينات وطرق القياس وتحليل النتائج.

وتابعت  الدكتورة عبير السحرتي استاذ الكيمياء البحرية بالمعهد القومي لعلوم البحار بأن هذه الورشة هي اول خطوات تفعيل البروتوكول بين الهيئة والمعهد كما اكدت ان الورشة قد اوضحت ملامح مشروع التعاون واهمية التحليل الدقيق للمركبات البلاستيكية الدقيقة في السواحل وان المشروع سيبدا بتحليل العينات في مياه البحار ورمال الشواطئ ثم سينتقل الى العناصر البيولوجية الاخري.
وذكر الدكتور محمد فاروق كامل رئيس الادارة المركزية للتفتيش والالتزام البيئي بجهاز شئون البيئة أن وزارة البيئة تهتم بموضوع المخلفات البلاستيكية وقد وضعت الاستراتيجية الوطنية للحد من استخدام البلاستيك في التغليف كما اضافت مجال مخلفات البلاستيك بالقانون رقم ٢٠٢ الخاص بالتعامل مع المخلفات كما اضاف بان وزارة البيئة تسعى للتعاون مع الهيئة في هذا المجال الهام.
وأفاد  الدكتور محمد فتحي كساب الاستاذ المساعد بقسم بحوث الاراضي والمياه بهيئة الطاقة الذرية بأن الهيئة لديها خبرات وبنية تحتية لتحليل البصمة الكيميائية للمركبات البلاستيكية وسوف تساهم في البدا باعداد قاعدة بيانات عن حجم وانتشار الملوثات البلاستيكية على السواحل البحرية في مصر.
وأكد  الدكتورعمرو الحاج رئيس الهيئة بأن الهيئة والمراكز البحثية بمصر لديها خبرات متقدمة في هذا المجال ويسعدها دائماً التعاون مع الدول الأفريقية الشقيقة وتبادل الخبرات معها في مجال اعداد قاعدة بيانات عن حجم ونوعية انتشار الملوثات البلاستيكية بالسواحل البحرية . كما أن الورشة تؤكد على دور الهيئة المحوري في مجالات التعاون الدولي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومع جميع الدول الأفريقية.
وأوضح الدكتور شريف الجوهري المتحدث الرسمي للهيئة بأن هذه الورشة تناقش موضوع هاماً وهو تلوث البحار والمحيطات بالمخلفات البلاستيكية وان من نتائج هذه الورشة هو مراجعة الدليل المرجعي لتجميع وتحليل العينات من الملوثات البلاستيكية تمهيدا لاعداد قاعدة بيانات دقيقة عن حجم هذه المشكلة على مستوي سواحل افريقيا.