الجمعة 03 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

الكنيسة والربوت| «صراع مرتقب» أوروبا تفتح أبوابها للذكاء الاصطناعي.. وكنائس الشرق الأوسط: لن ينال من روح الإنسان

ربوت يعظ
ربوت يعظ
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في سابقة هي الأولى من نوعها قام مشرفو كنيسة القديس بولس اللوثرية ببلدة فورث الألمانية الاستعانة بإنسان آلي "روبوت افتراضي" قائم على آلية الذكاء الاصطناعي (chatbot)، حتى يقدم عظة للرعايا وشعب الكنيسة.

وشهّدت العظة إقبالاً غفيرًا خاصة من قطاع الشباب.. الواقعة تفتح الباب واسعا أمام تساؤلات لا حصر لها عن مدى تدخل الذكاء الاصطناعي في مختلف جوانب حياتنا؛ حيث يعيش العالم حالة جديدة ومختلفة وسط الطفرة التكنولوجية والتقنية التي تهيمن على المشهد، ليس هناك وقت لملاحقة التطور الذي وصل صناعة الإنسان نظيرّا على هيئة وعقلية إلكترونية جبارة "الروبوت"، ووصل الحال لانقسام البشرية ما بين مؤيدين للمزيد والمتخوفين من جموح الآلات وخروجها عن النسق المألوف والمستهدف لخدمة الإنسان.

يبدو أن الروبوت كما يحمل بين ثناياه حلولا للعديد من المعضلات ويوفر العديد من الخدمات جاء متخفيّا وراءه تحديات ومخاطر يتجاوزها الأفهام حتى بلغ الحد خشية بعض صانعيها فما لنا نحن عوام البشر؟!

الكنيسة على وجه العموم وفي الشرق الأوسط وأفريقيا على وجه التحديد ستكون على موعد مع الصدام حيال التحديات المستترة خلف- إنسان الظل أو "الروبوت"- فإن لجأت للعديد من الخدمات عبر التقنيات الحديثة ولكنها لم تصل حد اعتلاء تلك الآله منبر الوعظ والترنيم أو الصلاة والقيادة على غرار رجل الدين المسيحي سواء بطريركا أو مطرانا أو قسَ.

إنذار مُبكر

أجراس الكنيسة  قد تحتضن ناقوس الخطر وسط انشغال العالم بالتحديات عموما اقتصادية واجتماعية ومعيشية عكف المطورون والمبتكرون علي تطوير الروبوت الآلي حتى وصل التشابه الفعلي بصورة كبيرة للإنسان وامداده بما يريدون أن يقدم من خدمة أو رسالة أو مأمورية وتكليف، وهنا يأتي السؤال هل يزاحم الروبوت صانعيه على وجه الكرة الأرض وبات الإنسان مهددا بالانقراض. وواقعة كنيسة القديس بولس اللوثرية ببلدة فورث الألمانية ما هي إلا مثال.. فتعد سابقة أولي من نوعها حيث ، قام مشرفو كنيسة القديس بولس اللوثرية ببلدة فورث الألمانية الاستعانة بإنسان آلي "روبوت افتراضي" قائم على آلية الذكاء الاصطناعي (chatbot)، حتى يقدم عظة للرعايا وشعب الكنيسة . كما أنها شهّدت إقبالاً غفيرًا على غير عادتها وبخاصة من قطاع الشباب، وخلال وجود الروبوت بالكنيسة الروبوت طلب من الحضور الوقوف من مقاعدهم وتسبيح " الترنيم".

وبدأ الروبوت الافتراضي، الذي تم تجسيده من خلال صورة رمزية لرجل أسود ملتحٍ على شاشة ضخمة، في الوعظ، أمام أكثر من 300 شخص حضروا إلى الكنيسة خلال شهر يونيو الماضي وتكررت عدة مرات مع استمرار حضور كبير.

وقال الروبوت بوجه خالٍ من التعبيرات وصوت رتيب «أصدقائي الأعزاء، إنه لشرف لي أن أقف هنا وأعظكم كأول ذكاء اصطناعي في مؤتمر هذا العام ». وتمت صياغة الموعظة، التي قدمها هذا الروبوت، واستمرت نحو 40 دقيقة، وتخللتها صلوات وموسيقى من قبل «شات جي بي تي»، بمساعدة جوناس سيمرلين، عالم اللاهوت والفيلسوف من جامعة فيينا؛ وقال الباحث، البالغ 29 عاماً، في حديث له في وسائل الإعلام الأجنبية  «أنا رافقت عملية تطوير هذه الخدمة، لكن حوالي 98 في المئة منها كانت من الجهاز»، في إشارة إلى "شات جي بي تي"

كما أعلن سيمرلين، أن نيته لم تكن استبدال الزعماء الدينيين ولكن استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة يمكن أن تساعدهم. على سبيل المثال ، يمكن أن يوفر الذكاء الاصطناعي أفكارًا للخطب القادمة ، أو يمكنه تسريع عملية كتابة العظة ، مما يحرر القساوسة لتكريس المزيد من الوقت للإرشاد الروحي الفردي.

ولكن في حين أن الحكمة من الاستعانة بمصادر خارجية للحكمة الروحية إلى آلة هي سؤال مفتوح ، فإن Simmerlein يضعها على أنها ضرورة زائدية. وقال لوكالة أسوشييتد برس: "الذكاء الاصطناعي سيستحوذ على حياتنا بشكل متزايد ، في جميع وجوهها". "وهذا هو السبب في أنه من المفيد تعلم كيفية التعامل معها."

حداثة التطبيق 

يقال إن خطبة Simmerlein للذكاء الاصطناعي جذبت الكثير من الاهتمام لدرجة أن الناس شكلوا طابورًا طويلًا خارج الكنيسة قبل ساعة من بدايتها. في النهاية ، اجتذب الحدث سحرًا لأنه لا يزال هناك حداثة في تطبيق "الذكاء الاصطناعي" على المواقف التي يديرها الإنسان تقليديًا ، حتى لو كانت النتيجة مجرد إخراج نموذج لغوي كبير (LLM) يختاره الإنسان.

إذا بدأ الرعاة في المستقبل في الاعتماد على LLMs للإرشاد أثناء كتابة الخطب ، فقد ينتهي الأمر بأبناء الرعية إلى سماع تفسيرات جديدة عن غير قصد للعقيدة الدينية بسبب كيف يمكن لهذه التكنولوجيا أن تصنع الأشياء بسهولة. تحقيقا لهذه الغاية.

الأمر الذى يفتح أبواب الحيرة والتخوف علي مصرعيها بخاصة في الكنائس المحافظة وتحديدا منطقة الشرق الأوسط، ولو أن الكنيسة لجأت لاستخدام بعض التقنيات الحديثة خلال ازمة جائحة كورونا لتنظيم الخدمة وترتيب الرعية ولكن هل يمكن ان تأتي الساعة لنجد الروبوت يقود صلاة بالكنيسة أو يشارك في تناول الأسرار وما شابه.

ونظرًا لخطورة الأمر وتبعاته فإن البابا فرنسيس، خلال اللقاء الذى تنظّمه دائرة الثقافة والتربية، ويجمع خبراء من عالم التكنولوجيا إضافة إلى مسئولين من الكوريا الرومانيّة واللاهوتيين وعلماء الأخلاق، بهدف تعزيز وعي أكبر بالتأثير الاجتماعي والثقافي للتقنيات الرقمية، ولاسيما الذكاء الاصطناعي.

وقال: إنّ التكنولوجيا مفيدة جدًا للبشرية. لنفكر في التطورات التي لا تُعدّ في مجالات الطب والهندسة والاتصالات. وبينما نعترف بفوائد العلم والتكنولوجيا، نرى فيها دليلاً على إبداع الإنسان ونبل دعوته للمشاركة بمسئولية في عمل الله الخلّاق. من هذا المنظور، أعتقد أن تطوير الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لديه القدرة على تقديم مساهمة مفيدة لمستقبل البشرية. لذلك، أنا متأكد من أن هذه الإمكانات لن تتحقق إلا إذا كانت هناك رغبة صادقة من جانب الذين يطورون التقنيات للعمل بشكل أخلاقي ومسئول. وبهذا المعنى، يُشجّعنا التزام الكثيرين من الذين يعملون في هذه المجالات لكي يضمنوا أن تتركز التكنولوجيا على الإنسان، وتقوم على أسس أخلاقية في التصميم وأن تكون موجّهة إلى الخير.

وفي سياق متصل اعترضت أنيت كورشوس (رئيسة مجلس الكنائس الإنجيلية في ألمانيا) على اتجاه استخدام الذكاء الاصطناعي في الوعظ، وقالت "لا يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يحب، أو يتعاطف أو يبدى الفهم" وأكدت أن هذه المشاعر على درجة كبيرة من الأهمية بالنسبة لحياة البشر.

بينما دعا الدكتور القس بيتر دابروك أستاذ علم اللاهوت بجامعة مدينة إيرلانجن، والرئيس السابق لمجلس الأخلاقيات الألماني، إلى تبني مسار وسط فيما يتعلق بهذه التقنية.

وقال "فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، حسب ما نشره علي تويتر أود أن أقول إنني سأواجه أكبر المشكلات، في حالة استخدام تطبيقات الدردشة، على شبكة الإنترنت لأغراض العلاج النفسي، أو المواعظ الكنسية".

ويري دابروك بأن ثمة مساحة للذكاء الاصطناعي في البيئة الروحية، مثل إجراء محادثة باستخدام تطبيق الدردشة، أثناء الإعداد للموعظة، وأيضا القراءة أو الحوار بين مجموعة بالكنيسة، ويقول "على أية حال لا يجب شيطنة التكنولوجيا في سياق ديني، كما لا ينبغي في نفس الوقت الإشادة بها لتصل إلى عنان السماء".

الشرق الأوسط 

 في الشرق الأوسط والكنائس المصرية أجمع الكل على أولوية الإنسان لن ينال منها الروبوت والذكاء الاصطناعي..

وقال القس مكاريوس فهيم قليني كاهن بالقاهره، ماجستير في اللاهوت عضو دائم باتحاد الكتاب، إن الروبوت والذكاء الاصطناعي هو تطوير في جهاز الإنسان الآلي لتغذيته بسلوك وخصائص معينة تتسم بها البرامج الحاسوبية، تجعلها تحاكي القدرات الذهنية البشرية وأنماط عملها ومن أهم هذه الخصائص القدرة على التعلم والاستنتاج الذاتي ومن إيجابياتها تساعد البشر فى توفير حلول المصاعب، أما سلبياتها  فقد تحل محل البشر فيمكن الاستغناء عنهم والأيدى العاملة فى المستقبل والاستعانة بالآلة والروبوت.

وأضاف القس مكاريوس في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن البعض يتخوف من يؤل الأمر إلي عدم الإيمان بوجود الله الخالق واعتماد البشرية على فكرة تأليه الإنسان أى يصبح موازىا لله حاشا والذكاء الاصطناعي تطور بسرعة هائله في الفترة الاخيرة، ولاسيما بأنه تظهر مخاطره مثل أي اختراع أو تقنية في العالم قد تستعمل للخير أو للشر مثلما فعل نوبل للبشرية باختراع الديناميت لتمهيد وتسوية الاراضي الصخرية والصحراء وخلافه ولكن أردياء البشر قاموا بتحويل الاختراع للشر والتدمير بالقنابل العادية والذريه وغيرها التي أودت بحياة ملايين البشر . 

وشدد القس مكاريوس فهيم، علي أن الكنيسة عليها التعامل بحذر شديد مع تقنية الذكاء الاصطناعي عملا بالآية المقدسة "كل الأشياء تحل لي ولكن ليس كل الأشياء توافق" لذلك فعلينا العمل الجاد السريع للتعامل مع هذه التقنية ودراسة خفاياها وما أكثرها وأسرارها التي تطورت في الآونة الاخيره ليلهث العالم وراءها خاصة بعد ظهور احتمال الاستخدام الشرير والذي قد يؤدي الى كوارث في منتهى الخطورة على البشرية.

وأوضح أنه للحفاظ على هوية الكنيسة يمكن استخدام هذه التقنية في تنظيم العضوية الكنسية ومعرفة احصاء دقيق للمخدومين بجميع الانشطة وكذلك ربط الطقس والتقليد الكنسي على سبيل المثال بآيات الكتاب المقدس مجرد ضغط زر صغير بالجهاز يستخرج لنا مئات الآيات الكتابية والمواقف والأحداث للتوضيح والتأكيد على صحه الطقوس والتقاليد الكنسية.

وحذر القس مكاريوس فهيم من شرور الروبوت لأنه يوجد إمكانيات بهذه الأجهزة للتقليد المتقن للأصوات (الأحياء والأموات) وتزوير المستندات بدقة شديدة مما يؤثر في عمل المجلس الاكليريكي وتحقيقات الكنيسة على خاصة الأحوال الشخصية والميراث وخلافه كذلك شاهدنا مؤخرا من سلبيات الروبوت زيادة ظاهرة الانتحار والشذوذ الجنسي خاصة بين الأطفال والمراهقين في مصر وبعض دول العالم مما دعا هيئة الامم المتحدة بل ومجلس الأمن الى التنبه لهذه المخاطر وبدأت في جنيف اجتماعات عالمية لمناقشة مخاطر الاصطناعي وحدث هذا بالفعل اوائل يوليو 2023 ثم دخلت المملكه ايضا على المحك وقررت عقد مؤتمر دولي 18/7 ببريطانيا لمناقشة خطورة الذكاء الاصطناعي وبالاخص قدرته على تطوير نفسه بنفسه وربما يصل لمرحلة اكتشافه ان الانسان هو العدو الوحيد في العالم والاخطر على سلامة الكرة الارضية فقد تتخلص منه بالتدخل السلبي في المنظومة النووية وهذه احتمالات قوية الحدوث لهذا جاء التحذير والتنبيه من هيئة الامم المتحدة .. وأخيرا ليت قياداتنا الوطن والكنسية التنبه وسرعة التحرك لمسايرة هذا التطور المذهل والتعامل معه باحترافية وبأسلوب علمي يضمن لنا ازدياد سبل الوقاية والحذر في كافة مجالات الحياة وهذا يتفق مع تعليمات الرسول لتيموثاوس( لاحظ نفسك والتعليم على ذلك...) وهذه النصيحة تشمل ضمنيا مداومة نهل العلم المتطور والتعليم الحديث ودراسته جيدا للاستفادة بإيجابياته والبعد عن سلبياته.

حوار الثقافات

و قال الدكتور القس ثروت قادس رئيس مجلس ادارة الأكاديمية الدولية للحوار، وعضو البرلمان الاستشاري عن الجاليات الاجنبية في ولاية لانغن وأوفن باخ، إن الذكاء الاصطناعي معروف منذ القدم لدي الجميع ، ولكن بالنسبة لاستخدامه داخل الكنيسة هي السابقة الاولي من نوعها وجديدة ، واستخدامها سلاح ذو حدين وخطرة، وأنا قلق جدًا من الاستخدام السئ لهذه التقنيات الحديثة ، أنا مع الاستخدام الايجابي لها في الحوار بين الثقافات والاديان ، واستخدامها في تبادل المعلومات والابحاث العلمية، والاستخدام الداعم للكنيسة وليس بدائل للانسان أو القيادات الدينية .

انسنة الألة

بينما قال الدكتور هاني فايز المحاضر بالكنيسة القبطية ومدرب الإرشاد الأسري والتربوي، عندما  ظهر اختراع الفيديو قال البابا شنودة  كل اختراع من ربنا اللي مستحيل يعمل حاجة سيئة ولكن العيب مش في الفيديو ولكن فيمن يستخدمه.

وأضاف "فايز" في تصريح خاص لــ "البوابة نيوز" أن كل اختراع ليس عيبا فيه أو من اخترعه ولكن من يستخدمة وكان أيامها نوادي الفيديو وتستأجر الأفلام الإباحية، وأيضا كان من يؤجر أفلام قديسين وغيرها، ولكن الأصابع والضمير الذى يستخدم الجهاز هو من يكون صواب أو خطأ.

وتساءل "فايز" هل مع العلم الحديث والذكاء الاصطناعي ينقرض الإنسان؟ مجيبا أن إيلون ماسك مارس 2023 وألف واحد من علماء التكنولوجيا وقال وقفوا الذكاء الاصطناعي وظل التحديث حتى بات يتخوف منه صانعوه، وهو أمر ليس وليد الساعة بينما بدأ عام 1950.

تابع فايز:  فنجد آلان تورنگ في عام 1950، هو اختبار لقدرة الآلة، فتجعل الاجهزة ذكية والاله تفهم وتحلل وتستنتج،  والاخطر ان الاله بدات تاخد قرارات وفي السبعينات وجدنا ريبوتات تعمل في امور بسيطة تغليف واعمال خفيفه وحقول الغام وتفجير بدون تكاليف وبدأ الاسمارت فون وبصمة الصوت والصباع وغيرها من تطور للذكاء الاصطناعي، في نوفمبر خرجت علينا شركة اون ايه ان هناك روبوت اسمه شات جي بي تي تسأل يجاوب في ثواني معدودة ولا يتركك لخيالك ولكن يعطيك اجابه نهائية ونموذجية وبدائل قوية لكل حاجة طب كيمياء ادب فلسفة طيران هندسة

واستطرد “فايز ” النجاح الذى حققه الذكاء الاصطناعي تجاوز حدود العلماء الذين خططوا له وانقسمت اراء المجتمع ما بين مؤيد ويطلب المزيد والاخر يطالب بالتوقف لانه وجد الاله اصبحت اذكي واسرع وادق من الانسان قد تؤدي بوفاته وتمحوه

وأشار “فايز” ‘‘إلي ان جاردين الامريكية تحدثت عن طائرة بدون طيار تقوم بتدريب وتعمل من خلال اورد علي اوامر معينة ومحددة ولكن الانسان لا يتدخل في القرار الا الصعود والهبوط واي ما يعطلها في المهمة تدمره وطلعت وبعدين حدث اثناء المهمة امر انزال ضربت برج المراقبة وكانت النهاية غير سعيدة

وأضاف “فايز”، انه بين السطور هناك خطورة للذكاء الاصطناعي وفيه بروفسيور انجليزي اسمه جيل جونسون كان واضع سيناريو كامل لحرب امريكا والصين 2025 بالذكاء الاصطناعي دبابات من غير سائق وطائرات بدون طيار والحروب نفسها تتغير بشكل مريب

وتابع “فايز ” مارس الماضي وجدنا بير بلجيكي وروبورت اسمها اليزا حبوا بعض وتفاعل المخترع والاله بحب بعضهما واقنعته بالانتحار حتي يلتقوا معا وبالفعل انتحر نهايات غير سعيدة

وكشف “فايز” عن أنه في ابريل الماضي سيدة امريكية وجدت بنتها تصرخ الحقيني ياماما انا مخطوفة وحدثتها العصابة تطلب الفدية وحاولت تطمئن علي بنتها بعدما اودعت الفلوس المطلوبة واكتشفت ان ابنتها غير مخطوفة وانها تعرضت للابتزاز بالذكاء الاصطناعي وتقليد الاصوات، ليس نعلم ما ستوصله لنا هذه التقنية في ضوء الاستخدام غير الصحيح.

وأضاف “فايز” انه هناك عالم اسمه استيفن هوجن خرج عام 2014 وقال اتخوف من التطور الذى باتت فيه الالات الذكية لانها تقريبا سوف تقضي علي وجود الانسان لديها ادراك وتطور نفسها وممكن تتحكم في نفسها وقد تتحكم في الانسان نفسه ومن اول البلاد السباقة في الذكاء الاصطناعي الصين وتلاحقها امريكا للدخول في المضمار، الاختراع في ذاته ليس حرام او حلال وهو يخدم الانسان بشكل جيد ولكن الاستخدام في الخدمة وشئ مفيد الافتقاد وهو امر مهم جدا.

وكشف لنا “فايز” عن أن أحد الأخوة في كنائس الاسكندرية وضع فكرة ان يكون هناك جهاز ماسح ضوئي لكل الوافدين ومع الذكاء الاصطناعي لم يتجاوز ولكن من خلال الذكاء الاصطناعي يمكن تعارف عليها والوقوف علي حال كل واحد ويمكن ان يعطي ريبورتات وبرنامج افتقاد كل الوافدين، ممكن يكون فيه تركيز علي مواعيد الاعتراف واجهزة الذكاء تحصل علي بيانات الشعب والكاهن يحصي الاسر المسؤول عنها والخدمات ولكل كاهن مسؤولية ويمكن من خلال الابلكبيشن يمكنه التعرف علي مسار الخدمة وموجودة امامه في الموبايل اخبار الشعب بما يريد ان يعلمه واعرف المواعيد وما شابه ومن يصلي.

واشار “فايز” إلي انه خلال فترة كورونا استخدمنا الذكاء الاصطناعي بالحجز للقداسات وماشابه في الفترة دي والكنيسة الأقرب كانت جميله في الاستخدام الالاله ليس منها خطورة ولكن الخطر ممن يستخدمه.

واختتم “هاني فايز ” انه لو كان هناك حاجات مش كويسه احنا ممكن نستخدم الحاجات الكويسه منه وخطوط السير داخل الكنيسة واتجاهاته ونستخدمها في الميديا بشكلها .

الجيل الخامس

وقال المهندس عماد توماس، محاضر في ماجستير الإعلام والقيادة بكلية اللاهوت الانجيلية بالقاهرة، إن  لدينا خمسة أجيال لتطور التكنولوجيا، الجيل الأول: الويب القديم وهو جيل المواقع الالكترونية وبدأ سنة 1989، الجيل الثانى: الويب الاجتماعى وهو جيل الشبكات الاجتماعية وبدأ سنة 2004 مع بداية الفيس بوك، الجيل الثالث: الويب الدلالى وهو أحد فروع الذكاء الاصطناعي الذي يعني أن الويب يفهم دلالات الألفاظ ومعانيها، ويستطيع ربط المعلومات والموضوعات ببعضها البعض وهو جيل الألعاب الالكترونية وبدأ عام 2014، الجيل الرابع: الويب التكافلى أو ويب التعايش وهو جيل الهواتف الذكية، الجيل الخامس: الويب العاطفى وهو جيل التفاعلات العاطفية، وتعتمد الأجيال الثلاثة الأخيرة على تقنية إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي، فهناك العديد من الأجهزة المنزلية المتصلة ببعضها البعض عبر الانترنت مثل الثلاجة والمكانس الكهربائية وغيرها تقوم بجمع البيانات والتجاوب بذكاء مع المستخدمين والأجهزة الأخرى. وأشار توماس إلى أن مشكلة الآلة أو الروبوت كانت عدم الإحساس وانعدام المشاعر فالآلة لا تحب ولا تكره، لكن في تكنولوجيا الويب الخامس وهى تكنولوجيا مستقبلية ستقوم الالة من خلال الروبوت بالاحساس بالحواس الخمس للإنسان، فالروبوت الان يشعر ويحس بحاسة اللمس ويرى بالعين ويتحدث ويشم بالفم، فيمكن استخدام الربوت في إطفاء الحرائق. الروبوت الان يمكنه ان يشعر بالإنسان بعد ان تم تغذيته بقاعدة بيانات المشاعر والعواطف عند الانسان، فيمكن ان تتحدث مع روبوت رجل او امراة عبر الشات لعدة ساعات وتعبر له عن مشاعرك ويستمع لك أفضل من الطبيب النفسى!!

وأضاف توماس، أن التطورالتكنولوجى أصبح أمرا إجبارىا وليس اختيارىا، سواء في المؤسسات الدينية أو غيرها،  فيتم تجهيز العديد من الروبوتات بحساسات مختلفة مثل حساسات الضوء، والحركة، والمسافة، والصوت، واللمس، والرؤية الحاسوبية، وحساسات القوة والضغط وغيرها، ويتم استخدام هذه الحساسات لتجميع بيانات عن البيئة المحيطة بها وتحليلها واتخاذ القرارات المناسبة بناءً عليها. ومع تطور التقنيات، بدأت الروبوتات بالاعتماد على التعلم العميق والتعلم الآلي لتحسين قدرتها على التفاعل مع البيئة المحيطة بها، وتحليل البيانات التي تتلقاها بشكل أكثر دقة وفعالية. وهذا يجعل الروبوتات أكثر قدرة على القيام بمهام مختلفة بشكل ذاتي وأكثر فعالية في تحقيق الأهداف المطلوبة. فليس غريبا، ان نرى الروبوت يستخدم في تشخيص الامراض وتقديم تقرير عن أشعة الرنين المغتاطيسة بكفاءة عالية، أو أن يحل الربوت مكان السفراء، ويقوم بالمهام القنصلية، ويشارك في اجتماعات وزراء الخارجية، أو أن يقدم العظة أو الخطاب الدينى في دور العبادة، فيمكن الآن باستخدام التقنيات الصوتية من تخزين صوت واعظ شهير الى الربوت ليقدم العظة بصوت الواعظ ويجيب على أسئلة الموعوظين ويتفاعل معهم بكفاءة عالية، فيوفر لنا الوقت والجهد والتكلفة.

وأوضح توماس، أن كل جديد سيجد مقاومة، ولكن مع الوقت سيتم التكيف مع الجديد، فعندما ظهرت الآلة الحاسبة خرجت دعوات ضد استخدام الطلاب لها فى المدارس، ومع الوقت نجد أن الطلاب يستخدموها في المرحلة الإعدادية والثانوية والجامعية، وفى منتصف القرن الثامن عشر في أوروبا مع الثورة الصناعية، خرجت مظاهرات لتدمير الآلات فى المصانع من أصحاب الحرف اليدوية خوفا على إحلال الآلات محل العمل اليدوي، ومع ذلك لا غنى عن الآلات اليوم في المصانع، مشيرا إلى أن استخدامات الروبوت بشكل أسرع وأكثر دقة من الإنسان في بعض الحالات، فيمكنه الآن تحليل البيانات واتخاذ القرار والتنبؤ بالاتجاهات المستقبلية بالإضافة إلى ذلك، يجري تطوير الروبوتات للأعمال الإدارية في الوقت الحالي لتكون أكثر فعالية واستجابة لاحتياجات الإنسان والمؤسسات.