يشعر رواد الفضاء بانعدام الوزن في الفضاء وكل شىء في الفضاء يطفو في الهواء ولا يثبت على السطح ويعتقد معظم الناس أنهم عديمو الوزن بسبب عدم وجود جاذبية، وهذه الإجابة خطأ فمحطات الفضاء قريبة جدا من الأرض وهناك قوة جاذبية كبيرة على رواد الفضاء، والحقيقة ان رواد الفضاء لديهم وزن، ولكن يشعرون بانعدام الوزن لأنهم يسقطون دائما نحو الأرض.
حيث تكون محطة الفضاء وكل شيء داخلها في سقوط حر باتجاه الأرض (القوة المؤثرة عليها هي قوة الجاذبية فقط)، لذا يشعرون بانعدام الوزن تماما مثل الشعور عند السقوط بالمظلة باتجاه الأرض (بتجاهل مقاومة الهواء)، ويرجع ذلك الى الحركة الدائرية لسفينة الفضاء حول الأرض اذ انها بمن فيها وتدور كل الوقت وتتسارع باتجاه مركز الأرض أيضا.
وإنعدام الجاذبية فى الفضاء هى واحدة من اكثر العبارات العلمية الخاطئة انتشاراً و قد حان وقت تصحيح هذا المعتقد،
ومن السهل جداً معرفة من اين بدأت تلك الخرافة حيث ان الصور والفيديوهات لرواد الفضاء المحلقين فى مدار حول الأرض او فى محطة الفضاء الدولية اوغيرها من المهمات تظهر رواد الفضاء فى وضع الطفو حتى ان فى بدايات البرامج الفضائية المأهولة اعتقد بعض العلماء والطيارين ان الفضاء هو منطقة الـ"الجاذبية صفر" او “zero gravity”.
والجاذبية هى قوة تنتج بواسطة اى جسم له كتلة ونحن كثيراً ما نفكر فى الشمس والقمر والأرض وبقية الكواكب عند ذكر الجاذبية لكن البشربما اننا نحتوى على بعض الكتلة ولو كانت صغيرة مقارنة بما سبق فنحن ايضاً نصنع قوة جاذبية ولو كانت صغيرة جداً بدون الدخول فى تعقيدات المعادلات الفيزيائية اثبت العالم البريطانى اسحق نيوتن ان قوى الجاذبية تقل بزيادة البعد عن اى جسم ولكنها لا تتلاشى.
وجاذبية الأرض تحتفظ بـ 97% من قوتها على ارتفاع 100كم فوق سطح البحر وجاذبية الأرض كفيلة بابقاء القمر فى مداره حولها اذن هناك جاذبية فى الفضاء ولكن لماذا يطفو رواد الفضاء، والسبب فى ذلك هو ان الاجسام فى الفضاء تكون فى حالة “سقوط حر مستمر” وكما يحدث اذا سقط مصعد كهربائى بسرعة كافية فيكون الراكب وجهازه المحمول مثلاً عديمى الكتلة ويطفو كلاهما كما لو كانوا فى الفضاء، فلو كان الفضاء عديم الجاذبية فما كان هناك اقمار صناعية حول الأرض ولا مدار للأرض اصلاً حول الشمس.