الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

توترات متصاعدة واستنفار أمني.. ماذا تعرف عن "مسيرة الأعلام" الإسرائيلية؟

ماذا تعرف عن مسيرة
ماذا تعرف عن "مسيرة الأعلام" الإسرائيلية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلية عن رفع حالة التأهب القصوى والاستنفار الأمني في مدينة القدس المحتلة، استعدادا لما يعرف بـ "مسيرة الأعلام" التي تنظمها جماعات إسرائيلية يمينية متطرفة، بمناسبة ذكرى احتلال جيش الاحتلال الإسرائيلي للجزء الشرقي في المدينة عام 1976 والتي تحل غدا الخميس، وفق التقويم العبري.
وسيطر جيش الاحتلال الإسرائيلي على الشطر الشرقي من القدس في 7 يونيو 1976 وتعتبر تل أبيب القدس بشقيها الشرقي والغربي عاصمة لها، فيما يصر الفلسطينيون على أن القدس الشرقية هي عاصمة لدولتهم المستقبلية.
ويشارك آلاف المستوطنيين الإسرائيليين في "مسيرة الأعلام" التي تمر من باب العامود أحد أبواب البلدة القديمة في القدس الشرقية، وعبر البلدة نفسها وصولا إلى حائط البراق الذي يسميه اليهود "الحائط الغربي".
وخلال المسيرة التي يتم تنظيمها سنويا، يحمل المشاركون الأعلام الإسرائيلية ويطلقون هتافات عنصرية ضد الفلسطينيين، بينها "الموت للعرب" كما حدث خلال السنوات الأخيرة، قبل أن يؤدوا "رقصة الأعلام" داخل الأحياء العربية بالقدس الشرقية، ما يعتبره الفلسطينيون "استفزازا" لمشاعرهم.

استعدادات كبيرة واستنفار أمني

وتحسبا لحدوث اضرابات شديدة قامت سلطات الاحتلال بشن عدة ماهمات واقتحامات داخل عدد من المحافظات الفلسطينية اعتقلت على إثرها عشرات الفلسطينيين، خوفا من أن تؤدي المسيرة التي تشق طريقها بين الأحياء الفلسطينية بالقدس الشرقية إلى مواجهات مع سكان المدينة الفلسطينيين، على غرار الاشتباكات التي جرت في مايو 2021 والتي امتدت إلى المدن المختلطة (يسكنها عرب ويهود) في إسرائيل، وقادت إلى حرب مع فصائل المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة استمرت 11 يوما وانتهت بوساطة مصرية.
وأعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلية أنها ستنشر 3200 عنصرا لتأمين المسيرة، وتستعد لاحتمال إطلاق صواريخ من غزة إلى القدس كما حدث عام 2021، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
ونشر جيش الاحتلال منظومة القبة الحديدية في محيطة القدس، ووضعت بطاريات المنظومة الدفاعية في حالة تأهب في جميع أنحاء البلاد.

القدس مغتصبة

من جانبها أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن تنظيم هذه المسيرة سنوياً دليل قاطع لمن يريد أن يفهم من المجتمع الدولي والاحتلال بأن القدس مغتصبة وليست موحدة، وبانها جزءاً لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة.
واستنكرت الخارجية الفلسطينية، التهديدات التحريضية باقتحام المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المواطنين الفلسطينيين ومحلاتهم التجارية.
وأشارت إلى حملات الشتائم والشعارات العنصرية واللاسامية التحريضية التي يطلقها عادة المشاركين في مثل هذه المسيرة، إضافة إلى شل حركة المواطنين الفلسطينيين المقدسيين ومنعهم من الوصول إلى مصادر رزقهم والمراكز الصحية والتعليمية والمستشفيات.


المقاومة الفلسطينية تحذر
من جانبها، حذرت فصائل المقاومة الفلسسطينية في غزة من أن "أي عدوان على الأقصى من شأنه أن يؤدي إلى "انفجار الوضع"، مؤكدة أن "الاحتلال يجب أن يفهم ذلك لأن النية واضحة تماما. الشعب الفلسطيني ومقاومته لن يسمحوا بأي عدوان واعتداء".
ودعت المقاومة "جماهير الشعب الفلسطيني وكل من يستطيع القدوم للمسجد الأقصى والتظاهر في مدينة القدس لإفشال مسيرة الأعلام".


ومساء السبت الماضي، دخل اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بقطاع غزة حيز التنفيذ بوساطة مصرية، بعد 5 أيام من القتال، شنت المقاتلات الإسرائيلية خلالها مئات الغارات على القطاع ما أسفر عن مقتل 33 فلسطينيا بينهم 6 من قادة حركة "الجهاد الإسلامي" و6 أطفال و3 سيدات، فيما أطلقت الفصائل ما يزيد عن ألف صاروخ تجاه إسرائيل وصولا إلى القدس وتل أبيب (وسط)، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة العشرات.