الأربعاء 08 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

مشاعل التنوير| «سيزا نبراوى» مناضلة من زمن الفروسية شاركت فى المقاومة الشعبية وخاضت تجربة شرسة فى الانتخابات البرلمانية بدائرة مصر القديمة ونادت برفع سن الزواج للفتيات لـ16 وأنشأت لجنة الوعى الانتخابي

سيزا نبراوي
سيزا نبراوي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

لا يمكن الحديث عن الحركة النسائية المصرية أو الاتحاد النسائى المصرى، أو أول مظاهرة نسائية فى العصر الحديث، أو قضية تحرير المرأة، دون أن تقترن تلك الأحداث باسمها، إنها المناضلة وأحد أهم مؤسسى الحركة النسائية فى مصر «سيزا نبراوى أو «زينب محمد مراد» أحد أهم رواد الحركة النسائية والذى اقترن اسمها برفيقة دربها المناضلة «هدى شعراوى» والتى رافقتها فى جميع المؤتمرات المحلية والدولية فى الداخل المصرى أو فى الخارج.

وجدت سيزا نبراوى سكينتها النفسية فى نضالها من أجل تحرير المرأة، فالجميع يعلم الأزمة النفسية التى مرّت بها بعدما اكتشفت أن السيدة التى قامت بتربيتها وتعليمها وكانت تناديها بـ «أمى» هى ليست بأمها الحقيقية، وأنها مجرد أحد أقارب والدتها، فقد فقدت أمها عديلة، وكانت لاتزال فى سن الـ ١٥ من عمرها، وقد فُرضت عليها حياة محافظة منغلقة. 
حتى جاءتها رفيقها كفاحها من أجل تحرير المرأة «هدى شعراوى» والتى كانت صديقة لوالدتها لتخرج من عزلتها وتشارك معها فى جميع المحافل والمؤتمرات الدولية التى نادت بتحرير المرأة وتحرير الوطن، فلم تكن قضية تحرير الوطن بمعزل عن قضية تحرير المرأة.

أول مظاهرة نسائية 
كان الشعار «ليحيا ناصرو العدل والحرية.. ليسقط الظالمون المستبدون وليسقط الاحتلال» 
اقترن اسم «سيزا نبراوى» بكلمة أول، فقد كانت أول فتاة تخرج فى مظاهرات ١٩١٩، بل كانت من أشجعهم وكانت أول فتاة تخلع الحجاب أمام سلطات الاحتلال خلال المظاهرات، والتى شهدت أول خروج للنساء للمشاركة فى الثورة، كما كانت من أول الذين شاركوا فى تنظيم نسائى مصرى يدافع عن حقوق المرأة وحريتها، وذلك فى عام ١٩٢٣ حينما تم تأسيس الاتحاد النسائى المصرى، وهى أول منظمة نسائية تدافع حقوق النساء وفى نفس العام شاركت نبراوى فى المؤتمر الأول «للحلف النسائى الدولي» بروما. 
كما أنها استكملت هذا الكفاح بعد رحيل هدى شعراوى فى عام ١٩٤٨، وقد أوشك الاتحاد النسائى على الانهيار والجمود لولا أنها أكلمت مسيرتها لتغير ذلك الجمود إلى حيوية ونشاط واستكمل الاتحاد النسائى مسيرته فى النضال من أجل حقوق المرأة والمساواة والاستقلال الوطنى. 
فقد شاركت فى ١٤ مؤتمرًا نسائيًا دوليًا فى أنحاء العالم العربى، وأسست ١٥ جمعية نسائية فى مصر وحدها، وكانت رئيسة الاتحاد النسائى المصرى، وأسست مجلتين نسائيتين هى مجلة المصرى والتى تميزت بالطابع الاجتماعى والسياسى وكان هدفها الدفاع عن حقوق المرأة، ومجلة «ليجسبيان» والتى كانت تصدر بالفرنسية، والتى استمرت فى الإصدار قرابة الـ ١٥ عامًا من ١٩٢٥ وحتى ١٩٤٠، وكانت المجلة تتمتع بانتشار واسع فى العالم وقد لقبت بـ «أحسن مجلة نسائية فى العالم»، ونقلت أفكار تحرير المرأة من مصر إلى باقى دول العالم.
وتقول سيزا نبراوى عن المجلة L'Egyptienne:"فقد كان هدف المجلة هو تعريف الغربيين بمصر والشرق وتحبيبها إلى نفوسهم، بالقضاء على أسباب سوء التفاهم وعلى الآراء السابقة التى تقف حجر عثر فى سبيل التفاهم ومن ناحية أخرى، أن يعرف المصريون بأصدقائهم الأجانب وبجميع صفوف الذين يعطفون على قضيتنا لتحقيق تعاون أوثق فى سبيل العدالة والسلام، ولكى تؤكد فى المجلة على الاتحاد بين الشرق والغرب، وقد اشتركت فى تحريريها «جان ماركيس» وهى كاتبة فرنسية ذات صفات نبيلة وكريمة، فكان هذا التعاون منذ ذلك التاريخ خرجت المرأة المصرية من الظلام لتتجه نحو مستقبل زاخر بالآمال».

مقاطعة البضائع الأجنبية

كانت «سيزا» داعمة لكل من يحيطون بها، قال عنها الزعيم جمال عبد الناصر: «إذا كان صوت سيزا نبراوى يشرّف وطنها أمام العالم، فإن وطنها يتشرّف باسمها أمام المصريين»، فقد كانت سيزا صوت النضال ليس فى مصر فقط وإنما فى العالم العربى، ذكرتها رفيقة الرحلة هدى شعراوى فى إحدى خطبها:«أن سيزا نبراوى أسهمت فى مجال حقوق المرأة بمقالاتها وكتاباتها الثرية».

كما أنها شاركت فى الدعوى إلى مقاطعة البضائع الإنجليزية، وذلك إثر صدور الإنذار البريطانى الذى انتزع السودان، وكانت تقف هى وزميلاتها أمام المحال التجارية يدعين الناس لعدم الشراء منها، وكانت النتيجة السريعة لحملتها هى إغلاق بعض المحال الأجنبية أو التى تتعامل مع البضائع الأجنبية، وشاركت فى الحملة على معاهدة ١٩٣٦.

تحرير المرأة قضية وطن
فقد كان الاتحاد النسائى له دور بارز فى قضية تحرير المرأة وحقوقها، فلا يوجد فرق بين العمل النسائى والعمل السياسى والوطنى، فكانت قضية المرأة جزءًا لا يتجزأ من الكفاح العام. 

فبعد خروج النساء لأول مرة بالتزامن مع مظاهرات ثورة ١٩١٩، بدأت الحركة النسائية فى المشاركة فى جميع التظاهرات التى تهتم بقضايا الكفاح الوطنى، فقد خرجت مظاهرات نسائية ضخمة فى ٦ مايو ١٩٣١ ضد حكومة صدقى باشا، الذى ألغى الدستور وقام بحل البرلمان لتخرج المظاهرات صارخة «يحيا الدستور.. يحيا النحاس باشا»، فهكذا خرجت هتافات سيدات مصر فى الشوارع وكان منهم سيزا النبراوى والتى تم القبض عليها وتم وضعها فى قسم الدرب الأحمر، بل إن نضالها لم يتوقف عند هذا الحد فحينما تم صدور قرار بالإفراج عنها وعن النساء اللاتى كُن معها رفضن الخروج حتى يتم الإفراج عن باقى الرجال. 

لتستمر معركة الوطن فبعد الحرب العالمية الثانية حضرت سيزا نبراوى المؤتمر العالمى عام ١٩٤٦ للحلف النسائى الدولى، والذى نددت من خلاله بخطورة إطلاق القنبلة الذرية والتى أفرزت حرب عالمية مدمرة، وقالت «سيزا» فى كلمتها بهذا المؤتمر:» لم تكن الحرب تضع أوزارها إلا وكان هناك ميل معين إلى اعتبار القنبلة الذرية حقيقة عسكرية وضعت نهايات للخصومات ولكنى كامرأة أفريقية كان لدى إحساس خاص تجاه هذه المجزرة «هيروشيما» التى تسببت عن هذا السلاح الجديد الذى لم يستعمل ضد الشعب الأبيض وإنما ضد الشعب الآسيوى». كما نادى الاتحاد النسائى بتحديد الحد الأدنى لسن الزواج لدى الفتاة، وحق البنت فى جميع درجات التعليم.

سيزا ونهضة المرأة
وقد فازت سيزا نبراوى موضوع حول كيفية استثمار نهضة المرأة للخير العام والذى تم اختياره كأفضل موضوع من ضمن ٧٣ موضوعًا تقدموا للمسابقة، وكانت لجنة التحكيم للمسابقة مكونة من طه حسين، ومصطفى عبد الرازق، ودرية فهمى، ومحمد حسين هيكل، ورأس اللجنة على الشمس، وذلك فى الخامس من مايو عام ١٩٣٦. 
وتناولت سيزا نبراوى فى موضوعها المرأة فى الأسرة وفى الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، ودورها فى تقرب الدول وتقول سيزا فى مقالاتها:"قامت المرأة بنهضة مباركة فى الهيئة الاجتماعية الحديثة، نهضة هى لا شك من أهم عوامل الرقى والعدالة والانسانية، فى هذا العالم الآخذ فى التجدد، وسواء أكانت هذه النهضة بطيئة أم عاجلة، فإنها شملت البلاد جميعها، وهى تمثل قوة جديدة فى يقظة الشعوب وتطلعها إلى الحرية والسعادة، وتعبر عن أعز أمانيها. ومثل هذه النهضة مثل منجم لم يستثمر بعد، ولكنه غنى بكنوز دفينة، وإن كانت ظلت مجهولة، مدة طويلة، من جراء استعباد المرأة فى أثناء العصور الماضية. وقد بقيت المرأة فى منزلة القاصر عصورًا طويلة، مقيدة بالقوانين والعادات والتقاليد، ولم تتحرر من هذه المنزلة الا بانتصار روح الديموقراطية فى العالم، وكانت نتيجة اعلان حقوق الانسان، أثناء الثورة الفرنسية، اذ طرحت مسألة المساواة بين الجنسين، وحلت مشكلتها بالاعتراف بأحقية مبدئها، فتلاشت ميزات الطبقات، كما قضى على أفضلية الرجل على المرأة وأصبح الجنسان متساويين أمام القانون، متعاونين فى العمل على خير المجتمع، وحق لـ (سان سیمون) St. Simon أن يعبر عنهما «بالفرد الاجتماعى».

وإذا كانت المرأة مساوية للرجل، فهى غير مماثلة له، تختلف عنه بنية وميولا، وتتبين منه بصفات ومؤهلات خاصة، يكتمل بها الرجل، إذا أضيفت اليه.
كما تطرقت سيزا إلى وضع المرأة بداخل الأسرة والتى تقول فيه:"لست أغالى إذا ما قلت إن المرأة لما كانت مسئولة عن مستقبل ذويها وهنائهم، يجب أن تكون تربيتها وتعليمها أوسع من تربية الرجل وتعليمه، وأدق تنظيمًا، وإذا كانت أعباء الحياة المادية ملقاة أكثرها على عاتق الرجل، فإن المرأة وحدها أعباء أخرى، أكثر دقة، وهى المسئولية الأدبية، فالزوجة المثقفة المتعلمة هى التى تستطيع وحدها ان تكون بحق رفيقة زوجها، إذ ليس الزواج عقد شركة فحسب بين شخصين أو منفعتين، ولكنه أفضل من هذا صلة نفسانية وثيقة تجعل لحياتها غرضًا أسمى ومعنى أشرف».

المشرع والمرأة 
ولم تترك سيزا الأمر عند حقوق المرأة فقط بأن يقتصر على توضيح حقوق المرأة وأحقيتها فى التعليم وإنما أيضًا للمشرع حتى يتم استثمار تلك النهضة فى مجال حقوق المرأة حيث وضعت بعض البنود الخاصة التى يجب أن يراعيها المشرع خلال سن قوانين تخص المرأة وذلك على النحو الآتى أولًا، تحديد حق تعدد الزوجات فى بعض الأحوال التى لم يتحقق بها إحدى أغراض الزواج الأساسية، كحالتى العقم والمرض»، ثانيًّا، تخويل القاضى دون سواه حق الطلاق بين الزوجين، ثالثًّا، إطالة مدة وصابة الأم المتعلمة، فإنها تكون دائمًا أقدر من الرجل على تربية أولادها، وهدايتهم إلى طريق الخير.

وتتابع «نبراوي» أما النساء الأميات الجاهلات، فيجب على الدولة العناية بأمرهن، والعمل على رفع مستواهن العقلى والأدبى والمادى، حتى يكون أثر تعليمهن فعالا فى النشء الجديد، فتختفى أو تقل بينهم مظاهر الخرافات والجهل والشقاء. 

كما اقترحت «سيزا» لمعالجة ذلك الأمر هو إنشاء مدارس متنقلة فى الأرياف، تعرض على العامة أشرطة سينمائية تهذيبية وتعليمية، يستعان بها على تلقين الفلاحات مبادئ أولية فى العناية بالصحة، وفى الآداب، وعلى إعطائهن دروسًا عملية فى التعليم الزراعى والتدبير المنزلى، يستطعن تطبيقها فى حياتهن وأعمالهن. 

المرأة والحياة السياسية
كانت كلمات «نبراوي» قوية وواضحة فيما يتعلق بدور المرأة فى الحياة السياسية ولما لا فكان لها دور كبير فى الحراك الوطنى، وتقول «سيزا":» لبت المرأة المصرية نداء العاطفة الوطنية، واشتركت اشتراكًا فعالًا فى الحركة الوطنية، وساهمت فيها بنصيب وافر، قابلته الأحزاب جميعًا بالثناء والترحيب، وكان من الطبيعى أن تحتفظ من هذا الاشتراك بنزعة سياسية، إذ إن المرأة تكون نصف الأمة، ويعنيها أن تهتم اهتمامًا وثيقًا بكل ما يتعلق برقى البلاد ومستقبلها، على أننا لا نريد أن نحذو فى هذه الناحية حذو النساء فى بعض البلاد الغربية، ولا يظهر تأثير المرأة فى الحركة السياسية إلا عن طريق خفى غير مباشر، إذا إن المرأة سوف لا تقدر واجباتها الوطنية حق قدرها إلا أذا أُلقيت عليها المسئولية أيضًا، وأنه يجب أن تشترك المرأة مع الرجل فى حق الانتخاب، ومن الظلم أيضًا ألا تشترك المرأة المتعلمة، أو الغنية، فى سن القوانين التى تخضع لها، وألا يكون لها حق المراقبة على أموال الدولة، التى تساهم فى دفعها، بينما الجهلة والفقراء من الرجال، تتمتع بهذه الحقوق. 

وبعد أعوام طويلة من كتابة هذا المقال عن كيفية استثمار النهوض بالمرأة المصرية، استطاعت المرأة المصرية تحقيق انتصارًا كبيرًا فى نيل حقوقها السياسية وذلك بعد إصدار دستور ١٩٥٦ والذى نص على أحقية المرأة فى الانتخاب، حيث بادرت سيزا بتكوين «لجنة مؤقتة لنشر الوعى الانتخابي» بين جماهير النساء لقيد أسمائهن فى جداول الانتخابات وإبراز أهمية ممارستهن لهذا الحق الانتخابى، وأخذت سيزا النبراوى تكافح مع زميلاتها من أجل حقوق المرأة السياسية، وبالفعل خاضت معركة انتخابية قوية ورشحت نفسها للانتخابات فى دائرة مصر القديمة أمام أحمد سعيد، وكانت معركة شرسة، استطاعت من خلالها اكتساب خبرة كبيرة فى مخاطبة الجماهير، والتعاون معها، لكن أحمد سعيد قد فاز بتلك الانتخابات ذلك لأنه كان حاصل على دعم الاتحاد القومى والحكومة. 

أول لجنة نسائية للمقاومة الشعبية 

كما ساهمت نبراوى فى تشكيل أول لجنة نسائية للمقاومة الشعبية فى عام ١٩٥١، حيث كانت البلاد تغلى بثورة عارمة بعد إلغاء معاهدة ١٩٣٦، وإصرار القوات البريطانية على احتلال البلاد والبطش بالأهالى، واندلع الكفاح المسلح فى القناة وعلى الفور هبت سيزا نبراوى وبادرت بدعوة الجمعيات ومختلف الشخصيات النسائية إلى وحدة الصفوف وتكوين «اللجنة النسائية للمقاومة الشعبية» وكان هدفها تعبئة الجماهير وتنظيم مساندة شعبية من الناحية المعنوية والمادية لأبطالنا الفدائيين، وفى العاشر من أكتوبر عام ١٩٥١، اجتمعت اللجنة فى دار ااتحاد النسائى المصرى وأصدرت عدة قرارات منها أرسال وفد إلى الإسماعيلية لزيارة الجرحى ولتكوين لجنة من سيدات الإسماعيلية من قلب المعركة، والاشتراك فى مظاهرات ١٤ نوفمبر «يوم الشهداء»، وإصدار نداءات تحت عنوان «يا نساء وأدب النيل» ونداء آخر إلى الرأى العام العالمى، تم إرساله إلى مجلس السلام العالمى والاتحاد النسائى الدولى الديمقراطى والذى تتضمن بعض المطالب ومنها مصادرة أموال الإنجليز، وقصر الاستيراد على الضروريات دون الكماليات والعمل على إنشاء برنامج لتصنيع البلاد.

وقد نجحت اللجنة أن توحد صفوف الحركة النسائية المصرية، التى لبت نداء الجبهة فى هذا الأوان أمام خطر العدو الخارجى.

واستطاعت سيزا نبراوى فى تنظيم أكبر مظاهرة نسائية أخرى، وقد نجحت نبراوى أيضًا فى تكوين اللجنة النسائية العامة للمقاومة الشعبية إثر العدوان الثلاثى على مصر فى عام ١٩٥٦، والتى كانت تعمل بالتنسيق مع جيش التحرير واللجنة العامة للمقاومة الشعبية التى كان لها معسكر للتدريب الوطنى فى جميع أحياء القاهرة والأقاليم، فقد نجحت اللجنة فى توظيف إمكانياتها لتعبئة النساء الشعبيات حتى وصل عدد اللجان الفرعية إلى ١٨ لجنة فى الاحياء. 

وحصلت سيزا نبراوى على الكثير من الأوسمة والجوائز منها وسام لينين من الاتحاد السوفيتى عام ١٩٧٠ ووسام الكمال من جمعية هدى شعراوى عام ١٩٧١، وأصدرت هيئة الاستعلامات كتابا عنها بوصفها واحدةً من رائدات الحركة النسائية فى مصر.

عرفتها الحركة الوطنية عام ١٩٥١ حين طالبت بتكوين لجنة المقاومة، كانت موضع تقدير مناضلى تلك الفترات، بل قامت بإعادة تكوين لجنة المقاومة داعية للوقوف فى وجه العدوان الإنجليزى الفرنسى الإسرائيلى على مصر عام ١٩٥٦.
ورحلت سيزا نبراوى عن عالمنا فى الرابع والعشرين من فبراير ١٩٨٥.
 

هذه اللوحة عنوانها «سجن النساء» رسمتها فى المعتقل الفنانة «إنجى أفلاطون» التى دفعت ثمنها سنوات من حريتها.. وعندما وقع العدوان الثلاثى ١٩٥٦ سافرت إنجى مع سيزا نبراوى وحكمت أبوزيد إلى بورسعيد لإسعاف ضحايا العدوان.

 

هدى شعراوى وعضوات الاتحاد النسائى المصرى أثناء المشاركة فى أحد الأنشطة بإسطنبول