الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

مصريات

البهو العظيم يستضيف أول حفل جماهيرى أمام تمثال رمسيس الثانى بقيادة المايسترو نادر عباسى

البهو العظيم يستضيف
البهو العظيم يستضيف أول حفل جماهيرى أمام تمثال رمسيس الثانى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

إقامة الدورة الرابعة من معرض مصر الدولى للفنون التشكيلية من مقر المتحف المصرى الكبير

 

 

قدمت السوبرانو العالمية المصرية فاطمة سعيد، منذ أيام، أغنية وطنية اشتهرت بصوت الفنان الراحل فؤاد المهندس «مصر هى أمي"؛ وهى من ألحان الموسيقار الراحل كمال الطويل، وكلمات الشاعر الراحل عبد الوهاب محمد، وذلك أثناء حفلها الأخير، والذى كان أول حفل جماهيرى يقام فى المتحف المصرى الكبير فى البهو العظيم أمام تمثال رمسيس الثانى، بقيادة المايسترو نادر عباسى.
تماشى الحفل، والذى يُعّد الأول من نوعه، مع نهج المتحف المصرى الكبير فى دعم التراث الثقافى، وإلقاء الضوء على الأنشطة الثقافية والفعاليات الفنية المختلفة، وأن يُصبح منصة تجمع بين التاريخ والتراث والفنون والترفيه، مما يسهم فى تعزيز السياحة الثقافية فى مصر.
وأكد المايسترو نادر عباسى، فى تصريحات صحفية قبيل الحفل، أن تقديم حفلات من هذا النوع وسط واحد من أعظم وأعرق المناطق الأثرية والتاريخية فى مصر «بمثابة حلم لى ولأى شخص».
وأضاف: يعد المتحف الكبير صرح تاريخى وحضارى ضخم، وامتزاج القوى الناعمة للفن مع إحدى أجمل المناطق الأثرية حول العالم، سواء فى مصر القديمة بالمعابد والأهرامات أو بالقصور والمتاحف يعد عملًا استثنائيًّا مميزًا.
ونوه إلى ضرورة تكرار هذا الفكر المبتكر بإقامة حفلات فى عدد من المناطق والقصور الأثرية لتكون بمثابة دعاية فنية وثقافية وسياحية لمصر.
وضمن خطوات ترويج المتحف عبر كافة أذرع الثقافة المصرية، تستعد «سعيد» لطرح كليب للأغنية، من إخراج محمد الألفى، وتوزيع موسيقى للفنان العالمى جيمس ويتبورن، ليكون أول فيديو كليب يتضمن لقطات من المتحف المصرى الكبير؛ الذى، بخلاف دوره المتحفى، يستعد ليكون منارة ثقافة وفنية مصرية ترسل أنوارها إلى العالم، عبر كافة الفنون، وبأحدث التقنيات، وبوسائل تلائم الخطوات العالمية للحفاظ على البيئة.
وفى 11 فبراير، انطلقت الدورة الرابعة من معرض مصر الدولى للفنون التشكيلية، من مقر المتحف المصرى الكبير، والذى يُعّد أكبر تجمع لقاعات العرض المصرية والعربية فى القاهرة. حيث يضم 30 قاعة عرض مصرية وعربية، ومشاركة أكثر من 150 فنان وفنانة من أنحاء المنطقة العربية، وسط انعقاد 260 آرت فير عالمى فى مختلف الدول. ليكتظ المعرض خلال أيامه الثلاثة -فترة انعقاده- بالمئات من الجمهور من مختلف الفئات والأعمار.
وشهدت العروض المصاحبة هذا العام تواجدا كبيرا فى أروقة المتحف المصرى الكبير على هضبة الأهرامات، عبر فضاء العرض الكبير والمتسع لكافة الممارسات، ومن خلال النقاشات وجلسات الحوار العامة سعى القائمون على المعرض لتدشين حوار فعّال داخل الحركة الفنية المحلية فى مصر ومد جسور التواصل والتعاون بين كافة العواصم العربية. انطلاقا من المنارة الثقافية الجديدة بالمتحف.
وأطلق المعرض هذا العام منصة حوارية سنوية تحمل عنوان «حوار»، استضافتها أروقة المتحف المصرى الكبير، وشهدت عقد نقاشات مفتوحة بين المهتمين بالشأن الفنى والفاعلين المحليين والإقليميين والممارسين الثقافيين والعاملين فى مجال الفنون التشكيلية، مع طرح خلالها كافة القضايا التى تمس الإشكاليات المتعلقة بالممارسات الفنية العربية، وصولًا لتأسيس أكبر مؤتمر سنوى للفنون العربية من نوعه.


وأشاد عمرو القاضى، الرئيس التنفيذى للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحى، بالمعرض، مؤكدا أن الهيئة تشارك بجناح لعرض المواد الدعائية والأفلام الترويجية عن المقصد السياحى المصرى طوال فترة إقامة المعرض بالإضافة إلى توزيع الهدايا التذكارية على المشاركين فى المعرض، والذى يأتى فى إطار استراتيجية الهيئة للترويج وإلقاء الضوء على المقصد السياحى المصرى بوجه عام، وعلى المتحف المصرى الكبير بشكل خاص، كمقصد يدمج بين الحضارة والمعاصرة.
ومع بداية العام الجارى، تناول عرض بتقنية الواقع المعزز على شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، محتويات المتحف، بدءًا من تمثال رمسيس الثانى فى البهو العظيم، وصولًا للمبانى الترفيهية والخدمات، ويتضمن المتحف المصرى الكبير مركزًا للترميم، وحديقة متحفية، ممشى سياحى، ومركزًا للمؤتمرات، وآخر للأبحاث، بالإضافة إلى سينما ثلاثية الأبعاد، ومحال بيع المستنسخات والهدايا.
كما يتضمن آثارًا مصرية بدءً من العصر الفرعونى وحتى الرومانى واليونانى، ليجذب نحو 5 ملايين زائر سنويًا، كما يضم بين جنباته قطعًا نادرة، على غرار مقتنيات الملك توت عنخ أمون، التى يصل عددها 5 آلاف قطعة، يتم توزيعها على قاعتين بمساحة 2200 متر مربع.
واتساقا مع الرؤية المصرية لقضايا المناخ، والتى تجلّت خلال استضافة مدينة شرم الشيخ لقمة مؤتمر الدول الأطراف للمناخ 27Cop، فاز المتحف المصرى الكبير بالجائزة التقديرية فى مجال المبانى الخضراء Green Building Award، وذلك خلال «منتدى البيئة والتنمية، والذى نظمه المجلس العربى للمياه بالقاهرة، فى شهر سبتمبر الماضى، تحت رعاية جامعة الدول العربية، ومشاركة 12 دولة عربية وأجنبية. وذلك خلال فعاليات المؤتمر لاختيار أفضل الممارسات فى مجال البيئة والتنمية والتكيف مع تغير المناخ.
وفى نوفمبر الماضى، أعلن الدكتور طارق عطية، منسق لجنة اعتماد المتحف المصرى الكبير بالمركز القومى للبحوث، أن حصول المتحف المصرى الكبير على الشهادة الذهبية واعتماده كأول مبنى متحف صديق للبيئة، يأتى على خلفية استخدام البناء الأخضر واعتماده على المنتج المحلى والمصادر المتجددة للطاقة.
وأوضح عطية، فى تصريحات تلفزيونية، أن كل مشروع ينقسم لفرق تصميم وفرق تنفيذ، وبالتالى يجب وجود طرف ثالث يختص بالتقييم لمراجعة كافة التصميمات التى تمت خلال السنوات الماضية، وما تم تنفيذه على أرض الواقع، وهو ما قام به المركز القومى لبحوث الإسكان والبناء لتقييم التصميمات المعمارية والتهوية، الإضاءة وتأكيد تحقيقها كافة المعايير العالمية. والتى استغرقت فترة 6 أشهر، شهدت تقييم المتحف من خلال 7 محاور.
وأضاف أن المحاور تضمنت التصميم المعمارى وتصميم الموقع، استهلاك الطاقة للإضاءة، التكييف، التبريد، واستهلاك المياه، وجودة البيئة داخل المبنى، واختيار المواد، إدارة المخلفات والحركة، الابتكار.
لهذه الأسباب وغيرها، أبرز بنك جى بى مورجن الأمريكى، المتحف المصرى الكبير، فى الكُتيب الذى أصدره مطلع هذا العام 2023، والذى يقوم بتوزيعه على عملائه المميزين حول العالم، ويتضمن قائمة مقترحة لأنشطة ترفيهية وفنية وثقافية للاستفادة منها خلال عطلاتهم، والتى من بينها تسليط الضوء على أهم المزارات والأماكن حول العالم ترويجًا لزيارتها.
وتضمن الكُتيب هذا العام، العديد من الأفكار والمقترحات لأماكن وكتب وأفلام وغيرها، وكان من بينها صورة للمتحف المصرى الكبير، مرفقة ببعض المعلومات عنه والتى من ضمنها أنه سيكون أكبر متحف للحضارة المصرية القديمة فى العالم، وسيعرض لأول مرة المجموعة الكاملة للملك الذهبى توت عنخ آمون.