الجمعة 03 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

ورش الكتابة الفنية.. إبداع أم إخلال بالبناء الدرامي

طارق الشناوي
طارق الشناوي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

انتشرت بشكل كبير فى الآونة الأخيرة "ورش الكتابة" وهي مشاركة أكثر من كاتب داخل ورشة فى كتابة العمل الفني، تحت مظلة الكاتب الأصلي صاحب العمل، ومع انتشار المنصات وكثرة الأعمال خلاف الموسم الرمضاني، تحولت الورش إلى مثار خلاف ما بين هل تعد لونا من ألوان الإبداع الكتابى وتضيف للعمل، أم تحدث إخلالا فى البناء الدرامي لمشاركة أكثر من كاتب وكل منهم له بصمة خاصة ربما تحدث تنافرا فنيا.

فى السطور التالية؛ ترصد "البوابة" آراء الكتاب والنقاد حول الورشة الكتابية وهل تعد لونا من ألوان الإبداع أم إخلال بالبناء الدرامي.

أكد الناقد الفني طارق الشناوي، أن العمل ربما يكون لكاتب واحد ويخرج سيئا جدا، وربما يكون العمل لورشة كتابة لأكثر من كاتب وينجح، أي أنه لا توجد قاعدة مطلقة.

وقال "الشناوي"، فى تصريحات خاصة لـ"البوابة": هناك كتاب كبار لجأوا للورش الكتابية، أمثال مريم ناعوم وتامر حبيب، الفيصل فى ذلك هو ألا يترك الكاتب الأصلي العمل دون معالجة حتى يضفي روحه على العمل، بمعنى أدق أن يكون "أسطى" ينقح ما تم كتابته ليضيف له روحا واحدة.

وأرجع "الشناوي" السبب للورش الكتابية ربما ضيق الوقت، أو أن يكون أحدهم مبدعاً فى الحوار والآخر مبدعا فى رسم الشخصيات وهو ما يحقق نجاحاً؛ كاشفًا عن أن الكاتب الكبير وحيد حامد كان ضد الورش الكتابية بل ونصح تلاميذه تامر حبيب ومريم ناعوم بعدم اللجوء لها.

على صعيد آخر؛ انتقد الكاتب والسيناريست أيمن سلامة، ورش الكتابة حيث إن الكتابة إبداع ذاتي يقوم به الشخص، وعليه يستحيل أن يتلاقى أكثر من كاتب بنفس البصمة الإبداعية على شخصية واحدة.

وأضاف "سلامة"، فى تصريحات خاصة لـ"البوابة"، أنه لابد من عودة الكاتب الواحد لإنقاذ الدراما، ما يتم فى الكتابة يضر الدراما وأتحدى أن يكون هناك عمل واحد خرج من ورشة كتابية ونجح.

"حتى من اسمها ورشة تحس إنها باب وشباك تحس إنه أرزقي"

واختتم "سلامة"، بأنه لا يمكن مقارنة عمل من ورشة كتابة بأعمال مثل ليالى الحلمية، رأفت الهجان، أو أى عمل للكاتب الكبير وحيد حامد سواء سينما أو دراما، أعمال الورش لن تعيش .

من جانبها؛ أكدت الناقدة الفنية علا الشافعي، أن الورش الكتابية أمر واقع لا يمكن إنكاره، ولكن لابد أن تكون الكتابة بين أفراد الورشة بتنسيق كامل، بل ومتابعة للحفاظ على البناء الدرامي ككتلة واحدة.

وتابعت "الشافعي"، فى تصريحات خاصة لـ"البوابة"، بأن هناك أعمالا من الورش غير متناغمة وشعرنا بعدم الوحدة الدرامية الواحدة، وهو ما أرفضه تماماً لتأثيره السلبي على العمل وبالتالى المشاهد.

وقالت الناقدة الفنية: كنت أشاهد كواليس مسلسل إسباني وجدت أصحاب الورشة داخل لوكيشن التصوير وعلى تواصل تام، وفى مفاوضات فنية طوال الوقت للوصول بالعمل بروح واحدة، عكس ما يتم فى بعض الأحيان لدينا حيث نجد جلسة واحدة تجمع أفراد الورشة ويتم توزيع الشخصيات على الواتس آب.

واختتمت "الشافعي"، بقولها: حتى تنجح الورشة وتحقق التناغم الدرامي دون إخلال، لابد أن يكون المشرف له دور فى ذلك وأن يقود البناء حتى لا تحدث فجوة فنية يشعر بها المشاهد.