الأربعاء 01 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

هجوم بيشاور.. الإرهاب يفاقم معاناة باكستان

.
.
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

إرهاب متكرر وعمليات نوعية تؤرق الداخل الباكستاني منذ وصول حركة طالبان الأفغانية للحكم، الأمر الذي قوى شوكة تلك الجماعات لتنفيذ المزيد من العمليات الإرهابية، إذ كان أحدثها التفجير الذي استهدف مسجد بيشاور، حيث يُعد ثاني هجوم مميت ضد المصلين خلال الأشهر العشرة الماضية.
وبحسب صحيفة «جهان نيوز» الباكستانية، استهدفت العملية الإرهابية قرابة ٤٠٠ مصلٍ في مسجد يقع في أكثر مناطق بيشاور أمانًا، والمعروف باسم المنطقة الحمراء، ولم تُعلن أي جماعة مسئوليتها عن هذا العمل الإرهابي حتى الآن، إلا أن بعض المصادر الإعلامية أفادت بادعاء عضو في جماعة تحريك طالبان باكستان الإرهابية، الذي زعم أن التفجير الانتحاري كان من عمل هذه المجموعة.
والهجوم الإرهابي على المسجد أثار إدانة عالمية للعمل الإرهابي، حيث ندد أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، بهذه العملية الإرهابية، إضافة إلى إعراب تركيا وأفغانستان والسعودية والولايات المتحدة عن تضامنهم مع الشعب الباكستاني.
وعقب العمل الإرهابي اضطر شهباز شريف، رئيس الوزراء الباكستاني، إلى إلغاء جميع اجتماعات عمله في إسلام أباد بسبب عمق مأساة العمل الإرهابي، وتوجه إلى بيشاور مع قائد الجيش ووزراء الدفاع للتحقيق في جوانب الحادث الإرهابي والتعامل معه ومراقبة الضحايا.
وأدان قادة الأحزاب والجماعات الدينية الباكستانية الهجوم الإرهابي في بيشاور في رسائل، حيث دعا عمران خان، رئيس حزب تحريك إنصاف ورئيس وزراء باكستان السابق، إلى تعزيز دعم القوات المسلحة، وتحسين أداء أجهزة المخابرات للتعرف على العملاء الإرهابيين، وإحباط خططهم.
ويُعد الهجوم الإرهابي على بيشاور هو ثاني هجوم مميت ضد المصلين في الأشهر العشرة الماضية، حيث فجر انتحاري داعشي نفسه في مارس من العام الماضي، بعد دخوله المسجد الشيعي في منطقة كوتشيه ريسالدار.
وأعلن رنا ثناء الله، وزير الداخلية الباكستاني، أنه تم تلقي أدلة تظهر أن مخططي هجوم بيشاور يتخذون من أفغانستان مقرًّا لهم، وأن إسلام أباد قلقة من استخدام الإرهابيين لأراضي هذا البلد المجاور، كما طالب وزير الدفاع الباكستاني، طالبان بالتعامل بشكل أكثر فاعلية مع العناصر الإرهابية.
خبراء باكستانيون، أعربوا عن قلقهم إزاء اشتداد الوضع الأمني وتأثيره على الروح المعنوية للشعب الذي يعاني من مشكلات اقتصادية عميقة، وعدم استقرار سياسي.
وبالنظر إلى عدم الاستقرار السياسي في باكستان إلى جانب أزمة المعيشة والصراع بين الحكومة والفصيل المعارض على إدارة البلاد، يطالب الشعب بشدة بإجراء جديد وعاجل من قبل القادة السياسيين والعسكريين لهذا البلد في القتال ضد الإرهابيين، والذي يمكن أن يكون عملًا شجاعًا وقرارًا ناتجًا عن العقلانية السياسية لحكومة إسلام أباد، يجب أن يُؤخذ في الاعتبار.