الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

تأجيل محاكمة صيدلانية وممرضة بتهمة قتل طفلتي الإسكندرية لجلسة باكر لاستكمال المرافعات

الطفلتين سجدة وايمان
الطفلتين سجدة وايمان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قررت الدائرة رقم 22 بمحكمة جنايات الإسكندرية، تأجيل نظر القضية رقم 20694 جنايات مينا البصل، والمقيدة برقم 1250 كلي غرب، المتهم فيها الدكتورة "م" صيدلانية، ومساعدتها "ن" الطالبة بكلية التمريض، جامعة الإسكندرية، بإعطاء الطفلتين "سجدة.م" وشقيقتها "إيمان"، حقنة مضاد حيوي، دون إجراء اختبار حساسية، مما أفضى إلى موتهن، لجلسة غدٍ الخميس 12 يناير الجاري، لاستكمال المرافعات.



واستمعت هيئة المحكمة خلال الجلسات لشهود الإثبات، بحضور أسرة الطفلتين "سجدة وإيمان"، وأسرة الصيدلانية، ومساعدتها، فيما حضر وفد من نقابة صيادلة الإسكندرية، رفقة فريق دفاع قانوني موكل من جانبها.

وفى وقت سابق، أحالت النيابة العامة، المتهمتين للمحاكمة الجنائية بعدما أقامت الدليل ضدهن من خلال سماع 9 شهود، واستندت على تقرير مصلحة الطب الشرعي، ومعاينة الصيدلية محل الواقعة، ومشاهدة محتوى تسجيلات كاميرات المراقبة، وما أفادتا به في التحقيقات.

وقالت النيابة فى بيان رسمى، أن تحقيقاتها انتهت إلى أن المتهمة الثانية حقنت الطفلتين بمادة "السيفوتاكسيم" دون اختبار حساسيتهما، رغم أنها غير مصرح لها بمزاولة مهنة الطب البشري، فأدى فرط حساسية الطفلتين إلى مضاعفات انتهت بهبوط دورتهما الدموية، وفشل وظائف تنفسهما، مما أفضى إلى موتهما، وهو ما أكده تقرير الصفة التشريحية لجثمانيهما الصادر عن مصلحة الطب الشرعي.

وأشارت النيابة إلى أن المتهمة الأولى "الصيدلانية" اشتركت مع الثانية "مساعدتها" بطريقي التوجيه والمساعدة، حيث وجهتها لحقن الطفلتين وهي غير مصرح لها بمزاولة مهنة الطب، وساعدتها في تمكينها من استخدام الأدوات والمواد والعقاقير اللازمة للحقن داخل الصيدلية، فوقع الحادث بناء على تلك المساعدة.

وأكدت النيابة أنها استندت على شهادات والدي الطفلتين، وأقوال رئيس قسم الطب الشرعي، حيث عثرت خلال معاينة الصيدلية على بقايا حُقن، أثبت تقرير المعمل الكيماوي احتواءَها على ذات المادة الفعالة للعقار الذي تم حقن الطفلتين به، وأكدت مساعدتها العاملة بالصيدلية أن هذه البقايا هي التي استخدمتها في الواقعة.

ولفتت النيابة إلى تأكدها من صحة الواقعة بمشاهدتها تسجيلات كاميرات المراقبة بالصيدلية والتي رصدت تجهيز مساعدة الصيدلانية للحقنتين، وحقنها الطفلتين بهما، وظهور علامات وأعراض التحسس عليهما عقب ذلك، وقد تم مواجهة المتهمتين بالتسجيلات وأقرتا بصحتها..

وأوضحت النيابة أنها سألت 3 مفتشات صيادلة بهيئة الدواء المصرية أعضاء اللجنة المشكلة منها لمعاينة وجرد محتويات الصيدلية محل الواقعة، واللاتي أكدن بشهادتهن في التحقيقات أن الصيادلة غير مصرَّح لهم بحقن المرضى، باعتبار هذا العمل عملًا أصيلًا من أعمال الأطباء وحدهم، كما أنه غير مصرح لمن لا يملك شهادة مزاولة مهنة الصيادلة التواجد بالصيدليات من الأساس.

وأسندت النيابة إلى مساعدة الصيدلانية تهمة مزاولة مهنة الطب البشري، دون قيدها بالسجلات الخاصة بالأطباء، فضلًا عن مزاولتها مهنة الصيدلة بدون ترخيص، كما أسندت إلى الصيدلانية تهمة السماح للأولى بمزاولة مهنة الصيدلة باسمها داخل الصيدلية، وأمرت بالتحفظ على الصيدلية، وتفتيشها، وندب لجنة مختصة لمراجعة تراخيصها، وفحص ما بها من عقاقير وأدوية، ومدها بتقريري الصفة التشريحية لجثتي الطفلتين، لبيان أسباب الوفاة، وسؤال والدتها، ومدها بتحريات المباحث، وتقرير الطب الشرعي لتشريح الجثتين.

وتلقى مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسكندرية، اللواء خالد البروي، إخطارًا من مأمور قسم شرطة مينا البصل، يفيد تلقيه بلاغًا من والدة الطفلتين "إيمان، وسجدة" تتهم فيه صاحبةَ صيدلية، ومساعدتها بالتسبب في وفاتهما إثر تلقيهما عقارًا "حقنة مضاد حيوي" داخل الصيدلية، وبضبطهن وعرضهن على النيابة قررت حبسهن إلى أن تم إحالتهن لمحكمة جنايات الإسكندرية لمحاكمتهن.