الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

إيران تواجه انتقادات يومية بسبب سياستها الخارجية.. محللون سياسيون: اعتماد طهران على روسيا والصين يعرقل المحادثات النووية مع الغرب

وزير الخارجية حسين
وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

وسط أخطر أزمة داخلية منذ 40 عامًا، تواجه إيران انتقادات يومية لسياستها الخارجية، حتى في وسائل الإعلام التي تسيطر عليها الحكومة. 

ويشكك العديد من النقاد والسياسيين في سياسة خارجية أحادية الجانب لصالح الصين وروسيا ويدعون إلى تحقيق التوازن واستئناف المحادثات النووية المعلقة مع الغرب. 

كما وجهوا انتقادات شديدة لوزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، قائلين إنه غير قادر على توجيه العلاقات الخارجية للبلاد. 

وبدأت الهجمات بعد أن حضر قمة إقليمية في الأردن، حيث التقى منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، معربًا عن استعداد طهران لاستئناف المحادثات النووية، ولم تسفر الرحلة عن نتائج ملموسة. 

وانتقد عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام، محمد صدر، بشدة اعتماد إيران على روسيا والصين في مقابلة مع `` انتخاب نيوز '' الوسطية، متهمًا أن البلدين ليسا حليفين استراتيجيين لإيران، لكنهما يتبعان مصالحهما الخاصة فقط. 

وانتقد كذلك وزير الخارجية والرئيس إبراهيم رئيسي لفشلهما في تقديم رد مناسب على توقيع الصين على بيان مع دول مجلس التعاون الخليجي شكك في ملكية إيران لثلاث جزر في الخليج العربي.

وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، هاجم آخرون، بمن فيهم الأكاديمي وخبير العلاقات الخارجية بيروز مجتهد زاده، سياسة إيران الخارجية الأيديولوجية وأداء وزارة الخارجية، بينما دعا الدبلوماسي السابق أحمد عزيزي مكتب خامنئي لتولي مسؤوليات وزارة الخارجية. 

ودعا صدر إلى سياسة خارجية واقعية تعطي الأولوية للمصالح الوطنية للبلاد. وقال إنه يتعين على إيران الحفاظ على العلاقات مع جميع الدول باستثناء إسرائيل، والسعي لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015، أو خطة العمل الشاملة المشتركة.

فيما قال خبير العلاقات الدولية، مهدي مطارنة، لموقع فارارو الإيراني إنه إذا واصلت إيران سياستها الخارجية الحالية المتمثلة في التحالف مع الصين وروسيا واعتبار نفسها عدوًا للولايات المتحدة وأوروبا، فلن يكون أمامها خيار ثالث قريبًا. 

ورد مطارنة بأن ميل إيران نحو روسيا والصين لم يترك شيئًا من سياسة عدم الانحياز الأولية، ونتيجة لذلك، كل ما هو ضد الغرب يجد شرعية. يؤدي هذا حتمًا إلى أزمة هوية للنظام السياسي.