الأربعاء 08 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

أمريكا تستضيف 50 زعيما إفريقيا.. ومراقبون: هدف القمة تشكيل جبهة موحدة ضد روسيا

أرشيفية
أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تستضيف الولايات المتحدة الأمريكية على أراضيها قمة "أفريقية - أمريكية" يلتقي من خلالها الرئيس الأمريكي، جو بايدن بزعماء ورؤساء نحو 50 دولة أفريقية، الذين تواجه دولهم نقصًا في الغذاء بسبب الحرب الأوكرانية.

ويرى مراقبون أن هدف القمة المنعقدة لثلاثة أيام، هو تشكيل جبهة موحدة ضد روسيا في حربها ضد اوكرانيا بحانب اللحاق بنفوذ كل من بكين وموسكو المتنامي في القارة السمراء، حيث سيتمحور نقاشها حول إثبات استمرار اهتمام الولايات المتحدة بإفريقيا.
في غضون ذلك، أعلن البيت الأبيض، الإثنين، إن الولايات المتحدة ستلتزم بتقديم 55 مليار دولار لإفريقيا على مدى السنوات الثلاث المقبلة.
وقال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان إن الولايات المتحدة "ستضع الموارد على الطاولة" خلال القمة. وأضاف سوليفان أن بايدن سيقيم مأدبة عشاء مساء الأربعاء لنحو 50 من الزعماء الأفارقة ويعلن دعم الولايات المتحدة لانضمام الاتحاد الإفريقي إلى مجموعة العشرين.
وقال سوليفان إن بايدن سيعين أيضاً ممثلاً خاصاً لتنفيذ الأفكار التي ستناقش خلال القمة، كما تخطط وزارة الخارجية الأمريكية لتعيين السفير جوني كارسون لهذا الدور. وأضاف أن الولايات المتحدة لن "تفرض شروطاً" خلال القمة لدعم حرب أوكرانيا.
من جانبها، قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن الرئيس بايدن يعمل على تشكيل جبهة موحدة ضد روسيا ، وإحباطها بشكل متزايد، مشيرة إلى أنه يحاول استمالة الدعم من الدول الأفريقية التي تضررت بشكل خاص من عواقب الحرب في أوكرانيا ، وخاصة نقص القمح واضطراب الغذاء وارتفاع أسعار الأسمدة والوقود.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في الإدارة على دراية بالمناقشات، إن القادة الأفارقة أوضحوا للبيت الأبيض ومسؤولي الإدارة أنهم يريدون ببساطة إنهاء الحرب. وقال المسؤول إن الجانبين يختلفان بشأن التكتيكات التي يجب استخدامها للتوصل إلى تسوية ، حيث يعارض الأفارقة فكرة معاقبة روسيا أو الإصرار على أن كييف يجب أن توافق على أي حل.

وأضاف “الأفارقة يريدون ان يروا حلا دبلوماسيا لهذا الصراع نظرا لان العديد من الدول في القارة  لديها علاقات طويلة الأمد مع روسيا والولايات المتحدة وتعتمد على المساعدة من كليهما، وقد ظهر ذلك بشكل صارخ في الأمم المتحدة ، حيث رفضت العديد من الدول الأفريقية التصويت لصالح المبادرات التي تدعمها الولايات المتحدة بشأن أوكرانيا على الرغم من الضغط من قبل إدارة بايدن”.
بدورها، تري صحيفة “نيويرك تايمز” أن إدارة بايدن من خلال تلك القمة إعادة النفوذ الأمريكي المتراجع بشكل كبير داخل القارة السمراء، حيث توسع الصراع الدولي على المصالح العسكرية والتجارية والدبلوماسية في إفريقيا ، الذي هيمنت عليه الصين لفترة طويلة ، في السنوات الأخيرة ليشمل قوى أخرى مثل روسيا وتركيا والإمارات العربية المتحدة.
يشار إلى أن الصين تتربع على عرش التجارة الدولية في أفريقيا حيث بلغ الاستثمار الصيني المباشر في القارة ضعف المعدل الأمريكي فيما باتت بكين أكبر مقرض للقارة السمراء.
وقد كشفت بيانات خدمة أبحاث الكونغرس عن أن الصين أبرمت في عام 2020 وحده اتفاقيات بقيمة 735 مليار دولار مع 623 شركة، فيما بلغت قيمة 800 صفقة تجارية واستثمارية مع 45 دولة أفريقية أكثر من 50 مليار دولار العام الماضي.
وأفادت البيانات بأن الولايات المتحدة استثمرت 22 مليار دولار في 80 شركة فقط في أفريقيا خلال نفس الفترة.
وكان لجوء بعض بلدان القارة الأفريقية إلى الصين وروسيا، قد أثار مخاوف الولايات المتحدة التي دعت بلدان القارة إلى توخي الحذر من تعزيز الاعتماد على موسكو أو بكين