الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

بسبب الغيرة.. الإعدام شنقًا لممرضة قتلت ضرتها وأشعلت النيران بجسدها

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قضت محكمة جنايات الجيزة وبإجماع الآراء بمعاقبة ممرضة بالإعدام شنقا، بعد اتهامها بقتل ضرتها باستخدام ماسورة حديد، وإشعال النيران بجسدها بسبب الغيرة.

تفاصيل الواقعة كشفتها المتهمة صاحبة الثلاثين عاما، خلال التحقيقات التي أجرها أحمد رأفت مدير نيابة الصف، وسكرتير أحمد وحيد روق، حيث أكدت المتهمة "ا .ال" أن زوجها كان السبب فيما حدث لها، فبعد مرور عدة سنوات قرر أن يتزوج عليها ويجلب لها ضره تعيش معها في نفس المسكن، خاصة بعدما طلبت منه أن يكتب لها المنزل الذي يقيمون فيه باسمها لكنه رفض، الأمر الذي أصابها بإزعاج ودفعها إلى مغادرة المنزل والإقامة لدى أسرتها لفترة.

وخلال تلك الفترة عثر الزوج على فتاة تتسم بالطيبة وحسن الخلق، وتزوج منها الأمر الذي كان بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، فمنذ قدوم الزوجة الثانية "المجني عليها" والزوج أصبح يتعامل معها بطريقة سيئة ليس هذا فقط بل كان يفضل زوجتة الثانية عليها، الأمر الذي أثار غضبها وأشعل نار الغيرة بداخلها، فقررت أن تنتقم من ضرتها.

وأضافت أنها يوم الواقعة "جلبت جركن بنزين وخبأته واستغلت نوم المجني عليها بغرفتها بصحبة رضيعها، وضربتها بقطعة حديد على رأسها، حتى سقطت فاقدة الوعي، وأخرجت الطفل من الغرفة وسكبت البنزين على المجني عليها وعلى الأثاث المتواجد بأنحاء الغرفة، ثم أشعلت النيران بها، ثم أغلقت باب الغرفة لمنعها من محاولة الخروج، حتى تأكدت من وفاتها.

أسرعت للاستغاثة بالجيران، في محاولة لإبعاد الشبهة عن نفسها، وعلى الفور تم إبلاغ الشرطة التي قالت في بداية الأمر أنه حادث ليس جنائيا ولا توجد به شبهة وأن ماسا كهربائيا وراء الحادث.

وأشارت المتهمة إلى أنه "خلال الاستماع لأقوالها أمام النيابة ظهرت عليها علامات الخوف والقلق، وكان ذلك سببا للشك فيها كون جميع الأدلة تشير إلى أنها مرتكبة الحادث، خاصة وأن حجرة المجني عليها كانت تحتوي على مشعل غاز صغير "أنبوبة" وفور وقوع الحادث تبين أنه تم وضعها خارج الغرفة.

ليس هذا فقط بل طفل المجني عليها أيضا تم إخراجه من الغرفة، الأمر الذي أكد أن الواقعة بها شبهة جنائية وبالضغط عليها اعترفت بارتكابها الجريمة بدافع الغيرة، وبناء على ذلك صدر قرار من النيابة بحبس المتهمة 4 أيام على ذمة التحقيقات بعد توجيه له تهمة القتل العمد، وتشريح الجثة والتصريح بدفنها.

وكان بلاغ قد ورد لضباط الحماية المدنية، يفيد بنشوب حريق في شقة سكنية بمنطقة أطفيح، على الفور تم الدفع بسيارات الإطفاء وتمكنوا من محاصرة النيران والسيطرة على الحريق، وتبين أن الحريق نشب في غرفة النوم، وأسفر عن مصرع ربة منزل وتفحم جثتها.

وبعمل التحريات تبين أن المتوفية تسكن في الشقة مع زوجها وزوجته الأولى ولديها طفل رضيع، وتبين أن ضرتها قامت بضربها بقطعة حديد على رأسها أثناء نومها وأشعلت النيران في الغرفة ولاذت بالفرار هاربة. وتمكنت القوات من ضبط المتهمة، وبمواجهتها اعترفت بارتكاب الواقعة.

وتسلمت النيابة تحريات الأجهزة الأمنية التي ثبت من خلالها أن المتهمة كانت تتعامل مع المجني عليها بطريقة سيئة لكونها لا تحبها، وقد قررت الانتقام منها وقتلها لأن زوجها تغير معها، وأرسلت طفلا لشراء جركن بنزين واستغلت نوم المجني عليها وقتلتها وأشعلت النيران بجسدها.

وفور ورود تقرير الصفة التشريحية الذي أكد أن الجثة تفحمت بشكل كامل، أمرت النيابة بإحالة الواقعة لمحكمة الجنايات، وبعد تداول القضية لعدة جلسات أصدرت المحكمة قرارها السابق على المتهمة بالإعدام شنقا.