الجمعة 03 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

فايننشال تايمز: خطاب متهور في ليلة أنيقة.. ترامب يعلن ترشحه للرئاسة الأمريكية وسط غياب عائلته

ترامب وميلانا
ترامب وميلانا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بعد سبع سنوات من صعوده سلما متحركا ذهبيا بمدخل برج ترامب في نيويورك وإعلان ترشحه للرئاسة الأمريكية، أطلق دونالد ترامب عرضا رئاسيا آخر مساء الثلاثاء.

قدم ترامب الأوراق المطلوبة للترشح للرئاسة للمرة الثالثة قبل دقائق فقط من دخول "القاعة الكبرى" المذهبة لمنتجعه في مار لاغو في بالم بيتش، بفلوريدا، وزوجته ميلانيا إلى جانبه، وفي الخلفية مقطوعة موسيقية من مسرحية «ليه ميسرارابلز» ثم تنقطع تلك الألحان الهادئة فجأة ليحل محلها صوت المغني الأمريكي "لي غرينوود" مغردًا: "بارك الله في الولايات المتحدة الأمريكية". 

هنا في تلك الغرفة المزخرفة والمزينة بـ 15 مصباحًا من الكريستال، جرى تقديم ترامب كرئيس أمريكي قادم قبل أن يصعد إلى منصة مزينة بأكثر من عشرة أعلام أمريكية إلى جانب لافتات تحمل شعار حملته الأصلي "اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى"، وفقا لتقرير فايننشال تايمز.

ليلة أنيقة في مكان رفيع 

يقول ترامب (76 عاما)، الذي خاطب مئات من مؤيديه ومئات آخرين من وسائل الإعلام الوطنية والدولية، إنه يترشح لمنصب جديد "من أجل جعل أمريكا عظيمة ومجيدة مرة أخرى".

ووصف ذلك الحدث بأنه "ليلة أنيقة للغاية في مكان ذي ذوق رفيع".

في غرفة مبطنة بالرخام كان من بين الحاضرين ديفين نونيس، عضو الكونجرس السابق الذي يشغل الآن منصب الرئيس التنفيذي لشركة ترامب الإعلامية المتعثرة، وريتشارد جرينيل، سفير ترامب لمرة واحدة في ألمانيا؛ ومايك ليندل، الرئيس التنفيذي لشركة ميبيلو الذي برز على الساحة بعد دعم مزاعم ترامب التي لا أساس لها بأن الانتخابات الرئاسية لعام 2020 "مزورة" و"مسروقة" منه.

ولكن كان ملحوظا بنفس القدر غياب ماديسون كاوثورن، عضو الكونجرس المنتهية ولايته في ولاية كارولينا الشمالية الذي خسر محاولته لإعادة انتخابه في وقت سابق من هذا العام بعد الإطاحة به في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري.

كما تغيب أعضاء رئيسيون في عائلة الرئيس بما في ذلك ابنته الصغرى، تيفاني، التي تزوجت في مار لاغو قبل يومين فقط ؛ وابنه دونالد جونيور، الذي ورد أنه كان في رحلة صيد خارج الولاية؛ وابنته الكبرى، إيفانكا، التي شغلت دورا استشاريا كبيرا في البيت الأبيض لوالدها لكنها سعت إلى النأي بنفسها عن السياسة منذ هجوم 6 يناير 2021 على مبنى الكابيتول الأمريكي.

أصدرت إيفانكا، التي حضر زوجها جاريد كوشنر، بيانا بعد خطاب والدها، قائلة إنها بينما "تحبه ""كثيرا"، فإنها" لا تخطط للانخراط في السياسة "، بما في ذلك حملته الرئاسية المقبلة.

وأبرز غيابها مدى قلق الكثيرين في الدائرة المقربة من ترامب من محاولته الثالثة للفوز بالبيت الأبيض، حيث يواجه تحديات قانونية متزايدة بينما يصطف الجمهوريون لإلقاء اللوم عليه في أداء الحزب المخيب للآمال في انتخابات التجديد النصفي الأسبوع الماضي.

خطاب متهور

وفي خطاب وصفته فايننشال تايمز بالمتهور استغرق ساعة، سعى ترامب إلى التقليل من شأن نتائج انتخابات التجديد النصفي، التي شهدت سيطرة الديمقراطيين على مجلس الشيوخ، ويفقد الجمهوريون الذين اختارهم ترامب عروضهم صعودا وهبوطا في الاقتراع، اعتبارا من ليلة الثلاثاء، ومع استمرار فرز الأصوات، كان الجمهوريون في طريقهم للفوز بالسيطرة على مجلس النواب، ولكن بهامش أقل بكثير مما كان متوقعا في الأصل.

وعلى بعد نحو 180 ميلا، في أورلاندو بولاية فلوريدا، أثار العديد من المحافظين الجمهوريين مخاوف بشأن نفوذ ترامب الدائم على الحزب وشككوا في قراره بالترشح للرئاسة مرة أخرى.

«إنه يفعل ذلك من موقع دفاعي، فرصته ضعيفه، وليس لديه نقطة قوة في الوقت الحالي» هكذا قال كريس سونونو حاكم نيو هامبشاير لصحيفة واشنطن بوست على هامش اجتماع لجمعية المحافظين الجمهوريين، معلقا: «ترامب يرشح نفسه للرئاسة في مرحلة مترهلة من حياته السياسية، لا أعرف كيف يفعل هذا»

أظهرت العديد من استطلاعات الرأي التي أجريت منذ الانتخابات النصفية أنه في حين أن ترامب لا يزال يتمتع بدعم حصة كبيرة من الناخبين الجمهوريين، فقد ارتفع أسهم رونالد ديون ديسانتيس – منافس ترامب- الشعبية بين الجمهوريين‏ وهو سياسي وقاضٍ وعسكري بحري أمريكي.

وترامب لا يتورع عن تحطيم منافسه ديسانتيس، رغم أن الأخير لم يعلن رسما ترشحه بعد، لكن الأول لا يزال يسدد هجمات ضده، واكتفى ديسانتيس بالتعليق قائلا: «هذه طبيعة الأمر».