الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

"فضل العشر الأوائل من ذي الحجة".. ندوة تثقيفية لخريجي الأزهر بمطروح

فضل العشر الأول من
"فضل العشر الأول من ذى الحجة" ندوة لخريجي الأزهر بمطروح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمحافظة مطروح، اليوم الإثنين، ندوة تثقيفية لرواد لأحد الجمعيات النسائية بمدينة مرسى مطروح؛ حول فضل العشر الأوائل من ذي الحجة، وذلك تحت رعاية رئيس مجلس إدارة المنظمة فضيلة الشيخ عبد العظيم سالم.

حاضر الندوة الشيخ كارم أنور عفيفي أمين عام فرع المنظمة بمطروح، والذي تحدث خلالها عن  فضل الله تعالى على عباده بأنه جعل لهم مواسم للخيرات، تضاعف فيها الحسنات، وتتنوع فيه الطاعات، وترفع فيها الدرجات، وأن من هذه المواسم والأيام العشر الأول من ذى الحجة والتى ينبغى على المسلم استثمارها فى زيادة الأعمال الصالحة وصلة الأرحام وتفعيل التماسك والترابط الاجتماعى ومساعدة الفقراء والمحتاجين التى تعمل على زيادة الترابط المجتمعى.

واوضح أمين عام فرع المنظمة  للحضور، أن فضل العشر الأول من ذى الحجة عظيم الشأن لما لها من منزلة خاصة فى القرآن الكريم لما تتعلق به من أعمال حج وتضحية بالنفس والمال والولد فى سبيل الله وامتثالا لأوامره سبحانه وتعالى، حجة، مشيرًا إلى أن الله (عز وجل) قد أقسم بها تنويهًا بشأنها وفضلها، وإرشادًا لأهميتها ومكانتها ومنزلتها، قال تعالى: {وَالْفَجْرِ* وَلَيَالٍ عَشْرٍ * وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ}،  موضحًا أن الله (عز وجل) أمر عباده بكثرة ذكره فيها، وذلك إعلامًا بفضلها ، وإظهارًا لشعائرها.

وتابع: أنه على رأس الأيام التي يجب على المسلم اغتنامها في هذه الأيام يوم عرفة، فهو يوم إكمال الدين وإتمام النعمة، قال تعالى:{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا}، وهو يوم مغفرة الذنوب، وستر العيوب، والعتق من النار، والمباهاة بأهل الموقف، يقول ( النبي صلى الله عليه وسلم ): ” ما مِن يومٍ أكثرَ مِن أَن يُعتِقَ اللهُ عزَّ وجلَّ فيه عبدًا مِن النارِ مِن يومِ عرفةَ، وإنَّه لَيدنو عزَّ وجلَّ ثم يُباهي بِهم الملائكةَ ".

وبين عفيفي خلال اللقاء  الأعمال المشروعة في هذه الأيام المباركة (أيام العشر من ذي الحجة) كثيرة ومتنوعة، منها: الصوم: فهو من أفضل الأعمال، مشيرًا إلى أنه يسن للمسلم أن يصوم التسع من ذي الحجة، فصومها من الأعمال المحببة إلى الله تعالى، وخاصة صيام يوم عرفة لغير الحاج: فقد خص النبي (صلى الله عليه وسلم ) صيامه من بين أيام العشر، حيث قال: “صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، إِنِّي أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالَّتِي بَعْدَهُ ”، ويوم عرفة يوم من أيام الله المشهودة التي يتجلى الله (عز وجل) فيها على عباده بالرحمة والمغفرة والعتق من النار، يقول النبي (صلى الله عليه وسلم): (مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللهُ فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَإِنَّهُ لَيَدْنُو، ثُمَّ يُبَاهِي بِهِمِ الْمَلَائِكَةَ).

واشار إلى أهمية مساعدة المحتاجين والفقراء، وكثرة التكبير والتحميد والتهليل والذكر من الأعمال الصالحة في هذه الأيام المباركة؛ لقوله سبحانه: {وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ }، ويقول النبي (صلى الله عليه وسلم ): مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ وَلَا أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ عَمَلٍ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ أَيَّامِ الْعَشْرِ فَأَكْثِرُوا فِيهن مِنَ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ والتحميد).
 

أكد ان من الأعمال الصالحة في هذه الأيام المباركة الإكثار من الصدقة، لإدخال الفرح والسرور على الفقراء والمحتاجين، حتى ينعم الجميع بالسعادة في هذه الأيام، مشيرًا إلى قول النبي (صلى الله عليه وسلم): «مَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فِي الدُّنْيَا فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يومِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ سَتَرَ عَوْرَةَ مُسْلِمٍ سَتَرَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُسْلِمٍ، يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَاللَّهُ فِي حَاجَةِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ».