الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

خبراء نفسيون عن مخدر الشابو: الأكثر فتكا

الدكتور جمال فرويز
الدكتور جمال فرويز استشارى الطب النفسى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال الدكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسى بجامعة القاهرة، إن انتشار المواد المخدرة خلال الفترة الماضية، بمختلف أنواعها أصبح العدو الأول للمجتمع المصرى، بسبب ارتكاب المتعاطين الجرائم المتنوعة التى تهدد أمن المواطنين، مشيرًا إلى أن وقوع الجرائم يرجع بنسبة ٩٠٪ إلى تعاطى المخدرات.
وأضاف أن الأنواع الجديدة المنتشرة فى الشارع المصرى، مثل، الإستروكس، الشابو، والبودر، من أخطر المواد المخدرة والتى تؤثر على الفرد حال تعاطيه لها، خاصة مخدر «الشابو»، والذى كان يستخدمه العمال فى اليابان حتى يمنحهم القدرة على العمل لساعات طويلة، ثم انتقل بعدها إلى دول الخليج، ثم دخل مصر عن طريق العمال المصريين العائدين من الخليج.
وأضاف أن أكبر نسبة تعاطى وانتشار لهذا المخدر توجد فى محافظة سوهاج، ورغم جهود وزارة الداخلية فى التصدى لترويجه، إلا أنه أصبح يشكل خطرا كبيرا على المجتمع، فـ«الشابو» أصبح ينافس مخدر «الترامادول» وهما أخطر نوعين على الشارع المصرى.
وأوضح أن متعاطى «الشابو» يشعر وكأنه فى حلم وهذا يجعله يقوم بأى جريمة دون الإحساس بفعله إلا بعد أن يزول تأثير المخدر، لأنه يكون تحت تأثير «الهلاوس السمعية» يعتقد خلالها بأنه يسمع أصواتًا تعطيه أوامر بالقتل، وينفذ تلك الأوامر حتى يرتاح من تلك الهلاوس التى تنتابه باستمرار بسبب تأثيره على خلايا المخ، ليحول الشخص إلى مجرم لديه استعداد للقتل والسرقة وإيذاء من أمامه بدم بارد.
وقال يجب على جميع فئات المجتمع وفى مقدمتها مؤسسات الدولة التكاتف، لمنع وقوع تلك الكوارث مع استمرار حملات محاربة تجار الكيف، للحد والقضاء على انتشار السموم المخدرة، كما أن رجال الدين عليهم تقديم النصح الدينى الصحيح للأشخاص من خلال عقد ندوات فى القرى ومراكز الشباب للتوعية من مخاطر الإدمان والتفكك الأسرى، ومحاربة الأفكار الشاذة عند الشباب، مشيرا إلى أن الأهالى يجب عليهم مراقبة سلوك أبنائهم وعدم تركهم فى الشارع مع أصدقاء من رفقاء السوء.

 وأضاف الدكتور أحمد هارون، الخبير النفسى، أن حكم المدمن على الأمور يكون مختلفا بسبب الواقع الذى يعيشه فى مخيلته وتصوره له المخدرات من هلاوس وهواجس وما يؤثر ذلك فى الخلايا العقلية التى تصدر تعليماتها للجسد، وأن حاجة الفرد المدمن الملحة إلى المادة المخدرة تؤدى إلى وقوعه تحت ضغط توفير المخدر بأى شكل كان، وبذلك يصبح المتعاطى أسيرا لعاداته حيث يكون همه الوحيد هو الحصول على هذه المخدرات بأى طريقة كانت والتى من الممكن أن يحدث ارتكاب جرائم.