الثلاثاء 21 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

انسحاب نيوزيلندا و أستراليا وشكوك حول مشاركة الهند في دورة الألعاب الآسيوية بهانغتشو 2022

الأوليمبياد الشتوية
الأوليمبياد الشتوية ببكين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على دورة الألعاب الأوليمبية الشتوية ببكين التي لاحقتها مقاطعات من أمريكا وبريطانيا وتهديدات بالانسحاب والسبب وجود انتهاكات لحقوق الإنسان، فها هو الأمر ذاته يتكرر من جديد مع دورة الألعاب الآسيوية بهانغتشو 2022  ولكن هذه المرة بقيادة أستراليا و نيوزيلندا وشكوك حول مشاركة الهند والسبب هذه المرة الوضع الوبائي الحالي في الصين.

وفقًا لتقرير "آسيا بوست"، أصبح هناك شكوك تحوم حول مشاركة الهند في دورة الألعاب الآسيوية في هانغتشو، وجاء ذلك بعد رفض كل من نيوزيلندا وأستراليا المشاركة في هذه الدورة التي يفصلني عنها أربعة أشهر، وجاء هذا الرفض نتيجة "عدم وجود اهتمام تجاه هذه الدورة"، فإذا انسحبت الهند أيضًا عن المشاركة في هذه الدورة، فهذا من شأنه أن يؤدي إلى تفاعل تسلسلي في الكثير من البلدان الآسيوية.
وذكرت صحيفة "آسيا بوست"، أن وزير الرياضة الهندي أنوراغ ثاكور قد وجه تعليمات للمشاركة في هذه الدورة، بعد أن تلقى الدعوة من الصين، ولكن بسبب الوضع الوبائي الحالي في الصين فإنهم يتشاورون ويفكرون عن إمكانية المشاركة من عدمها، فبالتالي أصبحت مشاركة الهند غير مؤكدة.
ولكن إذا قلنا، إن نيوزيلندا وأستراليا لن يشاركوا فالتأثير سيكون طفيف، ولكن إذا لم تشارك الهند فهنا سيكون التأثير كبير للغاية، وذلك لأن نيوزيلندا وأستراليا ينتموا إلي قارة أوقيانوسيا، وقد وافق المجلس الأولمبي الآسيوي في عام 2019 على مشاركة نيوزيلندا وأستراليا في دورة الألعاب الآسيوية في هانغتشو 2022، وفي مجال كرة القدم فقد شاركت أستراليا بالفعل في التصفيات الآسيوية، وبالنسبة للهند فالوضع مغاير باعتبارها أكبر دولة في شبه القارة في جنوب آسيا، على الرغم من أن الهند على المستوى الرياضي ليست بتلك القوة، لكن لا يمكن التغاضي عن تأثيرها، فإذا انسحبت الهند من المشاركة، فذلك سيكون له تفاعل تسلسلي سئ بالنسبة للدول الآسيوية الأخرى. 
ولكن بيان وزير الرياضة الهندي "قيد المناقشة" مشيرًا إلى أنه لا يزال من الممكن أن تتطور الأمور في اتجاه جيد، والدليل الأكثر وضوحًا هو أولمبياد بكين الشتوية لعام 2022، باعتبارها وليمة رياضية عالمية تجمع كل الرياضات، والتي أظهرت للعالم أجمع قوة الصين مستخدمة أداء شبه مثالي، بينما تجهزت هانغتشو لهذه الدورة بالاستعدادات اللازمة منذ سنوات عديدة، وأعتقد أن الهند يمكنها رؤية ذلك.
ومقارنةً بانسحاب نيوزيلندا وأستراليا من الدورة، فإن التفاعل التسلسلي والتأثير الذي سيصطحب انسحاب الهند لا يمكن تجاهله. وعلي مستوي المشاركات الرياضية، فتتضمن مشاركة أستراليا ونيوزيلندا في هذا الحدث الرياضي كلًا من كرة السلة وكرة القدم وكرة الطائرة الداخلية والشاطئية والمبارزة، وتعد كرة السلة وكرة القدم من بين الرياضات التي تتميز بها أستراليا، خاصةً كرة السلة، فقد احتل منتخب أستراليا لكرة السلة رجال على المركز الثالث في أحدث تصنيف للاتحاد الدولي لكرة السلة، بينما جاءت الصين في المركز ال29، وتراجع منتخب أستراليا لكرة السلة سيدات إلي المركز السابع، بينما احتلت الصين المركز الثاني، فيستحق كلتا الفرقتين التعلم منهما و التدريب.
وبالتالي يعد انسحاب أستراليا من الدورة بمثابة بشرى سارة لمنتخب كرة السلة الصيني، خاصة وأن روى هاكيمورا، جوهرة كرة السلة اليابانية قد أعلن عدم مشاركته في أي تدريب أو مسابقة مع المنتخب الياباني لكرة السلة في هذا الصيف، ويأمل المنتخب الصيني  لكرة السلة رجال في إحراز هذه البطولة تحت قيادة Du Feng، وإذا تحقق ذلك، ستصبح أول بطولة يحرزها Du Feng كمدرب أول لكرة السلة رجال، وعلي الجانب الآخر فإن المنتخب الصيني  لكرة السلة سيدات أكثر تشويقًا، وفي النهاية كل ذلك يصب في مصلحة ياو مينج رئيس اتحاد كرة السلة، وهو الفائز الأكبر.
ومازالت الهند تتشاور عن إمكانية المشاركة من عدمها، لكنها لم تعلن عن قرارها النهائي، على الرغم من أن الهند ليست بتلك القوة رياضيًا، إلا أنها تتمتع بنفوذ كبير للغاية في قارة آسيا، خاصة لمنع ردود الفعل السيئة المتسلسلة.