الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

ريحة الحبايب.. "إنه في يوم".. برنامج حول وصف مصر قديمًا.. قدمه ضياء الدين بيبرس

ضياء الدين بيبرس
ضياء الدين بيبرس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

مع كل سنة يهل فيها شهر رمضان الكريم تشتاق أرواحنا ونحن لأشياء كثيرة مرتبطة برمضان ولها مكانة كبيرة جوانا ورمضان ما يبقاش رمضان من غيرها.

«إنه فى يوم» برنامج رمضانى قيم بمقدمته التراثية المحفورة فى الوجدان يلتف حلوله المستمعون لمدة نصف ساعة بين الماضى والحاضر من تقديم وإخراج ضياء الدين بيبرس وكان يذاع الساعة ١٢:٣ بعد منتصف الليل على البرنامج العام وينتظره الجمهور بشغف ويستمعون إلى مقدمته وكانت تقول: «كان ياما كان.. وإحنا مالنا باللى كان ياما كان أيام زمان.. الزمان روّح بقاله زمان إحنا فى دلوقتى الحياة بهجة وفرح وأمان.. طب ورينا أنوار الأفراح والزينة واتفرج ياسلام اتفرج يا ولد».

وصف برنامج «إنه فى يوم» شكل مصر منذ خمسين رمضان؛ حيث تبدأ إحدى حلقاته بـ«بسم الله الرحمن الرحيم إنه فى يوم ٥ رمضان منذ خمسين رمضان وكان هذا اليوم يوافق الخميس ١٩ أكتوبر سنة ١٩٣٩ ويذيع إعلانات مبوبة، ويستعرض شكل وصيغة وطريقة الإعلانات ثم ينتقل إلى أين تذهب هذا المساء، ويرصد أنه فى السينما بذلك اليوم كان يعرض للموسيقار محمد عبدالوهاب فيلمان، وحققا نجاحًا كبيرًا وهما فيلم «ممنوع الحب» وفيلم «يحيا الحب»، ويذيع البرنامج مقاطع مسجلة منه.

أما الفقرة التالية بعنوان «وهكذا كان يضحك العالم منذ خمسين سنة» ويلقى إحدى النكات والإفيهات الشهيرة فى ذلك الوقت ويستعرض لقاء مهمًا لشخصية شهيرة ويسأل من هو الأستاذ الذى لا ينساه وزير الإعلام محمد صفوت الشريف ليجيب مدرس اللغة العربية فى مدرسة الحسينية الثانوية، وهو الأستاذ شحات وكان كبير السن وأذكر اسمه لأن الذكرى مرتبطة بواقعتين، وينتقل البرنامج إلى حكايات ومغامرات ألف ليلة الجديدة وينتهى بجملة وبكره فى نفس الزمان ونفس المكان تعرفوا الأخبار وقاعدين ليه متقوموا تروحوا.

ومن خلال إحدى حلقات البرنامج يتضح أنه يستعرض شكل مصر اجتماعيًا وفنيًا وثقافيًا وسياسيًا وأشهر الأفلام والمسرحيات التى كانت تعرض وقتها وأشهر الأغانى والنكات والمخترعات والأحداث التى أثارت جدلًا اجتماعيًا وأشهر الطلاقات والزيجات وأخبار الفن والفنانين وأبرز الأقوال.

ومن نجاح البرنامج ظهر له منافسون ساهموا فى إيقافه لمدة ١٠ سنوات، حيث حدث خلاف بين مقدمة ضياء الدين بيبرس وبين محمد محمود شعبان «بابا شارو» رئيس البرنامج العام وقتها وصفية المهندس، وكانت تشغل منصب مديرة المنوعات، بسبب أن «بيبرس» كان يعمل فى برنامج آخر «ماذا تفعل لو كنت مكانى» وحقق نجاحًا كبيرًا. ولكن عندما تولى الإذاعى فهمى عمر رئاسة الشبكة، أعاد البرنامج إلى خريطتها، وكلف ضياء الدين بإنتاج حلقات جديدة وظل يقدمه حتى وفاته فى ٢٦ أبريل ١٩٩٥.

يذكر أن ضياء الدين بيبرس «صحفى وكاتب وسيناريست ومعد ومقدم برامج إذاعية وتليفزيونية قام بتأليف كتاب الأسرار الشخصية لجمال عبدالناصر، وكتاب هوامش على قصة محمد حسنين هيكل، الذى نشر فيه نص مقال بصراحة الذى نشره هيكل فى جريدة الأهرام والذى كان سببًا فى الإطاحة به من جريدة الأهرام، وسبب خلاف بينه وبين الرئيس السادات، وكان ضياء بيبرس من أشد المعجبين والمؤيدين للصحفى هيكل، كما كتب السيناريو والحوار للعديد من الأفلام، وألف مسلسلات إذاعية مثل فكرة بمليون جنيه، كما قدم فى الإذاعة والتليفزيون برنامجه الشهير "ماذا تفعل لو كنت مكانى؟".