رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

باحث سيناوي: فرع جامعة الأزهر الجديد بالعريش نقلة نوعية تنويرية لسيناء

باحث سيناوي : فرع
باحث سيناوي : فرع جامعة الازهر الجديد بالعريش نقله نوعيه تنو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال محمود الشوربجي الباحث المتخصص في التراث السيناوي: إن شبه جزيرة سيناء بالرغم أنها متعطشة لفكر الأزهر المتعمق، وللأفكار الوسطية للدين السمحة، وعلى الرغم من أن الأعراف والقواعد والأحكام العرفية لدى أهالي سيناء كانت قاسية في بعض الأمور إلا أنها بمثابة ميزان العدل والضبط للناس، لكن في القديم كانت الأحكام تفتقد كثيرا للشريعة الإسلامية حيث كانت سيناء  خالية من قبة الأزهر ماعدا المدارس والمعاهد الأزهرية التي أنشئت منذ عشرات السنوات فقط. 

وأضاف الشوربجي أن سيناء قبل نحو 40 عاما لم تشهد وجود  أي كلية جامعية نهائيا، حيث أنشئت أول كلية على أرض سيناء عام 1982 بعد تحرير مدينة العريش من الاحتلال وكانت كلية التربية تحت مظلة جامعة قناة السويس بالإسماعيلية، وما قبل هذه السنة كان الطلاب ينتهون من دراسة المرحلة الثانوية بالعريش، ويسافرون إلى المحافظات الأخرى لاستكمال تعليمهم، مما جعل عدد كبير لم يحالفه الحظ الالتحاق بالمرحلة الجامعية بالرغم من أنه متفوق، تحمل مشقة السفر والأمور المادية التي تتطلب توفير سكن وكتب دراسية ومواصلات إلى جانب الطعام والشراب. 

ولفت الشوربجي أنه وقبل 50 عاما حسب روايات  جدي المولود في سنة 1875م والمتوفي سنة 1971م، لوالدي أن الحياة في سيناء كانت ينقصها كثير من الدراسات الإسلامية التنويرية، وأن اجتهاد البعض من الصالحين قد حول الحياة تدريجيا من حفلات السامر الغناء والرقص إلى حلقات ذكر، يتم فيها ذكر الله والصلاة على النبي محمد، وأن بدايات حلقات الذكر كانت قبل خمسينات القرن الماضي. كما تبين أنه لم يكن في سيناء خلال هذه الفترة مدارس تعليمية نهائيا، وأن المساجد كانت قليلة جدا برغم اتساع سيناء، ففي العريش كان المسجد العباسي الذي يجاور القلعة في منطقة السوق الفوقاني كما كان يطلق عليها الأهالي.

 

 وكان انتشار الكُتَّاب فقط لتعليم القرآن والحساب وغيرها للتلاميذ في مقتبل العمر خلال  الثلاثينات وتحديدا في سنة 1931م عندما بدأ تأسيس أول مدرسة ابتدائية بالعريش في وقت الاحتلال الإنجليزي. وهذا مايعكس ويوضح  حكاية التعليم بشكل عام في سيناء.

 وأكد الشوربجي أنه بعد أن غرست جامعة الأزهر الشريف أول بذرة تنويرية لها في سيناء، فإن بلا شك الفكر التنويري الازهري  سيصل بعمق لجميع طلاب سيناء، والتي سيخرج منها إلى جانب العلم مؤتمرات دينية ومناظرات علمية ومناقشات وغيرها. مطالبا  كافة المؤسسات الخيرية ورجال الأعمال وكل إنسان مهتم بالتعليم في سيناء عموما المشاركة العينية لاستكمال بناء هذا الصرح التنويري، الذي هو في الأصل خدمة تعليمية للأجيال القادمة من أبناء سيناء.