الأربعاء 08 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

في ذكرى ميلاد إبراهيم أصلان.. حكاية كتابة روايته "الكيت كات"

الكاتب إبراهيم أصلان
الكاتب إبراهيم أصلان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تمر اليوم الذكرى العاشرة على رحيل الكاتب إبراهيم أصلان والذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 2012عن عمر يناهز الـ 87عاماً إثر إصابته نزلة مما ادي الي تعب في القلب حتي فارق الحياة. 

يعد أصلان أحد أبرز كتاب جيل الستينات في مصر، لا يزال اصلان حاضر بالأذهان حتى بعد عشر سنوات من رحيله، كان اصلان رجلًا شغوفاً بالقراءة والتثقيف الذاتي، كما تأثر بالفن التشكيلي، يعد أصلان مواجه لأكبر الأزمات الثقافية التي واجهتتها مصر.
كان أصلان على علاقة جيدة بالأديب الراحل يحيى حقي ولازمه حتى فترات حياته الأخيرة ونشر الكثير من الأعمال في مجلة" المجلة "التي كان حقي رئيس تحريرها في ذلك الوقت،ولاقت أعمال أرسلان ترحيباً كبيراً وكان اول مجموعة "بحيرة المساء" والتحق في أوائل التسعينات كرئيس للقسم الأدبي بجريدة الحياة اللندنية إلى جانب رئاستة لتحرير إحدى السلاسل الأدبية بالهيئة العامة لقصور الثقافة إلا أنه استقال منها إثر ضجة رواية وليمة لأعشاب البحر للروائي السوري حيدر حيدر. 
وتوالت أعمال الأدبية لاصلان مرورا بعمله وروايته الأشهر "مالك الحزين"، وحتى كتابه "حكايات فضل الله عثمان" وروايته "عصافير النيل"، ثم "حجرتان وصالة"، "خلوة الغلبان" ، وكان أصلان يقطن في الكيت كات حتى وقت قريب ثم انتقل للوراق ثم المقطم.
واستغرق أصلان في كتابتها قرابة الـ 9سنوات، وتحولت فيما بعد إلى فيلم "الكيت كات" من بطولة الفنان الكبير محمود عبد العزيز، وإخراج داود عبد السيد عام 1991، وقد حقق الفيلم نجاحًا كبيرًا لعرضه تفاصيل الحي الكيت كات بكل ما فيه، وكيف لا يحدق ذلك فصاحب الرواية قد نشأ وتربي في حي إمبابة والكيت كات وتأثير بتلك البيئة والتي ظهرت جوانبها وتفاصيلها،رغم قصر عدد صفحات الرواية  إلا إنها غزيرة التفاصيل، دقيقة الوصف ونجحت نجاحًا ملحوظا على المستوى الجماهيري والنخبوي ورفعت اسم أصلان عاليا بين جمهور لم يكن معتادا على اسم صاحب الرواية بسبب ندره أعماله من جهة وهروبه من الظهور الإعلامي من جهة أخرى.
تقمص أصلان بها  دور مخرج مسرحى محنك، يخرج مسرحية واقعية كل أدوارها بطولة مطلقة من خلال تسليط الضوء على خط أحداث كل شخصية بالتبادل بحيث يصير الباقيين مجرد أدوار ثانوية، لا يجب مقارنتها بفيلم "الكيت كات" الذى التزم بخط واحد وشخصية واحدة فقط فى حين أن الرواية غرس فيها إبراهيم أصلان بذور أكثر من عشر شخصيات ورواها بملامح غاية فى الوضوح والسلاسة فأورقت حديقة أدبية غناء فى قلب إمبابة.

وحصل أصلان على عدة جوائز منها جائزة طه حسين من جامعة المنيا عن رواية "مالك الحزين" عام 1989، جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 2003، وجائزة كفافيس الدولية عام 2005، جائزة ساويرس في الرواية عن "حكايات من فضل الله عثمان" عام 2006.