الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

صحف سعودية وإماراتية: قرصنة ميليشيا الحوثي على سفينة شحن تهديد للملاحة

ميليشيات الحوثي
ميليشيات الحوثي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ركزت صحف سعودية وإماراتية، اليوم الثلاثاء، على جرائم ميليشيا الحوثي الإرهابية والقرصنة البحرية بسطوها بالقوة المسلّحة على سفينة شحن ترفع علم الإمارات وتحمل على متنها معدات طبية لمستشفى يمني في انتهاك لكل القوانين الدولية والأعراف الإنسانية، وتؤكد خطر الميليشيات الإرهابية وتهديدها الحقيقي لحرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية بمضيق باب المندب والبحر الأحمر.

ونبهت صحيفة (البلاد) السعودية إلى خطورة ما ترتكبه مليشيا الحوثي من جرائم إرهابية بحق الشعب اليمني واستهداف الأعيان المدنية في المملكة والقرصنة البحرية، ما تمثل قائمة إدانة قوية لتلك الميليشيا منذ انقلابها الغادر على الشرعية اليمنية؛ وهو ما يستوجب الردع والمحاسبة من المجتمع الدولي لجماعة تمثل ذراعا خبيثا للمشروع التوسعي الإيراني في المنطقة.

وقالت الصحيفة - في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان (إرهاب وقرصنة) - إنه في الوقت الذي يواصل فيه تحالف دعم الشرعية تصديه لجرائم تلك المليشيا الإرهابية داخل اليمن، كما تتصدى الدفاعات السعودية للمسيرات المفخخة، وفيما تتواصل المساعدات والبرامج التنموية السعودية في المحافظات والمدن اليمنية دون تمييز، جاءت الجريمة الحوثية باختطاف السفينة المدنية في عملية قرصنة إرهابية؛ لتعكس مدى الخطر الذي تمثله الميليشيات الحوثية على الملاحة البحرية والتجارة العالمية.

واعتبرت أن جريمة القرصنة الحوثية تعد انتهاكًا حقيقيًا للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، وعلى أمن وسلامة الملاحة العالمية واستخفاف بجميع مبادئ القانون الدولي الإنساني، وهي دليل إضافي على خطر الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران على سلامة حرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية بمضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر، مما يحتم على المجتمع الدولي الوقوف بمسؤولياته تجاه تلك التصرفات الإرهابية الخطيرة من قبل تلك الميليشيات.

وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة (الاتحاد) الإماراتية - في افتتاحيتها التي حملت عنوان (إرهاب وكذب) - أن مليشيا الحوثي أضافت إلى اعتداءاتها الهمجية، وانتهاكاتها السافرة، داخل وخارج اليمن، أساليبا مفضوحة من التزوير، والتضليل، والافتراءات، لا يصدقها أحد، مشيرة إلى أن ما حدث مقابل الحديدة، قرصنة واضحة واختطاف جائر من جانب الحوثيين لسفينة الشحن (روابي)، التي تحمل علم الإمارات، خلال مهمتها الإنسانية من جزيرة سقطرى إلى ميناء جازان، موضحة أن السفينة حملت معدات ميدانية خاصة بتشغيل المستشفى السعودي الميداني بالجزيرة، بعد انتهاء مهمته بينها عربات إسعاف، وأجهزة طبية، لكن الميليشيات لجأت - كعادتها - إلى تشويه الحقائق، حيث أكدت مصادر يمنية أنها عملت على تغيير الحمولة بعد سرقتها وقامت بنقل أسلحة وعتاد مكانها.

وأضافت أن هذه الجريمة تنتهك المبادئ والاتفاقيات الدولية، وتؤكد خطر الميليشيات الإرهابية وتهديدها الحقيقي لحرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية بمضيق باب المندب والبحر الأحمر.

وطالبت الصحيفة بموقف دولي رادع لمنع استمرار هذه الانتهاكات التي تضاف إلى قائمة طويلة من إرهاب المسيرات المفخخة والصواريخ البالستية.

من جهتها، قالت صحيفة (البيان) الإماراتية - تحت عنوان (قرصنة وجريمة حرب) - إن ميليشيا الحوثي تمعن في انتهاكها لكل القوانين الدولية والأعراف الإنسانية، وحتى للمبادئ التي تحكم الحروب، حين تسطو بالقوة المسلّحة على سفينة شحن تحمل على متنها معدات طبية لمستشفى يمني.

وأشارت إلى أن ما أقدمت عليه ميليشيا الإرهاب ليس أقل من قرصنة واختطاف وعربدة، هذه القرصنة، فضلًا عن كونها عدوانًا بحق اليمنيين في الحصول على مساعدات من الأصدقاء، ما تشكّل تهديدًا لحرية الملاحة البحرية وللاقتصاد والتجارة الدولية، وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، والأهم أن من شأنها منع المساعدات الإنسانية والإغاثية عن الشعب اليمني.

وأضافت أن هذه الميليشيا تعبث في منطقة حيوية من العالم، وتمس بمنشآت وطرق نقل عالمية يعد استهدافها جريمة حرب، تحت سمع وبصر العالم الذي وضع دليل "سان ريمو" بشأن القانون الدولي في النزاعات المسلحة في البحار واتفاقات الأمم المتحدة للبحار، موضحة أن الأمم المتحدة كانت شاهدة على توقيع العديد من اتفاقات السلام بين الأطراف اليمنية، ومن ضمنها ميليشيا الحوثي، لكن النتائج العملية لتلك الاتفاقات لم ترَ النور بسبب غطرسة وعنجهية الميليشيا، أولًا، وإحساسها بأن المجتمع الدولي لا يحرّك ساكنًا تجاهها، ثانيًا.

وأكدت ضرورة أن يقف المجتمع الدولي وقفة جادة في وجه هذه الميليشيا التي ترفض كل مبادرات السلام، وتمارس العدوان اليومي على الشعب اليمني، وتستهدف المدنيين في السعودية بالصواريخ البالستية والطائرات المسيّرة المفخخة، وتستهدف الحركة الملاحية البحرية بالزوارق المفخّخة وعمليات القرصنة.