الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

عبدالرحيم علي «بعبع» الإخوان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تحتفل «البوابة» بمرور سبع سنوات على إصدارها، وبهذه المناسبة اخترت أن أكتب عن دور من أهم الأدوار  التى قامت به البوابة، وعلى رأسها المؤسس لها الدكتور عبدالرحيم على حفظه الله.. وهو التصدى لجماعة الإخوان المسلمين قبل تمكنها من حكم البلاد وفي أثناء الحكم وعمالة هذه الجماعة للمخابرات الغربية أصبحت من المتواتر الذى لا يحتاج إلى دليل لكثرته وانتشاره ومن الوثائق المفرج عنها وأبحاث وشهادات، فمثلا الكاتب البريطانى «جون كولمان» الإخوان جماعة ماسونية نستخدمها لزعزعة نظام المنطقة».

وعندما ظهر وفد الإخوان برعاية عائلة الحداد بوزارة الخارجية الأمريكية أثناء حكم الإخوان صرحوا بأنهم مع المحافظة على معاهدات السلام مع إسرائيل وحرية المثليين وجميع الحريات الشخصية، فالإخوان لهم خطابان دائما خطاب الغرب العلمانى يتماشى مع كل مبادئ الغرب وأخلاقياته وخطاب للسذج والبلهاء من اتباع الجماعة، حلمهم الأكبر كان الوصول لحكم مصر ومن خلالها التحكم فى الوطن العربى شرقا وغربا وتنفيذ مخططاتهم فى تمزيق الوطن العربى إلى طوائف ودويلات متناحرة فى حروب لا نهاية لها وقد تركوا لنا بصماتهم فى سوريا وليبيا والصومال وغيرها، وكل بلد حمل فيها الإخوان السلاح لا تنتهى فيه الحروب الأهلية وتتآكل الدولة.

عبدالرحيم على منذ البداية لم يتهاون ولم يهادن فى حربه معهم التى بدأها منذ عقود ويكاد يكون الوحيد الذى لم يصمت للحظة عن مواجهتهم حتى وهم فى السلطة، كان أحيانا يجدف ضد التيار لنشر الوعى وخطورة هذه الجماعة على مستقبل الشعب المصرى والوطن، وحشد لذلك جهدا كبيرا ماديا ومعنويا وأنا شخصيا شاهد عيان على ذلك.

كان لا يخاف بطشهم ولا يأبه لتهديداتهم ومع أنهم حاولوا اغتياله أكثر من مرة، إلا أن مكتبه كان قبلة للثائرين على حكم جماعة الإخوان، وتعقد فيه اللقاءات الجماهيرية واجتماعات قيادات العمل ضد الإخوان ولم يبخل الرجل بفتح البوابة ومكاتبها وإمكانياتها للعمل الجماهيرى ضد جماعة الإخوان الإرهابية وفى حوار معه طلبنا منه مغادرة البلاد بعد أن أصبح هدف مقصودًا لجماعة الإخوان فقال تصدى لهم الدكتور عبدالرحيم على رفض وقال أنا هنا فى قلب المعركة ولو مت سأموت فى وطنى».

حاول الإخوان أكثر من مرة طرد المجتمعين فى ميدان عبدالمنعم رياض بالقوة والسلاح وقد تصدت لهم الجماهير وكان بيننا الدكتور عبدالرحيم على مما دفع الإخوان للهروب من ميدان عبدالمنعم رياض بعد أن فقدوا بندقيتين ألقوا بهما فى محل عصير قصب وتحفظت عليهما الشرطة.

واستمرت معارك الكر والفر بين أنصار الإخوان والشعب المصرى بجميع أطيافه المعارضة لهذه الجماعة وكان للبوابة نيوز والدكتور عبدالرحيم على الحظ الأوفر فى المواجهة والتصدى وقيادة الجماهير حتى أزاح الله عنا غمة الإخوان التى لم تستمر سوى عام واحد وسقطت بفضل تكاتف جميع أطياف الشعب المصرى لإسقاط هذه الجماعة.

وبفضل الدعم والزخم من القيادات المثقفة للجماهير وعلى رأسهم الدكتور عبدالرحيم على والبوابة نيوز، ومازالت مجهودات الدكتور عبدالرحيم فى الكشف عن زيف الأهداف التى تدعو لها جماعة الإخوان قائمًا فى مراكز وأبحاث فى داخل مصر وخارجها وفى الدول الأوروبية حيث معاقل الإخوان فى تجنيد الشباب المسلم فى هذه الدول وتقوم مراكز الأبحاث التابعة للدكتور عبدالرحيم بكشف حقائق الشعارات الخادعة التى تستخدمها الجماعة وعلاقة هذه الجماعة بالماسونية وخطورتها على الأنظمة العربية والوطن العربى الذى تسعى الجماعة لتمزيقه إلى طوائف متناحرة عرقية ودينية، فالخطر كل الخطر فى ترك هذه الجماعة تعمل داخل المجتمعات العربية وعدم اليقظة لخطورتها سوف يجعل الوطن يقوم من النوم ميتًا على يديه.. وأختم حديثى بالقول لو أن أحدا يخيف هذه الجماعة فى المواجهة الفكرية فهو عبدالرحيم على «بعبع الإخوان».