الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

أحمد عمر هاشم: الإسلام يقدر ويحترم وجهة نظر المرأة ورأيها

الدكتور أحمد عمر
الدكتور أحمد عمر هاشم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد الدكتور أحمد عمر هاشم، أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية وعضو هيئة كبار العلماء، خلال محاضرته في أول دورة متخصصة في فقه الأسرة ضمن مبادرة "سكن ومودة" التي أطلقتها وزارة الأوقاف اليوم السبت، بمركز التدريب بمسجد النور بالعباسية، أن حياة الرسول (صلى الله عليه وسلم) هي القدوة والمثل الأعلى للعالمين، حيث وقفت أم المؤمنين خديجة (رضي الله عنها) بجانب الرسول (صلى الله عليه وسلم) وآزرته قائلة له والله لا يخزيك الله أبدا، وهذا من عقلها الراجح ، ومعرفتها بأن صنائع المعروف تقي مصارع السوء ، وهذا الموقف يعطي المرأة القدوة ، وكيف يكون موقفها وهي تبني صرح الأسرة العظيم الذي اهتم به الشرع الحنيف.

 وشدد الدكتور أحمد عمر هاشم، على كل زوجة أن تقتدي بالسيدة خديجة (رضي الله عنها) بالوقوف إلى جانب زوجها ، وهذا الموقف سجل لها في السماوات العلا ونالت بسببه السلام من الله (عز وجل) ، فعن أبي هريرة (رضي الله عنه)، أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) قال: "أتاني جِبريلُ فقال : يا رسولَ اللهِ ! هذهِ خَديجةُ قد أَتَتْكَ معها إناءٌ فيهِ إدامٌ أو طعامٌ أو شَرابٌ ، فإذا هيَ قد أَتَتْكَ ، فاقرَأ علَيها السَّلامَ مِن ربِّها و مِنِّي ، و بشِّرْها ببَيتٍ في الجنَّةِ مِن قصَبٍ ، لا صَخبَ فيها و لا نَصب" ، فقد وفرت للنبي (صلى الله عليه وسلم) الجو المناسب لنشر الدعوة ، وكان الجزاء من جنس العمل،  فقد رزقها الله ببيت من قصب فيه الهدوء والسكينة ، فأمهات المؤمنين هن المثل في توفير السكن والراحة والطمأنينة في البيوت.

وأشار"هاشم"،  إلى أنه ينبغي على الزوجة أن تتحمل الزوج ، وأن يتحمل الزوج زوجته، لتكون الحياة على وفاق، مؤكدًا أن الإسلام ينظر إلى المرأة ورأيها نظر التقدير ، من ذلك أن النبي (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) لما صالح قريشاً على الرجوع ، وعدم دخول مكة عامهم هذا ، قال لأصحابه : ( قُومُوا فَانْحَرُوا )، قال الراوي : " فَوَ اللَّهِ مَا قَامَ مِنْهُمْ رَجُلٌ حَتَّى قَالَ ذَلِكَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ، فَلَمَّا لَمْ يَقُمْ مِنْهُمْ أَحَدٌ دَخَلَ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ ، فَذَكَرَ لَهَا مَا لَقِيَ مِنَ النَّاسِ ، فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، أَتُحِبُّ ذَلِكَ ، اخْرُجْ ثُمَّ لاَ تُكَلِّمْ أَحَدًا مِنْهُمْ كَلِمَةً ، حَتَّى تَنْحَرَ بُدْنَكَ ، وَتَدْعُوَ حَالِقَكَ فَيَحْلِقَكَ . فلما فعل ذلك ، قاموا فنحروا".

واختتم حديثه قائلًا، قد قرر الإسلام مكانة المرأة والرجل ، ووضع الشرع الحنيف الضوابط اللازمة لتكوين حياة أسرية مستقرة ، فإذا سارت الأسرة وفق هذه الضوابط كانت الأسرة والمجتمع على خير حال ، ومن هنا كانت الدعوة إلى حياة آمنة مطمئنة مستقيمة هي واجب الوقت.

7c9ae278-0c07-41bd-98a8-61bedfc7e574
7c9ae278-0c07-41bd-98a8-61bedfc7e574
88da15a9-dc3d-42a6-8756-fe3095096eda
88da15a9-dc3d-42a6-8756-fe3095096eda
41612e8d-1160-48e0-a1f0-ebdc2e5ae2a6
41612e8d-1160-48e0-a1f0-ebdc2e5ae2a6
e420800f-8c82-43a8-8472-1a3ff9fdd9d5
e420800f-8c82-43a8-8472-1a3ff9fdd9d5