السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

أول رد فعل على القانون.. نقابة الأطباء: «المسئولية الطبية» يثير الجدل ‏المجتمعي والطبي

احتوى على تفصيلات لا علاقة لها ‏بالمسئولية الطبية مثل الاستنساخ.. اقتصر ‏على تقرير الطب الشرعي فقط في تقييم الخطأ الطبي ‏

نقابة الاطباء
نقابة الاطباء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في أول رد فعل من نقابة الأطباء، على مشروع قانون المسئولية المُقدم من النائب ‏أيمن أبو العلا لمجلس النواب، والذي تمت إحالته إلى اللجنة المختصة لمناقشته ‏تمهيدًا للموافقة عليه، أكدت النقابة أن مشروع القانون به قصور يجب معالجته.‏
وقال الدكتورة إيمان سلامة، عضو مجلس نقابة الأطباء: إن الهدف الرئيسي من ‏قانون ‏المسؤولية الطبية عدم تقييم خطأ الطبيب من خلال الطب الشرعي فقط، ‏ولكن لا بد أن يكون هناك ‏لجنة مكونة من نفس تحصص الطبيب ‏بجانب الطبيب الشرعي للوقوف علي ‏تداعيات الخطأ، وتحدد اللجنة نوع الخطأ ‏سواء خطأ من الطبيب أو خطأ طبي وارد من مضاعفات ‏المرض.‏
وأوضحت في تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز»، أن مشروع ‏القانون الذي تقدم ‏به النائب أيمن أبو العلا، عضو مجلس النواب، لا يتضمن تحديد ‏الخطأ الطبي من خلال لجنة من ‏نفس التخصص، ولكن اقتصر علي الطبيب ‏الشرعي فقط وهو الأمر الذي دفع مجلس النقابة العامة ‏للأطباء لمخاطبة لجنة ‏الصحة بمجلس النواب للتقدم بمشروع قانون من قبل النقابة اليوم الأربعاء.‏
وأكدت سلامة، أنه لا أحد فوق القانون أو المسائلة القانونية، لافتةً، إلي أن مشروع ‏القانون الذي ‏تقدمت به النقابة يتضمن في حين ثبوت خطأ طبي أو تقصير من ‏جانب الطبيب فسوف تقدم اللجنة ‏التقرير الكامل والوافي إلي النيابة العامة لأخذ ‏الإجراءات القانونية ضده.‏
فيما قدمت الدكتورة نجوي الشافعي، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء الأسبق ‏الشكر والتقدير ‏للنائب أيمن أبو العلا، مقدم مشروع المسئولية الطبية إلى مجلس ‏النواب رغبة منه في تقديم الدعم ‏للممارسة الطبية في مصر بشقيها المريض ومقدم ‏الخدمة الصحية، إلا أنه هناك ‏بعض الملاحظات كان يجب أن يتضمنها المشروع، ‏وهي أنمشروع القانون احتوى على تفصيلات لا علاقة ‏لها بالمسئولية الطبية ‏مباشرة، مثل الاستنساخ الذى ما زال محل بحث وجدل وخلاف، وكذلك ‏أفرد ‏للإجهاض مادة ستثير الجدل المجتمعي والطبي عالميًا، بينما في مشروع ‏نقابة الأطباء ذكر ‏الإجهاض في سطر واحد ضمن ما لا يجب ممارسته بواسطة ‏مقدم الخدمة الطبية في إيجاز شديد ‏يوفى بالغرض دون تشتيت الذهن.‏
وتابعت الشافعي"، في تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز» ، إلي أن القانون لم ‏يحدد ما هي الخطوات ‏التي يجب أن يتخذها المريض في حالة تضرره من ‏الممارسة التي أجراها الطبيب وكيف يتقدم ولمن ‏يتقدم بشكواه، ثم كيف يتم التعامل ‏مع مثل هذه الشكوى للفصل فيها بما يثبت مسئولية الطبيب من عدمه، وهو ما ‏وضحته بالتفصيل نسخة مشروع قانون النقابة.‏
واستطردت، أن مشروع القانون لم يتعرض لكيفية ‏التعامل مع الطبيب إذا تم إثبات ‏خطأه والذى هو غير مقصود بالطبع-  حسب قولها - عن طريق التعويض المادي ‏،‏الذى يجرى العمل به في كل دول العالم، وليس الحبس كما هو متبع في مصر، ‏بالإضافة إلي أنه ‏لم يتعرض للتأمين ضد أخطاء المهنة الذى أفرد له مشروع نقابة ‏الأطباء فصلًا كاملًا، وذلك ‏لضمان التعويض المادي للمرضى في حالة ثبوت ‏الضرر والذى تتكفل به شركات تأمين خاصة ‏يشترك فيها كل ممارسو الرعاية ‏الصحية والمستشفيات الخاصة.