الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

مديرة القومي للترجمة: ليس لدينا أعمال الفائز بنوبل

كرمة سامي مديرة القومي
كرمة سامي مديرة القومي للترجمة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكدت الدكتورة كرمة سامي، مديرة المركز القومي للترجمة، أن المركز لم يترجم أي عمل للأديب التنزاني عبدالرزاق جرنة، الفائز بجائزة نوبل للآداب، اليوم الخميس، وفق ما أعلنته الأكاديمية السويدية المانحة للجائزة.

وقالت "كرمة" في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" تعليقا منها على ذلك، أن المركز يعمل حاليا على استكمال وضع سياسة عليا للنشر يتحرك في إطارها المركز، موضحة أنها تسلمت العمل في المركز منذ سنة تقريبا واجهت فيها عددا من المشاكل المتعددة والخاصة مثلا بالعاملين فجمعتها وصنفتها وتغلبت عليها.

وأضافت مديرة المركز، أنها تضع حاليا مع الهيئة الاستشارية سياسة ترجمة ننفتح فيها على أفريقيا وعلى اللغات التي لم نتطرق لها أو نترجم عنها بنفس كثافة الترجمة عن لغات الانجلوفونية واللغات الفرنكفونية ، موضحة أنه بالنسبة للغات الأفريقية تعاقدنا بالفعل على ترجمة أعمال لكن هذا لن يظهر بين يوم وليلة، لكنه يحتاج إلى سنة على الأقل لكننا تعاقدنا على أعمال واخترنا لها مترجمين، وكنا وضعنا السياسية للترجمة من أشهر وهي السياسة التي ستسمر كطريقة للعمل في المركز، وليست خاصة بفترة زمنية محددة.

وتابعت: المركز يضع سياسة ولا يتحكم فيه مقترح مقدم من مترجم، لكنها سياسة دولة في الترجمة عن جميع اللغات وهي خطة موحدة نسعى أن تكون منسجمة مع جميع معاهد ومراكز الترجمة في الوطن العربي لذا نحن ننسق مع مركز الترجمة التونسي.

وعن ملامح سياسة الترجمة قالت: المركز يعمل على تقديم أعمال للمترجمين، كما يسعى لاستقبال مقترحات المثقفين، ونسعى للانفتاح على الثقافة الأفريقية لكننا دائما نتساءل ما هي اللغات والأعمال والبلاد التي لها أولوية، دون أن نغفل العمل على جميع الملفات وهو أمر صعب في وقت واحد. 

ولفتت "كرمة" أن هناك هيمنة من الترجمة عن مجموعة اللغات الانجلوفونية واللغات الفرنكفونية  لكن القارئ العربي بحاجة للمزيد من الثقافات الأخرى.

وشددت "كرمة" على أهمية الانتباه لملف الترجمة عن العربية إلى اللغات الأخرى، قائلة: لدينا ملف آخر وهو الترجمة من اللغة العربية، وهي تحتاج إلى خطة وتدريب شباب المترجمين عن طريق برامج متخصصة، إلى جانب احتياج موازنة خاصة، وتواصل مع ناشرين أجانب، فنحن الآن نترجم أعمال عربية إلى اللغة الروسية ونقدمها هدايا لمراكز التعليم والمعاهد المختصة بالثقافة العربية، لكننا لا نستطيع أن نطبع ونوزع بهذه الطريقة، فمن الضروري أن يكون لنا سوق ونحن نخوض تجربة ليس لنا فيها خبرة، فمن الطبيعي أن نتحرك بتريث واتزان. 

وهو مشروع كبير وطموح ويحتاج إلى أن يتبناه المسئولون من بعدنا ليستمر نضوج المشروع واستمراره فكل مدير مرحلة مؤقته مهما استمر في المنصب.