الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

ممثل كوستاريكا: لا يمكن أن نقبل باستمرار معاناة وألم أطفال فلسطين

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال ممثل كوستاريكا لدى الأمم المتحدة، إن العنف الذي لا يعد سبيلاً لتسوية النزاعات بعض النظر عن السباب، يمثل أكثر فصول الصراع قتامة، فيما الحل السياسي يؤجل مرة بعد أخرى إلى حد أصبح من الصعب الوصول إليه.
وأضاف في كلمته، أن النزاع غير متناظر، وأنه حين زار مخيمات اللاجئين في فلسطين رأى الشكل الحقيقي للنزاع في وجوه النساء اللاتي لا يستطعن الوفاء باحتياجات أسرهن الأساسية، ووجوه عشرات الآلاف ممن هدمت منازلهم، وممن حرموا من مياه الشرب والمنتجات الأساسية للصحة والسلامة، ووجوه أولئك الذين يعانون أزمة انسانية مروعة.
وأكد أن بلاده تتفق مع الرأي الداعي لمنح الأولوية للبشر في هذا الصراع.
وأعلن أن كوستاريكا تحث على الوقف الفوري لنقل الأسلحة والعتاد العسكري لأي منطقة تشهد نزاعاً، مضيفاً أن الدول الحاضرة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة ستقود إلى تفاقم المعاناة الإنسانية وارتكاب انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان والقانون الدولي، إن استمرت في نقل الأسلحة إلى تلك المناطق.
وأضاف: "يجب وقف توصيل أدوات لا تأتي سوى بالدمار والخراب والمعاناة في غزة وفي أي مكان في العالم، ويجب وقف استخدام الأسلحة الثقيلة والذخائر والمتفجرات في المناطق كثيفة السكان. المدنيون ومنازلهم والبني التحتية الحيوية مثل المستشفيات والمدارس ومحطات المياه والكهرباء وشبكاتها ومكاتب الإعلام هذه كلها ليست أهدافاً عسكرية، ولا يمكن استهداف من يوجدون داخل هذه الأماكن".
وأعربت كوستاريكا عن الألم العميق الذي يعتصر بلاده بسبب العبء غير المتناسب الذي يتحمله الأطفال الفلسطينيين، حيث قضى في الأيام الأخيرة 60 طفلاً من نحو 200 فلسطيني قتلوا في اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي، وقال: إن كوستاريكا لا يمكن أن تقبل باستمرار معاناة وألم أطفال فلسطين، ويجب أن تسليط الضوء على التبعات الدائمة لهذا العنف على الأطفال بغض النظر عن مستويات التعليم وسبل كسب العيش في منازلهم، وتحديداً الأثر على عملهم من أجل السلام والمصالحة في المستقبل.
وأكد أن الأمم المتحدة ومجلس الأمن يتحملان مسؤولية تحقيق السلام والأمن بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشيراً في ذات السياق إلى خيبة الأمل من عدم مقدرة مجلس الأمن على اتخاذ إجراء على الأرض في الاجتماعات الطارئة التي عقدها مؤخراً للنظر في موضوع التصعيد في الأراضي الفلسطينية.
وأضاف: "يبدو أن أسلوب العمل هو الاستماع الى ذات الشكاوى دون اتخاذ أي خطوات محددة أو التوصل إلى حلول واضحة، وهذا مخيب للآمال، ولا يعزز من مصداقية هذه المنظمة، والشيئ الأكثر خطوة أن هذا لم يحدث أي فارق في حياة الناس الذين يعانون في الصراع وينتظرون اتخاذ الإجراءات للحد من معاناتهم".
وشدد على أهمية أن تبرهن الجمعية العامة للأمم المتحدة على ما لديها من مشروعية، فضلاً عن أنها تتحمل التزام تحقيق السلم والأمن الدوليين.
وقال إن المصالح الجيوسياسية والتحالفات السياسية لا يمكن أن تأتي على حساب كرامة الأشخاص، ويجب أن يعيش الفلسطينيون والإسرائيليون جنباً إلى جنب بسلام، في إطار حدود دولية معترف وآمنة على أساس الأراضي المحتلة عام 1967، والقدس تكون عاصمة للدولتين.