الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

جهود عُمانية حثيثة في ملف الأزمة اليمنية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تبذل عُمان جهودًا كبيرة من أجل إنهاء الحرب اليمنية وإنهاء المآسي الإنسانية المصاحبة لها، وصارت السلطنة محطة مهمة في سياق أي حوار بين الغرب وبين "الحوثيين"، أو بينهم وبين التحالف العربي.
ويعود الملف اليمني إلى الواجهة هذه الأيام وتُجرى حوله العديد من المشاورات لإنهاء الأزمة، خاصة أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بدت مهتمة به كثيرًا وبإنهاء حرب شردت اليمنيين وقطعت أوصالهم.
وفي هذا الإطار، تلقى وزير الخارجية العُماني اتصالًا هاتفيًا مؤخرًا من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تناول الجانبان خلاله المستجدات المتعلقة بالأزمة اليمنية والجهود المبذولة لوقف الحرب والعمليات العسكرية واللجوء للحلول السلمية بين أطراف النزاع عبر الحوار المباشر بينها وبما يسمح بإدخال المواد الإنسانية والحياتية للشعب اليمني.
كما تم التأكيد على الدور المهم لمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن "مارتن جريفثس" ودعم جهوده وجهود الإدارة الأمريكية في وقف الحرب وإحياء المفاوضات السياسية بما يلبي تطلعات الشعب اليمني في تحقيق الأمن والاستقرار، كما تناول الجانبان عددًا من المواضيع ذات الاهتمام المشترك.
يُذكر أن سلطنة عُمان قد توسطت في شهر أكتوبر الماضي، للإفراج عن رعايا أمريكيين في اليمن امتثالًا لأوامر السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان، حيث لبت السلطنة التماس الإدارة الأمريكية لمساعدتهم في تسوية وضع بعض رعاياهم في اليمن، وبعد استجابة مشكورة من قبل الجهات المعنية في صنعاء، قامت الجهات المختصة في عُمان بنقل المواطنين الأمريكيين من صنعاء إلى مسقط على متن رحلتين تابعتين لسلاح الجو السلطاني العُماني تمهيدًا لعودتهم إلى بلادهم، وقد عاد على متن الرحلتين المتجهتين إلى صنعاء مجموعة من اليمنيين والمرضى الذين استكملوا علاجهم في سلطنة عُمان.
ونال هذا التوسط العُماني إشادة أمريكية كبيرة، حيث عبر روبرت أوبراين مستشار الأمن القومي الأمريكي – وقتها - عن أخلص عبارات الشكر إلى السلطان هيثم بن طارق.
ويقوم نهج السياسة الخارجية العُمانية في عصر نهضتها المُتجددة، على أسس ثابتة تتمثل في الرغبة الصادقة في إعلاء شأن الإنسانية وإرساء السلام لها، ولما كان البُعد الإنساني ركيزة أساسية في سياسة السلطنة لم تتوان قيادتها السياسية الحكيمة عن تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة للدول العربية الشقيقة.