الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

6 أسباب تحاصر فرص نتنياهو في تشكيل حكومة الاحتلال

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشفت عدة استطلاعات للرأى العام داخل دولة الاحتلال الإسرائيلي، عن أن فرص زعيم حزب الليكود، ورئيس حكومة الاحتلال الحالية، بنيامين نتنياهو، في تشكيل حكومة بعد الانتخابات المقبلة، ضئيلة جدا.

ووفقا لاستطلاعات الرأى المنشورة، يرى محللون سياسيون إسرائيليون أن نتائج انتخابات الكنيست الرابعة التى ستجرى في ٢٣ مارس المقبل، لن تنهى استمرار الأزمة السياسية في إسرائيل، خاصة في حال فشل نتنياهو بتشكيل حكومة هذه المرة أيضا.

وفى سياق ذلك توقع المحللون السياسيون الذهاب إلى انتخابات خامسة وربما سادسة أيضا، في ظل استمرار هذه الأزمة.
وفيما يلى نعرض لكم أبرز الأسباب التى تداولتها وسائل الإعلام العبرية المختلفة، والتى ترجح فشل زعيم حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، في تشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة:

اتهامات فساد جنائي
يواجه بنيامين نتنياهو لائحة اتهامات بمخالفات فساد جنائي، الأمر الذى جعل أحزابا ترفض الانضمام إلى حكومته، مثل حزبى «ييش عتيد»، برئاسة يائير لبيد، و«إسرائيل بيتينو»، برئاسة أفيجدور ليبرمان، إلى جانب تحفظهما من الدخول إلى ائتلاف بمشاركة الحريديين.
خرق اتفاقيات
سبب آخر للأزمة هو أن نتنياهو يتنكر ويخرق اتفاقيات وتفاهمات بينه وبين أحزاب أخرى، مثلما حدث في حالة تحالفه مع حزب «أبيض أزرق»، برئاسة بينى جانتس، بعد الانتخابات الأخيرة في مارس الماضي. فرغم الاتفاق الائتلافى المعقد بينهما، والذى شمل التناوب على رئاسة الحكومة ومنصب «رئيس حكومة بديل» لجانتس، إلا أن نتنياهو بدأ يتحدث عن عدم تنفيذه بعد تشكيل الحكومة مباشرة.
خلاف داخل اليمين
إلى جانب ذلك، هناك الخلاف داخل اليمين، وخاصة بين نتنياهو ورئيس حزب «يمينا»، نفتالى بينيت. وخلال المفاوضات الائتلافية بينهما في أعقاب الانتخابات السابقة، سعى نتنياهو إلى استبعاد «يمينا». كذلك بادر ليبرمان، منذ انتخابات أبريل عام ٢٠١٩، إلى رفض متواصل للانضمام لحكومة يشكلها نتنياهو. ولا يتوقع أن يتراجع ليبرمان عن موقفه هذا.
انشقاقات داخل الليكود نفسه
يضاف إلى ذلك انشقاق عضو الكنيست والوزير السابق، جدعون ساعر، عن الليكود وتأسيس حزب «أمل جديد»، الذى انضم إليه وزراء وأعضاء كنيست بعد انسحابهم من الليكود. وجاءت خطوة ساعر بعدما أيقن أن نتنياهو يسعى إلى «تخليد» نفسه في رئاسة الحكومة.
ويرفض ساعر حتى الآن إمكانية الانضمام إلى حكومة يشكلها نتنياهو، ويطرح نفسه كمنافس له.
لكن ساعر، الذى منحت الاستطلاعات حزبه، بعد تأسيسه، عدد مقاعد في الكنيست قريب من عدد مقاعد الليكود، ووصل إلى ٢٢ مقعدا، تراجع في الأسابيع الأخيرة إلى ١٣ مقعدا، لا يسمح له هذا العدد حتى بأن يكون مرشحا لرئاسة الحكومة.
ومن بين الأسباب أيضا التى تنذر بانتهاء حكم نتنياهو، إنشاء تحالف بين زعيم حزب «أزرق أبيض» بينى جانتس وزعيم حزب «أمل جديد» جدعون ساعر.
وأكد الزعيمان أنهما سيعملان على إنهاء حكم نتنياهو من خلال الانتخابات التى ستجرى في الثالث والعشرين من الشهر المقبل.
وقال جانتس لإذاعة كان العبرية، إنه سيحرص على أن ينهى نتنياهو فترة ولايته وأن يكون هناك رئيس وزراء آخر في إسرائيل وذو ثقة للجمهور، مضيفا أنه لا توجد هناك دولة ديمقراطية بالعمال خدم فيها رجل بمنصب رئيس الوزراء لفترة طويلة مثل نتنياهو.
وشدد جانتس على أنه لن يكرر خطأه الذى ارتكبه بالجلوس مرة أخرى في حكومة يقودها نتنياهو، مشيرا إلى استقرار حزبه رغم الاستقالات واستطلاعات الرأى التى تشير إلى تراجعه، مؤكدا في الوقت ذاته على أنه سيعاود الترشح لرئاسة الوزراء.
من جانبه قال ساعر: «الجمهور لا يريد بقاء نتنياهو بعد الانتخابات، محملًا إياه المسئولية عن الفشل في مواجهة فيروس كورونا، والذى أدى لوفاة أكثر من ٥ آلاف «إسرائيلى».
وأشار إلى أن نتنياهو يحاول أن يضع يائير لابيد كمنافس له، لأنه مهتم بوجود خصم يسارى لأنه يعلم بأن فرصة أى يساري في تشكيل حكومة منخفضة.
احتجاجات مستمرة
أيضا من الأسباب استمرار الاحتاجات كل أسبوع منذ أكثر من سبعة أشهر، أمام مقر إقامة نتنياهو في شارع «بلفور» في مدينة القدس، وأمام منزله الخاص في قيسارية وفى أهم الشوارع الرئيسية وعلى الجسور وعند تقاطعات الطرق جميع أنحاء في البلاد، مطالبين بتنحى نتنياهو بسبب محاكمته بملفات فساد وسوء إدارته أزمة وباء كورونا في البلاد، على حد مطلبهم.
ويقول المتظاهرون إن نتنياهو لا يمكنه أن يكون رئيسا للوزراء في الوقت الذى يحاكم فيه بتهمة الاحتيال وخيانة الأمانة وقبول الرشاوى في ثلاث قضايا منفصلة.
كما يتهم المتظاهرون نتنياهو بسوء إدارة أزمة فيروس كورونا، مع ارتفاع معدلات البطالة في البلاد إلى أعلى من ١٠٪ بعد سلسلة من الإغلاقات على مستوى البلاد بسبب فيروس كورونا.
يشار إلى أن الليكود ممثل في الكنيست حاليا بـ٣٦ عضوا، إلا أن لائحة الاتهام ضد نتنياهو وأدائه في مواجهة جائحة فيروس كورونا، وإقراره خطوات في هذا السياق، تصفها المعارضة وكذلك حليفه في الحكومة، «أزرق أبيض»، بأنها تصب في مصلحته السياسية وأنه يسعى من خلالها إلى التهرب من محاكمته، جعلت شعبية نتنياهو تتراجع، وبرز هذا التراجع في جميع الاستطلاعات المنشورة في الشهرين الأخيرين، وتوقعت حصول الليكود على أقل من ٣٠ مقعدا، وربما ٢٧ أو ٢٨ مقعدا.
ويوجد تحت تصرف نتنياهو كتلة مؤلفة من حزب الليكود والأحزاب الحريدية، شاس و«يهدوت هتوراة»، وتحالف الصهيونية والفاشية، برئاسة عضو الكنيست بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير. وتتوقع الاستطلاعات أن تحصل هذه الكتلة على ٥٠ مقعدا في الكنيست أو أقل. ومن أجل تشكيل حكومة، سيحتاج نتنياهو إلى دعم من ٦١ عضو كنيست على الأقل.