أكد السفير محمد المنيسي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن فرنسا أصبحت أهم مصدر من مصادر التسليح للجانب المصري بعد تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي للحكم.
وقال المنيسي، في تصريحات خاصة "للبوابة نيوز"، أن الرئيس السيسي انتهج منذ وصوله للحكم سياسة رشيدة في تنويع مصادر السلاح، لافتا إلى أن سلاح الطيران على سبيل المثال كانت طائرات f16 الأمريكية تمثل العمود الفقري له بنسبة 80 % تقريبا من الطائرات المقاتلة والمهاجمة، مما كان يمثل نقطة ضعف في التسليح المصري.ولفت المنيسي إلى أنه في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما تفجرت أزمة في أعقاب رفض الإدارة الأمريكية إعادة طائرات اباتشي كانت في صيانة في الولايات المتحدة في وقت كانت مصر تستخدم هذه الطائرات في مقاومة الإرهاب في سيناء وعلي حدودها الغربية.
وبالتالي قام الرئيس السيسي بتنويع مصادر السلاح باعتباره أمر حيوي لمصر، فلجئ إلى فرنسا وروسيا وتم التعاقد على طائرات رفال الفرنسية ثم بعد ذلك تعاقد على طائرات الميج 29 والميج 35 وهذه أحدث طائرة في السلاح الجوي الروسي ثم التعاقد مؤخرا على "السخوي".
وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق إلى أنه بعد أن كانت طائرة f16 الأمريكية تمثل 80 % من قوة الطائرات الهجومية ومتعددة الأغراض أصبحت لا تتعدي 35 % من قوة مصر الجوية على أقصي تقدير.
وشدد المنيسي على قوة العلاقات المصرية الفرنسية، قائلا إنه منذ أسابيع قليلة في أعقاب أزمة الصور المسيئة للرسول، كانت مصر أول دولة يلجأ إليها الرئيس الفرنسي لتحجيم ردود الأفعال المعادية لفرنسا، لأنه يعلم جيدا وضع الرئيس السيسي في المنطقة وما يلقاه من احترام وتقدير من قيادات دول الشرق الأوسط.
