تسعي وزارة الصناعة في الفترة المقبلة لدعم المنتج المحلي وزيادة الصادرات المصرية والتوسعة في التعاون مع الدول الأفريقية، حيث كشف المهندس محمد فرج عامر رئيس لجنة الصناعة بمجلس النواب، أن اللجنة طالبت الحكومة مرات متعددة بإعطاء أولوية قصوى للتعاون الصناعي وتوسيع التبادل التجاري مع جميع الدول الأفريقية، مشيدا بتنظيم جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بالتعاون مع مجموعة السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا (الكوميسا) احتفالية لإطلاق منصة «صوت خمسين مليون امرأة أفريقية» في مصر.
وقال «عامر»، إن إطلاق منصة «صوت خمسين مليون امرأة أفريقية» سيكون له اثاره الإيجابية على تعزيز سبل التعاون الاقتصادي مع مختلف الدول الأفريقية وزيادة التبادل التجاري فيما بينها وفتح أسواق جديدة خاصة أمام منتجات المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مؤكدًا على أهمية التمكين الاقتصادي للمرأة بالدول الأفريقية.
وأعرب النائب محمد فرج عامر عن أمله في ان تحقق هذه المبادرة جميع اهدافها حتى تنجح دول القارة السمراء في تنفيذ المشروعات الاستثمارية في مختلف المجالات خاصة ان البنك الأفريقي للتنمية يعتبر من أكبر وأهم الجهات الشريكة والمانحة حيث مول الكثير من الاتفاقيات والبرامج والمشروعات التنموية الكبيرة.
وطالب النائب محمد فرج عامر، جميع الحكومات الأفريقية تقديم جميع انواع الدعم والمساندة لإنجاح منصة «صوت خمسين مليون امرأة أفريقية»، مؤكدًا ان نجاح هذه المنصة سيجعل هناك أكبر تجمع أفريقي لسيدات الأعمال الأفريقيات داخل مختلف دول القارة السمراء بما يعود بالنفع على التعاون والتنسيق والعمل الاستثماري والتجاري المشترك بين مختلف الدول الأفريقية.
وفي هذا السياق قال الدكتور خالد الشافعي الخبير الاقتصادي، منذ عشرات السنوات ونحن نطالب بزيادة التعاون بين مصر والدول الأفريقية، في ظل أن مصر قادرة أن توفر ملايين الدولارات لو كان هناك تعاون مثمر مع تلك الدول خاصة أن هناك مجالات كثيرة نعاني منها.
وأضاف الشافعي، الدول الأفريقية لديها امكانيات كبيرة للغاية في جميع المجالات الاقتصادية سواء كان الزراعة أو الصناعة أو التجارة ولكن لا تجيد استغلالها بسبب قلة الكوادر لديها أو قلة الخبرة التي تساعدها في أنشاء مصانع أو زراعة الكميات الكبيرة للغاية من الأراضي الزراعية التي تمتلكها لذلك طالبنا مرارًا وتكرارًا بالتعاون مع تلك الدول لتعم الفائدة على الجميع.
وفي نفس السياق قال خليل المالكي الخبير الزراعي، أن الفترة الأخيرة شهدت تطورا كبيرًا حيث تم التعاون بين الري والزراعة لبحث تطوير المزارع في أفريقيا وتنمية المراعي، موضحًا أن تلك الخطوة ستوفر على مصر ملايين الجنيهات خاصة أن أهم خطوة في وقتنا الحالي هي الاستثمار في أفريقيا.
وأضاف المالكي، يجب أن يكون هناك خطة وسيستم جديد من قبل وزارة الزراعة والقائمين على تطوير الزراعة في مصر بزيادة الموارد الزراعية إلى جانب دعم المستثمرين ورجال الأعمال لأن ذلك سيساعد بشكل كبير في زيادة الصادرات المصرية وتقليل الواردات بالإضافة إلى زيادة الإنتاج ودعم المنتج المحلي.
