الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

صندوق مكافحة الإدمان يطلق حملات ميدانية ضد المخدرات.. أستاذة علم اجتماع: التوعية حجر الأساس.. وخبير دوائي: الحشيش يرفع نسبة بعض الهرمونات بشكل غير طبيعي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعد الإدمان وتعاطي المخدرات من القضايا المهمة التي تتطلب توجيه الجهود لمنعها خاصة في ظل تأثيرها السلبي على الشباب والرجال بصفة عامة وهو الأمر الذي تزداد خطورته في ظل تفشي فيروس كورونا وامكانية انتقال الفيروس للمتعاطين 
وهو ما جعل مؤخرا صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى والذي يتبع وزارة التضامن الاجتماعي برئاسة نيفين القباج، يطلق حملة طرق الأبواب لتوعية الأسر بالعديد من المحافظات على غرار محافظة القاهرة وهو ما بدأ داخل عدد من المناطق مثل حي الأسمرات في صورة حملات ميدانية تابعة للصندوق والوزارة من أجل توعية الشباب هناك بخطورة مشكلة المخدرات عوضا عن انطلاق المبادرة في محافظات أخرى مثل محافظات الصعيد كبني سويف وأسيوط والمنيا ومؤخرا محافظة كفر الشيخ في بلطيم. خلال حملة باختيارك لتوعية الشباب والأسر والسائقين بشكل خاص بدائرة المحافظة بأخطار المخدرات.

ومن جانبه حذر الدكتور مروان سالم، الخبير الدوائي، من تعاطي المخدرات نظرا لتأثيراتها الضارة التي تؤذي الصحة عوضا عن كونها وسيلة من وسائل انتقال فيروس كورونا بسبب المخالطة والشرب مع الأصدقاء وما إلى ذلك من تأثيرات ضارة لشرب المخدرات تأتي على حساب الصحة.
وأشار سالم إلى أنه على سبيل المثال ثبت علميا في أحد الدراسات الحديثة أن الحشيش يؤدي إلى رفع معدل الهرمونات النسائية عند الفرد، لافتا إلى أن تأثير تدخين الحشيش والماريجوانا يكون ملموسا مع التمادي في التعاطي لتلك المواد المخدرة، مما يؤثر على هرمون التيستوسيترون ويسبب تضخم في الثدى بما يسمى gynecomastia عند الرجال. 
وأضاف سالم أن الحشيش يتسبب في تقلص حجم الخصية ويسبب تشوهات في الحيوانات المنوية وعلى الجانب الآخر فالحشيش يساعد على إبراز الصفات الأنثوية ويزيد من معدلات الإجهاض لدى النساء وتشوهات الأجنة، مؤكدا أن ما يؤكد الدراسة أنه تم تجربتها على إناث القرود الأمر الذي يجعلها دراسة حقيقية تخطت المرحلة النظرية على حد وصفه.

أشادت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، بحملات التوعية التي تجوب المناطق المختلفة لتوعية الشباب من خطر المخدرات والإدمان وتأثيره على الصحة وعلى الحياة بصفة عامة ما يؤدي إلى وقوع كوارث كالطلاق والجريمة بسبب تأثيرات المخدرات وعدم وجود وعي.
وأشارت إلى الدراسات الاجتماعية الحديثة أكدت على وجود العديد من الأسباب التي تجعل هناك أسباب للاتجاه إلى التقليد للمواقف الحياتية التي نعيشها في حياتنا حيث يتأثر هذا بالوسط المحيط الذي نتعرض له، فنجد أن الأطفال أو الشباب في مرحلة المراهقة يتجهون إلى شرب السجائر أو المخدرات أو الكحوليات وهو ما يأتي كنوع من تقليد ما يرونه في أفلام التي يشيع بها العنف داخل المجتمع مثل أفلام السبكي الذي أنتجها خلال الفترة الماضية، مشددة على التأثير السلبي الكبير لتلك الأفلام على الشباب والأطفال. 
وقال الدكتور جمال فرويز، الاستشاري النفسي، إنه فيما مضى كان هناك جهة أو هيئة تحمل اسم "الثقافة الجماهيرية" وكانت تهتم بتقديم الثقافة للمواطنين المصريين وكان هذا خلال فترة السبعينيات، إلا أنه لم يعد لها وجود إلا أن حملات طرق الأبواب هذه قد تكون بداية في طريق مواجهة الإدمان.