قالت الدكتورة العراقية زينب عبد الأمير، أستاذ فلسفة الفنون الجميلة والمتخصصة في مسرح الطفل والدمى: إنه انطلاقا من الهدف العام لإقامة مهرجان الشباب الدولى لمسرح الدمى "أون لاين" دورة الفنان طارق الربيعي، والذي تحدد بتفعيل الحركة الفنية الشبابية على المستوى المحلي والعربي في مجال مسرح الدمى، لهذا كان من أهم شروط المشاركة فيه، أن تكون العروض باللغة العربية الفصحى، مقدمة من قبل فئة الشباب حصرا من خلال تحديد العمر الزمني والذي لايتجاوز ال٣٥ عاما، ويعد هذا الشرط من ضمن التحديات الصعبة التي واجهها المهرجان طيلة المدة المسموحة للتقديم.
وأضافت عبدالأمير، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن المعايير الفنية الأخرى التي اعتمدت لاختيار العروض المشاركة وفقا لاشتراطات مسرح الدمى على مستوى تحريك الدمى، وتصميمها وصناعتها، والتقنيات، والتأليف، والاداء الصوتي، والإخراج، وقد اضطلع بهذا الدور المهم والصعب أعضاء لجنة المشاهدة والفرز بوصفها اللجنة الأساس لبناء دعائم قوية لنجاح المهرجان.
وأضحت عبدالأمير، أن اللجنة كانت لهم مشاهدات متمعنة نتج عنها ثلاث مستويات من الفرز للعروض المشاركة، أولها الفرز على مستوى ما قد توفر من شروط التقديم التي تم الإعلان عنها مسبقا، وثانيا الفرز على مستوى المعايير التي وضعتها اللجنة وفقا لاشتراطات مسرح الدمى، وثالثا الفرز على مستوى مراعاة التنويع في عروض الدمى المسرحية المشاركة كعروض دمى خيال الظل ودمى الماريونيت ودمى العصي ودمى القفاز وغيرها.
وأكدت عبدالأمير، أن مهمة أعضاء لجنة المشاهدة والفرز لم تكن بالمهمة اليسيرة، بالإضافة إلى مستويات الفرز الثلاثة التي خرجت بها العروض المشاركة في المهرجان، كان هناك فرز من نوع آخر ححدته هذه اللجنة والذي صنف جميع العروض المقدمة إلى ثلاث أنواع من خلال وضع العروض الاحترافية ضمن فئة "أ"، والعروض المتوسطة ضمن فئة "ب"، والعروض البسيطة ضمن فئة "ج"، وهي العروض التي لم تشارك في مسابقة المهرجان وقد تم عرضها على هامش المهرجان.
