الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

محطات سياحية في سيناء.. طريق خروج بني إسرائيل.. وانشقاق البحر عند حمام فرعون و157 درجة حرارة المياه

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أثارت قصة خروج بني إسرائيل جدلًا واسعًا، لدرجة أن مجموعة من الباحثين وعلماء الآثار اليهود ينكرون أصلا دخول بني إسرائيل مصر، وبالتالي خروجهم منها، وقالوا إن هروب اليهود المستعبدين من مصر والذي يعتبر القصة الأساسية التي تشكل أساسا إيمان كل اليهود ويُطلب منهم نقلها من جيل إلى جيل، لم تحدث أبدًا، بل إنها مجرد خرافة. 
"البوابة نيوز" التقت مع هشام محي الدين، نقيب المرشدين السياحيين بشرم الشيخ لإلقاء مزيد من الضوء حول قصة خروج بني إسرائيل ونبي الله موسى وحقيقتها.
وقال محي الدين: إن الكثيرين يتساءلون عن طريق خروج بني إسرائيل، وأين المكان الذي انشق منه البحر لبني إسرائيل، وأن رحلة خروج بني إسرائيل بسيناء وتحديد محطات الخروج بها تبدأ بعيون موسى.
وأوضح: "ونحن قادمون من عيون موسى بعد نفق الشهيد أحمد حمدي، ومتجهون إلى رأس سدر وأبوزنيمة هناك لافتة مكتوب عليها "حمام فرعون"، وموجود على خليج السويس مباشرة، وهذا هو المكان الذي انشق منه البحر لبني إسرائيل، وهناك غرق فرعون.
وعن قصة "حمام فرعون" قال محي الدين: "هناك أحد أجدادنا البدو حكى لنا قصة حمام فرعون لماذا سمي بهذا الاسم، قائلا: إن فرعون عند غرقه نادى على سيدنا موسى أن ينجيه ولم يرد عليه سيدنا موسى، فنادى فرعون على سيدنا موسى أن يدعو ربه لينجيه وسيدنا موسى لم يرد عليه، وعند موته أخرج فرعون نفسا عميقا وكبيرا جدا وساخنا، ولذلك أجدادنا البدو يقولون إن الينبوع المجود بالمنطقة الذي يحتوي على مياه كبريتية، من النفس الساخن الذي خرج من فرعون قبل موته".
ولفت نقيب المرشدين السياحيين بشرم الشيخ إلى أن: "هذا الينبوع موجود منذ آلاف السنين ودرجة حرارة مياهه 157 درجة مئوية، كما يوجد مغارة ينزل منها المياه من خلال هذا الينبوع وتصب في البحر، وأجدادنا البدو كانوا يستخدمون هذه المياه للاستشفاء من الروماتيزم والأمراض الجلدية، ولكنهم كانوا لا يستطيعون أن يتحملوا درجة حرارتها ولذلك كانوا ينزلون عند مصب الينبوع في البحر ويستخدمون هذه المياه تدريجيا ثم يتجهون للمغارة ويمكثون فيها حتى تهدأ أجسامهم وتبرد".
وأوضح نقيب المرشدين السياحيين أن بني إسرائيل خرجوا ومشوا إلى أن وصلوا إلى مدينة أبورديس، ومنها إلى وادي فيران، لافتا إلى أن كل هذه المنطقة كانت صحراء وكانت تسمى سهل الرخاء، وأن وادي فيران مذكور في التوراة، وعندما وصلوا إليه تذمروا من الجوع وطلبوا من سيدنا موسى أن يدعو ربه لينزل عليهم طعاما، فأنزل الله عليهم المن والسلوى في وادي فيران، والمن شيء يشبه الحلوى على أوراق الشجر، والسلوى طير يأخذونه من الأشجار بسهولة.
وتابع: ومن وادي فيران اتجهوا إلى أن وصلوا إلى وادي الراحة في سانت كاترين، وهناك تركهم سيدنا موسى وصعد فوق الجبل يكلم ربه أربعين ليلة، واستلم الوصايا العشر، وفي المرة الأولى عندما صعد الجبل مع فتاة يوشع بن نون، واستلم الوصايا العشر ونزل وعندما نزل سمع صوت طبل وغناء فاستغرب سيدنا موسى لأنه وجدهم يعبدون العجل الذهبي، فغضب سيدنا موسى غضبا شديدا وكسر اللوائح العشر جميعها، وصعد ثانية فوق الجبل، وأخبره ربه بأنه سوف يكتب له الوصايا العشر على الألواح التي كسرها سيدنا موسى ونزل سيدنا موسى بالوصايا العشر للمرة الثانية، وأحب موسى أن يتلوا على بني إسرائيل الوصايا العشر فصعد فوق جبل صفصافة وأسفل هذا الجبل في السهل يوجد شجرة تسمى شجرة الصفصافة وتلى عليهم من فوق الجبل الوصايا العشر.
وأشار محي الدين إلى أن من عادات أجدادنا البدو أنهم كانوا يأتون إلى وادي الراحة ويخيمون مرة واحدة في السنة وتكون في الصيف، ومعهم الأضحية الخاصة بهم من الماعز والأغنام ويأخذونها ثم يصعدون بها فوق جبل موسى وكان منهم من يذبح ويسلخ فوق الجبل وهناك من كان يرفض الذبح أعلى الجبل وكان يكتفي بأن يشرط في أذن الماعز أو الأغنام وينزل بأضحيته ثم يذبحها في أسفل الجبل وهذا أول يوم بالنسبة لهم واليوم الثاني كانوا يجتمعون جميعهم في جمل ويضحون به في هذا المكان وكان كل فرد يأتي بقماشة صغيرة ويربطها في هذا الجمل ليعرف كم عدد الأسر أو القبائل الذين ضحوا ومن القبائل التي كانت تضحي هي قبيلة الجبالية، والصوالحة والعليقات والمزينة.