"صفر حالات".. احتفل الطاقم الطبي بمستشفى المدينة الشبابية لعلاج مرضى فيروس كورونا المستجد ( كوفيد - 19)، اليوم الثلاثاء، بخروج آخر دفعة من المتعافين من الفيروس، والذين بلغ عددهم 15 متعاف من بينهم أطفال وكبار السن.
وصرح الدكتور أحمد خليل، مدير مستشفى المدينة الشبابية بمدينة الطود، أنه تم اليوم، تسجيل المستشفى "صفر" إصابات بالنُزل للمرة الأولى حيث ودع المستشفى اليوم أخر 15 متعافٍ من كورونا من بينهم 8 أفراد من أسرة واحدة مكونة من الأب والأم وبنتان و4 أولاد، وخروج أصغر متعافية "روفان" تبلغ من العمر سنتين، مسجلة بذلك أكثر من 316 حالة شفاء منذ أن تم تحويلها إلى مستشفى لعزل حالات كورونا منذ 19 أبريل الماضي، ولم يعد لدينا مرضى مصابين من اليوم، متمنيا استمرار تلك البهجة بتعافي جميع المرضى وعدم استقبال مرضى جدد.
وأوضح خليل، أن الفريق الطبي بداخل المستشفى عمل على تقديم الرعاية الطبية للمرضى على مدى الـ 24 ساعة، وهذا ما أثمر عن تعافي 316 حالة منذ أبريل الماضي، مشيرًا إلى حجم الدعم الذي تلقاه الفريق الطبي بالمستشفى والذي استطاع من خلاله مساعدة المرضى على التعافي، حتى أصبح أول مستشفى على مستوى مستشفيات العزل يسجل صفر إصابة، حيث إن المستشفى لم يستقبل اليوم أية حالات جديدة، ليتم بذلك التجهيز لخروج المدينة الشبابية الدولية بالطود من قائمة مستشفيات العزل الصحي لمصابي الفيروس وتسليمها إلى مديرية الشباب والرياضة.
وأثنى خليل، على مجهود الفريق الطبي الذي وصفه بالجنود البواسل وكتائب الجيش الأبيض الذين يعملون في صمت دون كلل ولا ملل يصلون الليل بالنهار لتكتمل فرحتهم والتي تعمل في مناطق مختلفة والتي تبدأ بالدكتور بكري عبد الستار، مدير مستشفيات العزل، والدكتور عمرو سليم مدير إدارة الطود والدكتور نهاد نصر الدين، نائب غرفة أزمات كورونا، والدكتور محمود عبد الناصر مدير إدارة التفتيش الصيدلي، والدكتور أحمد عديسي والدكتور وليد عرابي والدكتور هيدرا أبادير والدكتور كيرلس طلعت نائب المكتب الفني، والدكتور عمرو الشاذلي صيدلي، والدكتور أحمد سليم، طبيب بشري، ومحمد عبد المطلب، وفني معمل عمرو محمد، ومحمد إبراهيم، وفني أشعة محمد جهلان، ومحمود وهب الله، وتمريض محمد حمام مشرف تمريض القرنة، و"هاني كمال وشيماء، ومروة وحسن وفرج وسيد ومحمد داود" من طواقم التمريض، وكلها أيادي أقصرية خالصة 100 % من أطباء وتمريض وفنيين وإداريين وعمال وهو إنجاز كبير، موجهًا الشكر للفريق الطبي والتمريض والعمل والأمن بنزل الشباب لدورهم المميز في خدمة المصابين ومجابهة الفيروس على مدى الفترة الماضية.
من جانبه، أكد الدكتور عمرو سليم مدير إدارة صحة الطود، أن رجال الجيش الأبيض مرابطون بالعزل داخل المستشفيات حتى آخر نفس، لافتا إلى أن هذا الإنجاز يعد تتويج مجهود أطباء وتمريض وفنيين وعمال نزل شباب الطود المخصصة للعزل لمصابي فيروس كورونا الوبائي، والذين عملوا طوال الـ24 ساعة لخدمة جميع المصابين حتى الوصول لمرحلة الشفاء، وضحوا بأوقاتهم وتركوا أسرهم ليكونوا في الواجهة مع اللعين "فيروس كورونا"، رافعين شعار "سننتصر قريبًا على كورونا".
كمل تقدم المتعافون بالشكر والعرفان لجنود الجيش الأبيض بنزل الشباب بالطود على دورهم في تقديم أفضل خدمة طبية ونفسية والترويح عنهم خلال فترة العزل، وشكروهم على الجهد المبذول تجاه المرضي والخدمة المقدمة للجميع دون استثناء، والدعم النفسي من قسم الصحة النفسية بقيادة استشاريين من الطب النفسي لتجاوز الأزمة الصحية، حيث ملأت الفرحة أرجاء نزل الشباب واحتفل الجميع بحالات الخروج.
يُشار إلى أن تم تجهيز المدينة الشبابية بمركز الطود جنوب الأقصر، منتصف شهر أبريل الماضي لاستقبال الحالات المتوسطة والبسيطة المصابة بفيروس كورونا وذلك بالتنسيق بين محافظة الأقصر، ووزارة الصحة، ووزارة التضامن الاجتماعي، في إطار تشغيل نزل الشباب والمدن الجامعية لتخفيف الضغط على مستشفيات العزل بناءً على تعليمات الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان في إطار حزمة الإجراءات الاحترازية التي وضعتها الدولة المصرية لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
