الأربعاء 08 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

العالم العربي يخفف القيود ويعلن عودة الأنشطة الثقافية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهد العالم إجراءات متبعة وسريعة التوالى بشأن التعامل مع جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد١٩" خاصة على مستوى العالم العربى الذى تضرر إثر هجوم تلك الموجة الوبائية الخطيرة.
جميع الدول العربية بادرت بتطبيق الحظر الجزئى وفرض الحجر الصحى على مواطنيها مع وقف الرحلات الخارجية وتقييد حركة المواطنين، إلا أن بعض الدول أعلنت سريعًا تعافيها من انتشار المرض كما تونس والأردن، وبدأت فى تخفيف الإجراءات، ورأى الجميع أن الأفضل تخفيف القيود على المواطنين مع ضرورة الالتزام بالقواعد الصحية والعادات السلمية فى ارتداء الكمامة وغسل الأيدى وتطهير الأسطح وتعقيم الأماكن العامة وتخفيف التزاحم وتقليل نسبة العمالة وشغل الأماكن إلى ٢٥ بالمائة كما فعلت مصر.
وفى مطلع شهر يونيو الماضى أعلن الأردن رفع معظم القيود والإجراءات التى فرضها منذ أكثر من ٧٥ يوما لمواجهة انتشار فيروس كورونا، بما فى ذلك فتح المساجد والكنائس لجميع الصلوات وإلغاء حظر التجول الشامل، حيث أكد رئيس الوزراء الأردني، عمر الرزاز فى مؤتمر صحفى آنذاك أن "موقفنا معتدل الخطورة، وهذا يعنى أن الغالبية العظمى من الفعاليات والحركة سيكون مسموحًا به". وفى منتصف نفس الشهر بدأت تونس الثلاثاء مرحلة جديدة من تخفيف الحجر الصحى بعد أكثر من شهرين من الإغلاق بسبب فيروس كورونا، وأكدت السلطات الصحية على ضرورة الامتثال لإجراءات الوقاية والتباعد الاجتماعى ووضع الأقنعة تجنبا لموجة ثانية من انتشار الفيروس بعد تراجع نسبة المصابين.
سوريا، ورغم ما تشهده من أزمة حالية فإن السلطات هناك قيدت الحركة وفرضت الحجر الصحى فى البلاد لمدة زمنية محدودة إلا أنها عادت لممارسة أنشطتها مع مراعاة شروط التباعد الاجتماعي، حيث استأنف المسرح القومى فى اللاذقية عروضه المسرحية التى توقفت جراء إجراءات الحجر الصحي، وشهد المسرح عرض "لا تكن أحمق مرتين" للمؤلف مجد يونس أحمد وإخراج كمال قرحالي، ويدور حول ضرورة رفض العنف والحروب والمؤامرات لتكون لغة الحب والسلام هى المنقذ للإنسانية ومخلصها.. أما العاصمة السورية دمشق فقد بادرت بتنظيم مهرجان سينما الشباب والأفلام القصيرة بدورته السابعة، وذلك وفق كسر حالة الإغلاق، مع مراعاة قواعد السلامة الصحية.
أيضا دولة الإمارات شهدت ذلك التخفيف، حيث بدأت مجموعة من المواقع الثقافية البارزة التى تديرها دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبى فى استقبال الزوار منذ الرابع والعشرين من يونيو بعد الإغلاق الاحترازى خلال الأشهر الماضية، ضمن خطة تدريجية لعودة الحياة الطبيعية إلى الإمارة.
وفى المرحلة الأولى من الخطة أعيد فتح كل من قصر الحصن، والمجمّع الثقافى ومتحف اللوفر أبوظبى فى العاصمة، وفى العين أعيد فتح المساحات الخارجية فى واحة العين، وكل من قصر المويجعي، وقلعة الجاهلي، ومتحف قصر العين.. ويتعين على زوار قصر الحصن واللوفر أبوظبى حجز تذاكر الزيارة مسبقًا عبر الإنترنت، وقد أعيد فتح المجمّع الثقافي؛ والذى يوفر محتوى ثقافيًا قيّمًا لا يقتصر على قاعات المعارض فقط، وإنما يتعداه إلى تقديم عروض الأداء عبر الإنترنت لاستكمال النتاج الفنى للمجمّع الثقافي.. وفى منطقة العين، فتحت كل من واحة العين، وقصر المويجعي، وقلعة الجاهلي، ومتحف قصر العين أبوابها للزوار، وتشكل هذه المواقع منظومة مهمة من المواقع التاريخية التى تعكس غنى وتنوع المشهد الثقافى فى إمارة أبوظبي.
أما وزارة الثقافة المغربية فقد وزعت نهاية شهر يونيو دليلا يوضح كيفية استعادة الأنشطة الثقافية والفنية، ومراعاة الإجراءات الوقائية لانتشار فيروس كورونا المستجد، على كل المواقع والمراكز والمتاحف التابعة لها بجميع أنحاء البلاد. دليل السلامة الصحية الذى وزعته الوزارة على مختلف القطاعات تضمن تفاصيل عن الممارسات الواجب إرساؤها فى مختلف المؤسسات والأنشطة الثقافية التى ينبغى التقيد بها خلال فترة ما بعد حالة الطوارئ الصحية والعودة إلى ممارسة الأنشطة.. مؤكدة أن استئناف الأنشطة الثقافية يجب أن يكون تدريجيا، فى احترام تام لقواعد النظافة والأمان، وكذا الأجندة المحددة من طرف السلطات العمومية.
وشمل الدليل التنبيه على المعالم التاريخية، والمواقع الأركيولوجية، والمتاحف العمومية والخاصة، ومراكز التعريف بالتراث، والمكتبات والخزانات الوسائطية العمومية والخاصة. ومن المقرر أن يتم تزويد شبابيك هذه الأماكن بالمنتجات المعقمة والمطهرة، كما ستوضع حواجز واقية من الزجاج الشفاف بالمكاتب وأكشاك بيع التذاكر، مع تعقيم الممرات والمسارات واللوحات الإرشادية بشكل منتظم، كما يتم قياس درجة حرارة الزائرين عند المدخل، مع حثهم على تعقيم أيديهم عند الدخول والخروج من بنايات المآثر التاريخية، التى سيُمنع الدخول إليها ما لم يكن الزائر مرتديا الكمامة.
وفى الجزائر زارت وزيرة الثقافة الدكتورة مليكة بن دودة، منتصف الشهر ذاته، المتحف الوطنى العمومى للفنون الجميلة للوقوف على كل إجراءات الوقاية وقواعد السلامة والصحة العامة، حيث تستعد البلاد لفتح المؤسسات الثقافية والمتاحف الوطنية بعد مدة الإغلاق التى استمرت، حيث اجتمعت الوزيرة بمدراء المتاحف الوطنية العمومية على مستوى العاصمة، من أجل تقييم النشاطات والزيارات الافتراضية خلال فترة الحجر الصحي، ودعتهم إلى اقتراح برامج استعداد لإعادة فتح المؤسسات المتحفية أمام الجمهور.