الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

كتاب في سطور.. رواية «دراكولا» أيقونة أفلام الرعب التى اختزلتها السينما

رواية دراكولا
رواية دراكولا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حقق الروائى البولندى برام سكوتر شهرة واسعة منذ صدور الطبعة الأولى من رواية «دراكولا» عام ١٨٩٧، الرواية التى تصنف ضمن أدب الرعب. تمثل نجاح رواية «سكوتر» الكبير في إعادة طباعة الرواية مرات عديدة منذ صدورها لأول مرة، وتجسيدها للشاشة في أفلام ومسلسلات عديدة بالإضافة إلى ترجمتها إلى لغات عديدة، واستلهام رمزية «دراكولا» أو «مصاصى الدماء» في روايات وأعمال فنية أخرى، ولذا فالنجاح الأكبر الذى صنعه «سكوتر» هو خلق شخصية دراكولا التى تحولت إلى أسطورة في الثقافة الشعبية الحديثة.
استلهم «ستوكر» قصة الرواية من قصص أساطير مصاص الدماء في ترانسلفانيا، مستوحيا القصة من شخصية حقيقية، وهى الأمير فلاد دراكولا الذى حكم هنغاريا ورومانيا، وكذلك أيضا من الشخصية الواقعية الكونتيسة إليزابيث باثورى من ترانسلفانيا، التى اشتهرت بجمالها، والهوس به فعندما بدأت تتقدم بالعمر أصيبت بجنون الخوف من فقدان جمالها، واعتقدت بأن دماء الفتيات الشابات ستحفظ لها ديمومة تألقها. وهكذا فقد قتلت ٥٠ من خادماتها لتسبح في دمائهن، وذلك قبل أن تكتشف فعلتها حين احتجزت خلف جدران قلعتها حتى وفاتها في عام ١٦١٤.
كتبت هذه الرواية التى تدور أحداثها في أواخر القرن التاسع عشر على نمط مذكرات يرويها البطل جوناثان هاركر، المحامى الشاب الذى يكلف بمهمة الذهاب إلى ترانسلفانيا للقاء الكونت دراكولا المقيم في قلعته في منطقة نائية لإنجاز الأوراق الرسمية الخاصة بملكيته الجديدة في بريطانيا، وبعد غيابه،
تكثف خطيبة هاركر وأصدقاؤه جهودهم للبحث عنه، وبعد العديد من المغامرات والمطاردات التى تثير الرعب في القارئ، ينجح الأصدقاء أخيرا في اللحاق بسفينة الكونت الهارب إلى ترانسلفانيا، والتمكن بعد معركة مع الغجر الذين يقلون تابوته من قتله بغرز وتد في قلبه وفصل رأسه عن جسده وحشوه بالثوم حيث يتحول حينها الجسد إلى رماد.
ويرى النقاد أن السينما تناولت الرواية بصورة تجارية، فلم تظهر ما تحمله من أبعاد ومضمون عميق، وهو تجسيد الصراع بين قوى الخير والشر، وانتصار الخير في النهاية تطبيقا لمبادئ ما يعرف بالعصر الفيكتورى، ويضيف النقاد أن ستوكر كان يحاول من خلال روايته تلك تجسيد فساد المجتمع الطبقى في عهده، حيث تمثل شخصية الكونت فساد وجشع الطبقة الأرستقراطية مقابل مجموعة الأصدقاء التى تمثل الطبقة الوسطى، والتى تنتصر في النهاية. في وقت ظهور الرواية ظهرت رواية أخرى ضمن إطار أدب الرعب منها رواية «الخنفساء» من تأليف ريتشارد مارش، والتى صدرت في نفس عام صدور دراكولا ١٨٩٧، توقفت دور النشر عن طباعتها منذ عام ١٩٦٠، وتدور قصتها حول كيان مصرى يسعى للانتقام من عضو بريطانى في البرلمان.