الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

هاني عازر يسرد قصة نجاحه مع أنفاق ألمانيا.. ويشيد بالتعليم الفني

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهدت القاعة الرئيسية في بلازما ١ بمقر معرض القاهرة الدولي في دورته الـ٥١ بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس، ندوة اللقاء الفكري مع المهندس هاني عازر خبير الأنفاق العالمي وسفير المعرض، أدارتها الإعلامية منة الشرقاوي، حيث تحدث المهندس العالمي خلالها عن إنجازاته في الهندسة بمصر وألمانيا، هذا بالإضافة إلى حديثه عن التعليم الفني وأهميته.
وقال المهندس هاني عازر حول اختياره سفيرا لمعرض الكتاب: "فخور بكوني سفيرا بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ٥١، فهذه فرصة جيدة أن أخذ معي جزء من الكتب بحيث اعرضها في ألمانيا، فشكرا لاختياري سفيرا بمعرض الكتاب".
وواصل عازر عن كونه مصري ألماني: "اسمي هاني ولدت وعشت ودرست هنا بمصر، فاستزدت دراستي في ألمانيا، فأنا أعتز بكوني مصري وابن هذه البلد، فمصريتي تسندني في كل مكان".
وتابع: "عندما كلفت بعمل جديد بألمانيا استمر مدة 5 سنوات، قبل استضافة المانيا لكأس العالم، وقتها أشرفت على جميع أنفاق برلين وفوجئت بإعلان رئيسي بالعمل انني في 1 مايو سأمسك محطة برلين وملتزم بجدول زمني حيث إنهائها قبل كأس العالم" هكذا جاء رد أمحوتب الفراعنة المهندس هاني عازر حول أصعب المهام التي قام بها، وواصل بجوابه على رئيسه بالعمل: "أـنه عيد العمال إجازة فأجابه الرئيس بأنه لا توجد إجازة لأن المترو مهم لنقل الناس خلال أيام كأس العالم".
وعن خطواته نحو هذه المهمة قال عازر: "لم أنظر إلى أخطاء السابقين، ولكني عرفتها لا تعلم منها فقط دون الإفصاح عن فاعلها، أجلس مع زمايلي وأخذ خبرتهم في مجموعة واحدة يوميا من ٧ إلا ربع وحتى ٧ وثلث، كما قمت بدراسة المشكلات الفنية والإدارية وكتبتها وبدأت التفكير في طريقة الحل بمشاركة الزملاء".
وأشار إلى أنه كان دائما ما يجيب المهندسين السابقين قائلًا: "مش جاي أحاكم وأحاسب حد".
وقال المهندس العالمي حول حافزه الروحي: كانت نصيحة من الوالد عند مواجهة المشكلات أن أتركها حتى أصفي الذهن، فأحيانا ينظر الشخص بفكر ضيق ويبحث في الحلول فقط فيخطأ نفس الخطأ مرة أخرى، ولكن بتركها والعودة مرة أخرى نجد حلولا وأساليب مختلفة لحلها، وهذا ما فعلته في أول ١٠٠ يوم".
وواصل: "جمعت كل المشكلات الفنية والإدارية وبدأنا العمل عليها، فوجدت أن حتى المواصفات الألمانية كانت غير مطبقة على المبنى".
وعن أنفاق مصر قال: "هي أنـفاق بها أحدث وسائل الحفر، والرئيس عبد الفتاح السيسي كان نفسه يحفر أنفاق بأيادي مصرية، فأنفاق بورسعيد كانت الخطوة الأولى لإخراج جيل مهندسي وعمال فنيين في إدارة الأنفاق، بالإضافة إلى أنفاق شمال الإسماعيلية فلم تكن هناك خبرة كافية لإنشاء ذلك".
وعن التجهيزات قبل بداية الحفر: "حتى تتلاشى الخطورة بحدوث أي شيء، جربنا المكن من ألمانيا وتدريب الشباب عليها بألمانيا حتى قاموا بتنفيذ هذا المشروع، فهي من أكبر الأنفاق فقطرها كبير وبها أحدث التكنولوجيا الموجودة في العالم".
وأشاد بها قائلا: فهي فخر لنا جميعا كمهندسين وأبناء فنيين، لأن الدول ستخطف كل من عمل بها لبراعتها".
وتطرق المهندس العالمي في حديثه حول العمالة المصرية وقال: "التعليم الفني زائد التدريب المهني لا يمكن الفصل بينهم، التعليم الفني له عدة أجزاء قبل الثانوية العامة، ويوجد التعليم المزدوج وهذا يمكن أن يؤخذ بجانب الدراسة سواء في المدرسة أو الجامعة، فالتعليم المزدوج يذهب الطالب ٣ أيام للمدرسة و٣ أيام بالمصنع فيحصل على الشهادة المهنية".
وواصل: "التدريب المهني في أي مهنة، لو لم يتم التدريب والتطوير عليها لم نستطع مواصلة التقدم والتطور الموجود".
وتابع المهندس: "فرحت أن ذلك موجود في مصر ولكن ليس بالمساحة التي نراها، وأوضح لغز تطور ألمانيا السريع، قائلا: "٨٠٪؜ من شباب ألمانيا تعليم فني و٢٠٪؜ جامعات، ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية كانت مهدمة ومن بناها هم الفنيون، والفني المحترف له قيمته بالمجتمع". 
وأضاف عازر: "أحيانا نرى العامل الفني هنا في مصر بنظرة لا يستحقها، العامل الفني إذا تعلم بشكل صحيح يمكن أن ينشئ شركته الخاصة ويشغل ناس أيضًا، ويجب ان يكون الفني متعلم حتى يستطيع التطور".
وعن حرصه حضور مؤتمر الشباب قال: "نشكر الرئيس لاهتمامه بالشباب وعمله مؤتمرات الشباب المحلية والدولية، فأخر مؤتمر دولي حضر به ٧ أو ٨ آلاف عضو وميزته هو الاختلاط بين الثقافات والحضارات والعقول".
وأشاد بالتنظيم قائلا: "شبابنا هو من يُنظم ويدير مؤتمرات عالمية مثل هذه المؤتمرات تعكس سمعة بلدنا وشبابنا أنه باستطاعتنا تنظيم مؤتمرات مثل هذه المؤتمرات، وقدم التحية لكل من شارك في تنظيمه".
وعن الجانب الثقافي والقراءة للمهندس قال: "أحب فقط قراءة الكتب وأمسك الورقة والقلم وأكتب تعليقاتي، فيعطي ذلك جزءا من التركيز والنظام".
وتابع: "القراءة مهمة لأنها توسع المعرفة وتعطي هوايات أخرى وتغطي أوقات فراغنا بشكل صحيح ومفيد، وهذا أهم من عدم القراءة".
وختم هاني عازر تنبؤه بمصر في ٢٠٣٠ قائلا: مصر مش هتبقى قد الدنيا، هتبقى أم الدنيا".
يذكر أن فعاليات الدورة الـ51 لمعرض القاهرة والدولي للكتاب، قد انطلقت الأربعاء ٢٢ يناير الجاري، على أن تستمر حتى 4 فبراير المقبل، تحت عنوان "مصر أفريقيا.. ثقافة التنوع"، وتحل السنغال ضيف شرف هذه الدورة، وجرى اختيار العالم المصري الدكتور جمال حمدان شخصية المعرض هذا العام.